“صحي برما الشامل”.. شكاوى من نقص بالكوادر وعدم الالتزام بالدوام و”الصحة” ترد

جرش – بعد سنوات من المطالبة بتحويل مركز صحي برما من أولي إلى شامل، لتحسين مستوى الخدمة وتمديد ساعات الدوام، ما يزال المركز- وفق مراجعيه- غير مؤهل ليكون شاملا، إذ يفتقر لبعض الاختصاصات، ويوجد نقص بالكوادر الطبية والتمريضية، كما أن هناك عدم التزام بساعات الدوام الرسمي.

وقال مراجعون، إن تحويل المركز إلى شامل لم يشمل سوى الاسم، فلا زالت الخدمات فيه منقوصة، ويحتاج المركز إلى تزويده بأطباء اختصاص وإلزامهم بالدوام الكامل، ومعالجة مشكلة تكرار تعطل الأجهزة التي على ما يبدو أنها قديمة.

في المقابل، اعتبرت مديرية صحة جرش، أن شكاوى المراجعين ليست في محلها، خاصة فيما يتعلق بالالتزام بساعات الدوام، وأن تعطل الأجهزة أمر وارد في كل المراكز، ويتم عمل صيانة دورية لها.
سكان برما، كانوا يأملون من تحويل مركزهم إلى شامل، أن يحصلوا على كامل الخدمات العلاجية، وينهي معاناتهم بالذهاب إلى مستشفيات جرش التي تبعد أكثر من 50 كلم، وهي مسافة تعد بعيدة وتشكل خطورة خاصة على الحالات الطارئة.
ويؤكد عضو مجلس بلدية منطقة المجدل في برما معاذ نوفل، أن المركز الصحي الشامل يعاني من نقص أطباء بعض الاختصاصات الطبية، وخصوصا أطباء الأسنان، ما يتسبب بحالة إرباك للعديد من المراجعين الذين لا يتمكنون من تلقي الخدمة العلاجية عند مراجعتهم للمركز، فضلا عن تعطل مستمر لجهاز تصوير الأشعة وبعض أجهزة المختبر، إضافة إلى عدم التزام كامل الكادر بساعات الدوام.
واعتبر أن المركز الصحي شامل بالاسم فقط، ولم يترجم تصنيفه إلى واقع عملي، فلا يوجد فيه كوادر كافية، رغم أن قضاء برما بعيد عن مركز محافظة جرش، ويجب توفير الخدمات العلاجة فيه، مستدركا “ربما بعد المسافة هو ما يدفع بالكوادر إلى العزوف عن الدوام، خاصة مع عدم توفر مواصلات عامة”.
هذا الحال، لا يزال يجبر العديد من المرضى إلى مراجعة المراكز والعيادات الخاصة، وتكبدهم تكاليف علاج باهظة، بحسب نوفل.
أمجد السلامات من سكان قضاء برما، قال إن أطباء الأسنان في المركز غير ملتزمين بالدوام الرسمي بشكل كامل، وطبيب الأسرة وقسم الأمومة والطفولة، وأن أوقات حضورهم تكون متأخرة جدا ولا تناسب جميع المرضى وخصوصا الذين يحصلون على مغادرة من وظائفهم لوقت محدد، مؤكدا أن أغلب العلاجات التي يتلقاها المراجعون في عيادة الأسنان، لا تتعدى كتابة وصفات طبية، والحصول على مسكنات دون القيام بعمليات الخلع أو الحشو أو العلاجات السنية الأخرى بحجة تعطل الأجهزة أو حصول الطبيب على إجازة طويلة المدة قد تتجاوز أسبوعا، ما أثر ذلك على الحالة الصحية للعديد من المرضى.
من جانبه، أكد رئيس بلدية برما عقاب السلامات أن مشكلة سكان القضاء في مركزهم الصحي الشامل، بأن ساعات الدوام فيه محدودة والكوادر الموجودة في المركز متواضعة، وفيه نقص بالأجهزة الطبية، رغم مطالبات متكررة بضرورة تزويده بالكوادر الصحية وصيانة الأجهزة وتمديد ساعات الدوام فيه نظرا لحاجة القضاء الضرورية لمستوى أفضل من الخدمات الصحية خاصة وأنه يبعد مسافة كبيرة عن مراكز المحافظات الأخرى.
وقال إن مستوى الخدمات الصحية لا يليق به، كونه مركزا صحيا شاملا، ويجب أن تتوفر فيه اختصاصات طبية أكثر، وأن تكون ساعات الدوام أطول، لضرورة وجود مركز صحي شامل في القضاء، يتعامل مع الحالات الطارئة والناتجة عن الحوادث المختلفة، نظرا لأن إيصال أي حالة طارئة إلى المستشفيات الحكومية أو العسكرية التي أقربها مستشفى جرش الحكومي ويبعد 50 كلم عن برما، أمر قد يعرض حياة المرضى للخطر.
بدوره، يؤكد مدير صحة جرش الدكتور محمد الطحان أن ما يحدث حاليا في مركز صحي برما الشامل هو تغيير وتبديل في الكوادر، وفق القوانين والإجراءات، وقد تم تنظيم العمل بعد أن أبدى مراجعون استياءهم. وقال إن الكوادر المطلوبة والضرورية موجودة في المركز، وتعمل بساعات دوام كاملة حتى العاشرة مساء، وتقدم كافة الخدمات الصحية للمراجعين، وقد تم معالجة كافة الملاحظات في المركز وتم تزويده بطبيب أسرة.
وأكد أن بعض الأجهزة، قد تتعطل بين الحين والآخر، ويتم مخاطبة الوزارة مباشرة والعمل على صيانتها بأسرع وقت وهذه الأعطال واردة في أي مكان.

صابرين طعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة