“صقور الأردن” يخسر رهان لبنان وينافس نيوزيلندا على “برونزية آسيا”

تعرض المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، إلى الخسارة أمام منافسه المنتخب اللبناني بنتيجة 85-86 (النصف الأول 41-46)، في لقاء جمعهما أمس في صالة “إستورا سينايان” بجاكرتا، ضمن الدور نصف النهائي، ليلاقي المنتخب النيوزيلندي على “الميدالية البرونزية” للنسخة الثلاثين من بطولة كأس آسيا لكرة السلة.
وسيلتقي “صقور الأردن” مع نيوزيلندا، التي خسرت أمام نظيرتها أستراليا بنتيجة (76-85)، في مباراة تحديد المركز الثالث التي تقام عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم، على أن تتبعها إقامة المباراة النهائية بين المنتخبين اللبناني و “حامل اللقب” أستراليا عند الساعة الرابعة من مساء اليوم.
إلى ذلك، حرص عدد كبير من أسرة كرة السلة الأردنية، على متابعة “ديربي غرب آسيا” بين الأردن ولبنان في تجمع تم تنظيمه بإحدى القاعات الخاصة بالنادي الأرثوذكسي وحضره عدد غفير من المدربين واللاعبين واللاعبات والإعلاميين، والذين تفاعلوا مع كل سلة شهدتها المباراة، وهو المشهد الذي كان حاضرا في المنازل والمقاهي، للجماهير الأردنية التي تسمرت خلف الشاشات، لمؤازرة “صقور الأردن”.
لبنان 86 الأردن 85
أسند المدير الفني للمنتخب الوطني مهمة صناعة اللعب إلى فريدي إيراهيم بإسناد من المجنس الأميركي دار تاكر وأمين أبو حواس حول القوس، مع تولي زيد عباس مهمة تأمين منطقة العمق إلى جانب أحمد الدويري، فيما بدأ المدير الفني للمنتخب اللبناني جاد الحاج اللقاء معتمدا على الخماسي، ايلي شمعون وسيرجيو درويش وكريم عز الدين والمجنس جوناثان أرلادج ووائل عرقجي.
وافتتح كريم عز الدين التسجيل للبنان بسلة ثلاثية، ليضيف جوناثان سلة من نفس المسافة ردا على نقطتي دار تاكر من خط الرميات الحرة، قبل أن يتبادل زيد عباس ودرويش التسجيل من المسافة المتوسطة، ليضيف جوناثان وعرقجي ثلاث سلات من داخل القوس ردا على نقطتي عباس (14-6)، ليطلب الصوص وقتا مستقطعا لإعادة ترتيب أوراقه، ومعه سجل أبو حواس سلتين من خارج القوس ومثلهما لتاكر وبزيع، منحت المنتخب الوطني أفضلية التقدم في الفترة الأولى (21-17).
ورغم البداية القوية للمنتخب الوطني في الفترة الثانية، التي استهلها فريدي بسلة من اختراق هجومي مع سلتين ثلاثيتين لسامي بزيع من خارج القوس، إلا أن درويش وعز الدين واصلا التسجيل للبنان من مختلف المحاور الممكنة، قبل أن يغادر محمد شاهر اللقاء بـ “عدم الأهلية” مع دخوله في تدافع بالأيدي مع سيرجيو درويش، ومع معاناة الدويري من آلام على مستوى قدمه، كان حيدر وخياط وشمعون وعرقجي يمنحون لبنان أفضلية التقدم في النصف الأول (46-41)، بعدما حسموا الفترة الثانية (29-20).
وجاءت بداية الفترة الثالثة قوية من جانب المنتخب الوطني، فسجل تاكر نقطة من رمية حرة مع سلتين لفريدي من داخل القوس وسلة ثلاثية، ليرد شمعون بسلة مماثلة مع نقطة للخياط، ثم أضاف كريم عز الدين سلتين من اختراقين هجوميين (54-50) ليطلب الصوص وقتا مستقطعا ومعه انفجر فريدي بسلتين من داخل وخارج القوس ومثلهما لأبو حواس مع سلة من المسافة المتوسطة لهاشم عباس و”دنك عنيف” للمجنس تاكر، منح المنتخب الوطني أفضلية التقدم في النتيجة الإجمالية (64-62) بعدما حسم الفترة الثالثة لصالحه (23-16).
وارتفع مستوى الإثارة في الفترة الأخيرة، التي استهلها بزيع بسلة من عيار النقاط الثلاث، ليرد عرقجي بسلة من اختراق هجومي، ثم حمل أمين أبو حواس على عاتقه مهمة التسجيل للمنتخب الوطني وليضرب سلة لبنان من مختلف المحاور الممكنة، إلا أن درويش واصل عنفوانه في التسجيل من المسافة البعيدة عبر سلتين دقيقتين، لكن تاكر واصل هوايته بالتصويب من نفس المسافة، غير أن عرقجي أضاف سلة ردا على نقطة هاشم عباس، لتفوز لبنان في النتيجة النهائية للمباراة بفارق نصف سلة (86-85) بعدما حسمت الفترة الأخيرة (24-21).
وبرز أمين أبو حواس من جانب المنتخب الوطني بتسجيله 24 نقطة مع 3 متابعات وتمريرتين بفاعلية 20، يليه فريدي ابراهيم بتسجيله 17 نقطة مع 5 متابعات و4 تمريرات وستيل بفاعلية 16، فيما كان وائل عرقجي أبرز لاعبي لبنان بتسجيله 25 نقطة مع 3 متابعات و3 تمريرات و3 ستيل بفاعلية 25.
4 مواجهات سابقة بين الأردن ونيوزيلندا
تحمل المواجهة المقبلة بين “الصقور” ونيوزيلندا الرقم 5 على الصعيدين الودي والرسمي، منذ أول لقاء ودي جرى بين المنتخبين يوم 22 آب (أغسطس) من العام 2010، والذي فاز به المنتخب الوطني (65-62)، ثم ألتقى الفريقان في ربع نهائي كأس آسيا يوم 17 آب (أغسطس) من العام 2017، وتغلب المنتخب النيوزيلندي (98-70).
وتبادل المنتخبان الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس العالم (الصين 2019)، حيث فازت نيوزيلندا على الأردن (95-69) في لقاء أقيم يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2018، قبل أن يتغلب المنتخب الوطني على نيوزيلندا (86-80) في لقاء الإياب الذي جمعهما يوم 24 شباط (فبراير) من العام 2019.