شهيد وعشرات الإصابات بمواجهات.. ومستوطنون يواصلون هجماتهم بحماية الاحتلال
استشهد ظهر أمس شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بزعم محاولته طعن جندي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.
في الوقت ذاته، اقتحم مئات المستوطنين برئاسة عضو الكنيست إيتمار بن غفير قرية النبي صموئيل شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بحماية أمنية مشددة، حيث دارت مناوشات مع الاهالي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تبلغت رسميًا باستشهاد الشاب الفلسطيني برصاص جيش الاحتلال.
وقالت القناة “السابعة” العبرية إن شابًا فلسطينًا أقدم على طعن جندي قرب بلدة سعير شرق الخليل.
وأضافت أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الشاب، في الوقت الذي قالت مصادر طبية إسرائيلية إن الجندي أصيب بجراحٍ متوسطة في الجزء العلوي من جسده.
وبينت التحقيقات الأولية المزعومة للجيش، أن فلسطينياً ترجَل من مركبته وهاجم الجندي المتوقف إلى جانب الشارع وطعنه في رقبته فأصيب بجراح متوسطة نقل على أثرها لمستشفى هداسا لتلقي العلاج. وتخشى دوائر أمنية إسرائيلية من انتقال دائرة العمليات من شمال الضفة إلى وسطها مع ظل تضاعف عمليات إطلاق النار واستهداف الجيش بالرصاص خلال الاقتحامات.
وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال قرب مكان عملية الطعن.
إلى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين برسائة عضو الكنيست إيتمار بن غفير أمس، قرية النبي صموئيل شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بحماية أمنية مشددة. ونفذ مئات المستوطنين وبحماية مشددة عمليات اقتحامات استفزازية لقرية النبي صموئيل، حيث دارت مناوشات عنيفة مع المصلين عقب الإنتهاء من أداء صلاة الجمعة.
وذكر أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها وحواجزها في القرية ومحيطها استباقًا لفعالية أهالي القرية ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم.
وناشد أهالي القرية كل حر من أهل مدينة القدس ضرورة التوجه إلى القرية، للتصدي لهجمة المستوطنين، وحماية سكانها من اعتداءاتهم المستمرة.
وكان مستوطنون من أنصار حزب “قوة يهودية” الذي يترأسه بن غفير، دعوا لاقتحام قرية النبي صموئيل، بمشاركة أعضاء في الحزب وعلى رأسهم بن غفير.
ويزعم المستوطنون أن الاقتحام يأتي احتجاجاً على الاشتباكات التي وقعت في القرية الأسبوع الماضي جراء رفع مستوطن العلم الاسرائيلي.
وتقمع قوات الاحتلال كل جمعة وقفات احتجاجية ينظمها أهالي القرية منذ حوالي شهرين، ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى “مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية”.
ميدانيا، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام، امس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة “كرمي تسور” المقامة عنوة على أراضي الاهالي في بلدتي بيت أمر وحلحول شمال الخليل.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت قرب مستوطنة “كرمي تسور”، وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين التي لا تبعد عشرات الأمتار عن المستوطنة، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
كما، أصيب عدد من المتظاهرين، امس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وأسفرت عن إصابة سبعة اشخاص بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيًا. وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن، شرق نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن 38 شخصا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع من ضمنهم طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة بدعوة من اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المستوطنين.
وأدى عشرات آلاف المصلين صلاة ظهر أمس في المسجد الأقصى المبارك، وسط تضييقات وعراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحواجز العسكرية ومداخل مدينة القدس المحتلة.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في المداخل المؤدية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت العشرات من الشبان وفحصت هوياتهم الشخصية.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس إن 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في الأقصى من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.