ضربات عسكرية تركية مكثفة على شمال سورية
دبي – كثفت تركيا ضرباتها الجوية في شمال سورية مستهدفة مطار منغ العسكري وقرى بريف حلب الشمالي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وخلال 5 أيام من الغارات الجوية التركية على المناطق الكردية بشمال سورية، قُتل وأصيب نحو 125 شخصاً من العسكريين والمدنيين.
وذكر المرصد أن سلاح الجو التركي يوجه ضربات جوية مكثفة عبر الطيران الحربي والطائرات المسيّرة للمقاتلين الأكراد. ومن الأرض، قامت المدفعية التركية بإطلاق القذائف بشكل مكثف وعنيف على المقاتلين الأكراد في شمال سورية.
يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 22 مسلحا من حزب العمل الكردستاني شمالي سورية والعراق خلال اليومين الأخيرين من العمليات العسكرية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تم تحييد عشرة مسلحين شمالي العراق، و12 مسلحا شمالي سورية، مؤكدة أن الجيش التركي سيلاحق المسلحين أينما وجدوا.
وفي تطورات المواجهات شمال سورية، أعلن الأكراد السوريون وقف عملياتهم ضد تنظيم داعش في ظل استمرار التهديدات التركية، كما أعلنت قوات سورية الديمقراطية “قسد” أنها ستتصدى لأي عمل برّي تركي، مشيرة إلى مصرع اثنين من المقاتلين الموالين لتركيا في قصف على قاعدة تركية في منطقة أبو راسين شمال شرق سورية.
قائد قسد، مظلوم عبدي، كان حذر خلال مؤتمر صحفي، السبت، من أن تركيا تحضر لهجمات جديدة وتوغل بري، مضيفاً أن أنقرة أبلغت الفصائل السورية الموالية لها للاستعداد والمشاركة.
غير أنه أكد أن قواته “جاهزة لصد أي هجوم بري والدفاع عن المنطقة وسكانها”، بعد أن أوقفت مؤقتاً عملياتها ضد “داعش”.
واشنطن بدورها جددت معارضتها الشديدة لشن تركيا عملية عسكرية تلوّح بها منذ أيام في شمال سورية. وطالبت أنقرة بوقف فوري لعملياتها العسكرية لأنها تهدد أمن الجنود الأميركيين المتواجدون في مواقع لقوات سوريا الديمقراطية..
في المقابل، أعربت روسيا عن أملها بعدول تركيا عن تنفيذ عملياتها العسكرية البرية شمال سوريا، واعتبرت أن لا أحد يريد تصعيد التوتر.
ووسط تحذير قوات سورية الديمقراطية من أن تركيا تحضر لهجمات جديدة وتوغل بري في الشمال السوري، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بدخول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات التحالف الدولي مناطق شمال وشرق سوريا قادمة من إقليم كردستان العراق.
وتتألف التعزيزات من نحو 100 شاحنة دخلت الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، بحسب المرصد الذي لفت إلى أنها عبرت مدينة القامشلي واتجهت نحو قواعد أميركية جنوب الحسكة.
بالسياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس، بمقتل خمسة من قوات النظام في استهداف طائرة مسيرة تركية لنقطة عسكرية بريف عفرين شمال غرب حلب.
وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة بعد الاستهداف التركي للنقطة العسكرية في قرية كشتعار بناحية شران في ريف عفرين.
وأضاف أن القوات التركية المتمركزة في قاعدة كلجبربن تواصل قصف قرى مرعناز والمالكية والشوارغة ومطار منغ العسكري ومحيط مدينة تل رفعت وقرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء هاوار الكردية بأن الجيش التركي استهدف قافلة للقوات الروسية أثناء محاولتها إيصال مواد لوجستية إلى قوات النظام في ناحية تل تمر بمحافظة الحسكة السورية.
وقالت الوكالة إن استهداف القافلة جرى “بشكل مباشر” ما أجبرها على الرجوع دون الوصول إلى نقاط قوات النظام لكنها لم تتعرض لأي أضرار تذكر.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.