صواريخ على كييف ولفيف.. و”رعب نووي” يتجدد بخاركيف

-قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، أمس، إن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب.
وقال دينيسينكو في حديث للتلفزيون المحلي إن روسيا تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم في اجتياحها لأوكرانيا.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ عالية الدقة دمرت مستودعا للصواريخ قرب كييف.
وأوضحت أن قواتها قصفت أهدافا عسكرية في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بصواريخ كروز عالية الدقة.
وأضافت الوزارة أنها قصفت مستودع وقود تستخدمه القوات الأوكرانية قرب لفيف بصواريخ بعيدة المدى واستخدمت صواريخ كروز في ضرب منشأة بالمدينة تستخدم في إصلاح النظم المضادة للطائرات ومحطات رادارات ودبابات.
وتابعت الوزارة في بيان “القوات المسلحة في روسيا الاتحادية تواصل أعمالها الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة”.
وقالت إن روسيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى منشورة في البحر في تدمير ترسانة تضم صواريخ إس-300 وأنظمة صواريخ بي.يو.كيه المضادة للطائرات كما دمرت عددا من الطائرات المسيرة.
قصف منشأة أبحاث نووية بخاركيف
وفي السياق، ذكرت هيئة التفتيش النووية الأوكرانية أن روسيا قصفت من جديد منشأة للأبحاث النووية في خاركيف، مشيرة إلى أن القتال يجعل من المستحيل تقييم الأضرار.
وأضافت الهيئة أن المفاعل التجريبي في معهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا تعرض للقصف، السبت.
كانت السلطات الأوكرانية ذكرت في وقت سابق أن القصف الروسي دمر مبان في منشأة خاركيف، لكن لم يحدث تسرب إشعاعي.
وتستعمل منشأة المصدر النيوتروني المشيدة حديثا لإجراء بحوث وإنتاج النظائر المشعة لأغراض طبية وصناعية.
كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن المواد النووية في المنشأة ليست خطيرة، وأن مخزون المواد المشعة منخفض للغاية، ما يقلل من مخاطر حدوث تسرب إشعاعي.
وتحاصر القوات الروسية خاركيف منذ بداية الاجتياح، وتعرضت مبانيها السكنية وبنيتها التحتية الحيوية لقصف متكرر.
إلى ذلك، يبدو أن الجيش الروسي يحاول تطويق القوات الأوكرانية التي تقاتل في المناطق الانفصالية في الجزء الشرقي من البلاد “إقليم دونباس”، بحسب وزارة الدفاع البريطانية.
وقالت الوزارة في بيان استخباراتي موجز صدر صباح أمس إن القوات الروسية تتقدم جنوبا من المنطقة المحيطة بخاركيف وشمال ماريوبول.
وأضافت أن ساحات القتال في شمال أوكرانيا ما تزال “صامدة إلى حد كبير”، حيث أعاقت الهجمات المضادة الأوكرانية جهود روسيا لإعادة تنظيم قواتها.
وذكرت الوزارة في بيان موجز سابق صدر ليلا أن روسيا واصلت قصف أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، العديد منها من المناطق المكتظة بالسكان.
وأوضحت أن روسيا تعتمد على الصواريخ المنصوبة بعيدا التي يتم إطلاقها من داخل أراضيها لتقليل تعرض الطائرات لنيران الأسلحة الأوكرانية المضادة للطائرات، لكنها قالت إن قلة مخزون هذه الأسلحة ستجبر روسيا على “العودة إلى استخدام صواريخ أقل تطورا أو قبول المخاطرة بطائراتها”.
كييف تحذر.. “السيناريو الكوري”
قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، الجنرال كيريلو بودانوف، أمس، إن روسيا يمكن أن تحاول تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، على غرار الكوريتين.
وأضاف بودانوف في تصريحات نقلتها وزارة الدفاع الأوكرانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أدرك “أنه لا يستطيع ابتلاع الدولة بأكملها”، وسيحاول على الأرجح تقسيم البلاد في ظل “السيناريو الكوري”.
ويشير رئيس المخابرات الأوكرانية في كلامه إلى تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى دولتين، شمالية وجنوبية، إبان الحرب الكورية في منتصف القرن الماضي.
وقال بودانوف: “إن المحتلين سيحاولون جر الأراضي المحتلة إلى هيكل شبه دولة واحد ووضعها في مواجهة أوكرانيا المستقلة”.
وأشار إلى المحاولات الروسية لإقامة هياكل حكومية موازية في المدن المحتلة، ومنع الناس من استخدام العملة الأوكرانية، الهريفنيا.
وما زاد من مخاوف أوكرانيا، حديث زعيم جمهورية لوغانسك الانفصالية المؤيدة لموسكو، عن أن هذه المنطقة قد تجري استفتاء قريبا بشأن الانضمام إلى روسيا.
وقالت أوكرانيا إن إجراء روسيا لاستفتاء في “الأراضي الأوكرانية المحتلة” سيفتقر لأي أساس قانوني، وسيواجه ردا قويا من المجتمع الدولي مما يعمق عزلة موسكو العالمية.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية لوكالة “رويترز: “جميع عمليات الاستفتاء الوهمية في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولاغية ولن يكون لها أي شرعية قانونية، في المقابل ستواجه روسيا ردا أقوى من المجتمع الدولي مما يزيد من عزلتها الدولية”.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة