ضربات صاروخية على كييف.. وأوكرانيا تحذر من “حدث كبير” بالبحر الأسود
تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف امس لضربات صاروخية روسية جديدة، كما حذر مسؤول أوكراني رفيع من هجوم صاروخي ضخم على بلاده، وسط تحركات وصفت بالغامضة للبحرية الروسية في البحر الأسود.
وأعلن مسؤولون أوكرانيون أن هجمات صاروخية استهدفت منشآت للبنية التحتية في المدينة، وطلبوا من السكان الاحتماء في الملاجئ.
وقد سمع دوي انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، كما دوت صفارات الإنذار في المدينة لتحذير السكان من القصف.
وكانت هذه المدينة تعرضت خلال الأشهر القليلة الماضية لموجات من القصف الروسي بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما تسبب في أضرار كبيرة بالبنية التحتية، خاصة شبكتي الكهرباء والمياه.
وفي السياق، تم صباح امس إعلان حالة التأهب الجوي في مقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف وأوديسا جنوبي أوكرانيا.
وفي خاركيف (شمال شرق) أعلنت سلطات المقاطعة أن المنطقة الصناعية في المدينة تعرضت صباح أمس للقصف بـ4 صواريخ روسية من طراز “إس-300” (S-300).
في الأثناء، قال رئيس الإدارة العسكرية في تشيرنيهيف الأوكرانية “نحذر من هجوم صاروخي ضخم على أوكرانيا اليوم(امس)”.
كما تحدث الجيش الأوكراني عن “حشد روسي لـ7 قطع عسكرية في البحر الأسود، بينها سفينتا إنزال وأخرى محملة بصواريخ كاليبر”.
وتعليقا على هذا الإعلان، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود لا تشير إلى تنفيذ هجوم برمائي على أوكرانيا.
وأضافت الوزارة -في تغريدة على تويتر- أنه بالنظر إلى نوع وعدد السفن التي تبحر في نفس الوقت، من المحتمل أن يكون النشاط بمثابة إعادة تموضع الأسطول ردا على تهديد معين لمدينة نوفوروسيسك، تعتقد روسيا أنها حددته.
معركة سوليدار
ميدانيا أيضا، أعلن الجيش الروسي أنه استكمل بسط سيطرته على مدينة سوليدار في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا).
وأشاد الجيش الروسي بما سماها شجاعة مقاتلي مجموعة “فاغنر” خلال الاشتباكات في سوليدار، في اعتراف نادر بهذه المجموعة المقاتلة الخاصة التي يوصف مؤسسها يفغيني بريغوجين بأنه حليف للرئيس فلاديمير بوتين.
لكن الجيش الأوكراني والمسؤولين في كييف ما يزالون يتحدثون عن استمرار القتال في هذه المدينة الصغيرة التي تقع بالقرب من مدينة باخموت التي تحاول القوات الروسية منذ أشهر السيطرة عليها.
وقال متحدث عسكري أوكراني أمس إن روسيا لم تسيطر على المدينة بعد، وإن القتال العنيف ما يزال مستمرا.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية مقطع فيديو قالت إن جنودا تابعين التقطوه من داخل سوليدار يقول فيه قائد مجموعة استطلاع جوي إن قتالا عنيفا يدور في المدينة، وإن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المعركة من أجل مدن باخموت وسوليدار وكريمينا صعبة وما تزال مستمرة.
وأكد زيلينسكي أن الجنود الأوكرانيين “ما يزالون يحمون الدولة ويقاتلون بثبات رغم أن العدو يركز معظم قواته في هذا الاتجاه”.
وتعليقا على معارك سوليدار، استبعد معهد دراسة الحرب في الولايات المتحدة أن تؤدي سيطرة القوات الروسية على هذه المدينة الصغيرة إلى تطويق وشيك لمدينة باخموت.
وقال المعهد في نشرته اليومية أمس الجمعة إن القوات الروسية سيطرت على الأرجح على سوليدار الأربعاء الماضي.
وفي سيفرسك -التي تقع على بعد 25 كيلومترا شمال سوليدار- دوت أصوات المدفعية، في حين أسفرت غارة روسية قرب كوبيانسك في خاركيف عن مقتل امرأتين، بحسب الحاكم الإقليمي للمقاطعة.
تحصينات روسية
وفي خيرسون (جنوب) قالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية تعزز تحصيناتها الدفاعية على طول الضفة الشرقية التي تسيطر عليها عند نهر دنيبرو منذ انسحابها من المدينة قبل أكثر من شهر.
وذكر المتحدث باسم القوات الأوكرانية في المدينة يفغيني يرين أن القوات الروسية ترد على القصف الأوكراني المتواصل لمواقعها بقصف المناطق المدنية المستعادة، في محاولة للضغط على من تبقوا من السكان.
وبينما يؤكد الجيش الأوكراني سعيه لاستعادة الضفة الشرقية من النهر يأمل من تبقوا من السكان في محيطه انتهاء المعارك في أسرع وقت.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.