شالها الأسود وشوارع حارتنا العتيقة/غيث بلال محمود بنى عطا
ما بين دروب شوارع حارة عتيقة تتجول فتاة ذات لمسة طفولية بشال أسود وذاك الزهري يتمايل على خصر كتب ملامحه في أسطورة طروادة واخيل .
في ليل تلك الشوارع رأيت في عيناها حقيقة العشق تولد في ملامح خديها وأطراف شفتياها
ما بين النظرة واللقاء وجدت بيننا ايس كريم تكاد تموت ذائبة في هواها وتذوب كشمعة تحترق أمام لهيب أنوثتها المشرقية.
عبر شوارع الحارة المعتقة ببخور وعود الهوى تتهز الأرض لتمايلها بالزهري الذي أشعل لهيب الكون معلنا عن ميعاد مع شروق البدر الشرقي وفي شالها الأسود أصيبت كل حروفي ونبضي بغرام فوق حد الجنون وبه توقفت كل المعاني عاجزة أمام أنوثتها.
يا حارة حفرت شوارعك ألف حكاية ورواية وسجل التاريخ لحظات تجولها بين أرجائك ليكتب صفحة في ليلة كتبت بعود زرياب ولحنه على أنغام همسها وصوتها وتلك الآيس كريم القتيلة في غرامها بين أطراف شفتان من عسل جبلي عجلوني معتق بالسنديان والخضرة معا.
التعليقات مغلقة.