صناعيون أردنيون يبحثون في السعودية تنمية الصادرات

بينما تشهد صادرات الأردن إلى السعودية نموا مطردا في إطار العلاقات الاقتصادية المتبادلة يبدأ وفد صناعي يرافقه وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي زيارة عمل اليوم إلى السعودية تشمل مدنا عدة لبحث فرص تعزيز التعاون.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن م.فتحي الجغبير إن “زيارة الوفد الصناعي الى الجارة الشقيقة السعودية والتي تستمر لمدة 6 أيام تأتي ضمن الخطط الإستراتيجية التي تنفذها الغرفة لفتح آفاق تصديرية جديدة أمام الصناعة الوطنية وتوثيق العلاقات التجارية مع دول المنطقة”.
وبين الجغبير في تصريح لـ”الغد” أن الشقيقة السعودية تعتبر من الأسواق المهمة التي ينظر لها لزيادة تدفق المنتجات الوطنية خصوصا وأنها تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة مشيرا الى ان الوفد يضم أكثر من 50 شركة تعمل في قطاعات صناعية مختلفة.
وأوضح أن الزيارة تشمل كلا من منطقة الرياض والدمام وجدة ومكة المكرمة حيث سيتم عقد لقاءات ثنائية ما بين الشركات الصناعية والتجار السعوديين إضافة إلى لقاءات مع رؤساء وأعضاء مجالس الغرفة في تلك المناطق لبحث فرص التعاون وإقامة مشاريع مشتركة والسعي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
ولفت رئيس الغرفة إلى أن اجتماعات ستعقد ايضا مع مسؤولين سعوديين للتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتذليل أي عقبات تحول دون ذلك وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار الجغبير الى أن الزيارة سيتخللها توقيع 4 مذكرات تعاون بين غرفة صناعة عمان وكل من غرفة تجارة الرياض وغرفة تجارة جدة وغرفة تجارة المنطقة الشرقية وغرفة مكة المكرمة، حيث تتضمن هذه المذكرات تبادل المعلومات حول الفعاليات الاقتصادية التي تقام في البلدين.
كما تشمل مذكرات التعاون تبادل فرص الاستثمار وتشجيع زيارة الوفود الاقتصادية والتعاون في تنظيم الفعاليات والملتقيات الاقتصادية في كلا البلدين.
وشدد الجغبير على أهمية تسهيل حصول رجال الأعمال الأردنيين على تأشيرات الدخول لأراضي المملكة العربية السعودية من خلال كتب التوصية الصادرة عن غرف الصناعة.
ولفت إلى أن الاستثمارات السعودية بالمملكة وصلت لحوالي 13 مليار دولار، تركزت في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والانشاءات السياحية، وهذا الرقم قابل للزيادة في ظل وجود فرص وإمكانات كبيرة متاحة لزيادة التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، ووجود عدة منافذ حدودية بينهما تعتبر عاملا كبيرا في توسيع التجارة البينية.
وتظهر آخر أرقام الإحصاءات العامة ارتفاع قيمة الصادرات الوطنية الى السعودية خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي بنسبة 28 % لتصل إلى 670.2 مليون دينار مقابل 522.3 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، علما بأن صادرات الأردن ارتفعت في العام 2020 مقارنة مع العام 2019 إلى 576 مليون دينار مقابل 549 مليونا.
وتتركز الصادرات الأردنية إلى السعودية في منتجات واسعة منها الصيدلة، الورق المقوى، والخضار والفواكه والمنتجات الغذائية والمواشي والمنظفات. ويوجد في المملكة حوالي 17 ألف منشأة صناعية، بحجم استثمار يقدر بنحو 15 مليار دينار، توفر قرابة 254 ألف فرصة عمل، فيما تصل مساهمة الصناعة بالناتج المحلي الإجمالي إلى ما نسبته 24.7 %، هذا عدا عن أنه أكثر القطاعات رفدا لاحتياطي المملكة من العملات الأجنبية وبما يقدر بـ9 مليارات دولار سنوياً.
كما ينتج القطاع الصناعي 1500 سلعة، فيما تصل حصة الصناعة إلى ما نسبته 46 % في السوق المحلية و17 مليار دينار إجمالي الإنتاج القائم، فيما يحقق كل دينار إنتاج رفد الخزينة بحوالي 9 قروش على شكل ضرائب.
كما تشكل الصناعة 93 % من إجمالي الصادرات الوطنية، فيما يبلغ عدد السلع التي تم تصديرها نحو 1400 سلعة وصلت إلى 142 دولة حول العالم.
وكان تقرير صادر عن غرفة صناعة الأردن أشار إلى وجود فرص تصديرية غير مستغلة تقدر بحوالي 4.4 مليار دولار بمختلف المنتجات والأسواق العالمية من شأنها أن تحقق 130 ألف فرصة عمل في استثمارها.

طارق الدعجة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة