«طائرات مسيرة» تلقي القنابل الغازية باتجاه المصلين في الأقصى
أطلقت قوات الاحتلال، صباح أمس الخميس، القنابل الغازية، باتجاه المصلين الصائمين في المسجد الأقصى المبارك، من خلال «الطائرات المُسيّرة».
وعقب انتهاء صلاة الفجر، خرج الشبان بمسيرة في ساحات الأقصى، هتفوا خلالها للمسجد والقدس، ورفعوا الاعلام والرايات، ولدى وصولهم ساحة باب المغاربة اطلقت القوات القنابل الغازية باتجاههم وباتجاه ساحة المصلى القبلي، وأصيب المصلون بحالات اختناق.
وفجر أمس ومساء أمس الأول، امتلأ المسجد الأقصى بالمصلين من القدس والداخل الفلسطيني ومدن الضفة الغربية ومن بعض الدول العربية والإسلامية، أحيوا فيه ليلة القدر.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مبكرة من صباح أمس الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين الذين تواجدوا في ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر وإحياء ليلة القدر.
وعقب انتهاء صلاة الفجر، نظمت مسيرة حاشدة في ساحات الحرم القدسي الشريف نصرة للأقصى واحتجاجا على الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات وعلى الشعب الفلسطيني. وخلال المسيرة لوحظ أن قوات الاحتلال اعتلت الأسطح الملاصقة للمسجد الأقصى، وبعد ذلك قام عناصر من شرطة الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المعتكفين في المسجد الأقصى، فيما لم يبلغ عن اقتحامات لقوات الاحتلال لساحات الحرم.
وأصيب العشرات من الفلسطينيين ممن تواجدوا في ساحات الحرم بحالات اختناق، حيث تم إسعافهم ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر. واستنفرت قوات الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى، واعتلت أسطح المباني الملاصقة للمسجد، وأطلقت قنابل الغاز بهدف تفريق الشبان الذين تجمعوا في ساحات الحرم.
ويسود هدوء حذر في المسجد الأقصى وسط استنفار قوات الاحتلال، واستمرار الشبان بالاعتكاف داخله.
وأحيا نحو ربع مليون فلسطيني، مساء الأربعاء وفجر أمس الخميس، ليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، في ساحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال على القدس القديمة. وعززت شرطة الاحتلال قواتها في مدينة القدس ونشرت نحو 3 آلاف عنصر في محيط الأقصى والقدس القديمة.
إلى ذلك، وجهت منظمات «الهيكل» المزعوم، دعوات لمناصريها وللمستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية جديدة للمسجد الأقصى، في يوم ما يسمى «استقلال إسرائيل»، الذي يأتي عشية الذكرى الـ74 للنكبة. ودعت «منظمات الهيكل» عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى ما وصفته بـ»الاقتحام الكبير للمسجد الأقصى»، في يوم ما يسمى «الاستقلال لإسرائيل»، المقرر يوم الخميس الموافق 5 أيار المقبل. وحددت الجماعات الاستيطانية من الساعة 7:00 إلى 11:00 صباحا، ومن الساعة 13:00 حتى 14:30 ظهرا، موعدا للاقتحامات الجديدة، حيث قالت إن هذه الدعوات تأتي «بعد الإخفاق في مسيرة الأعلام بمدينة القدس المحتلة».
وكشفت مصادر إعلامية عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تجنيد ست كتائب إضافية من قوات الاحتياط؛ لنشرها على طول خط التماس الفاصل بين الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، وأراضي الضفة الغربية المحتلة عام 67. ونقل موقع الأخبار (0404) العبري عن بيان لجيش الاحتلال، أمس الخميس، قوله إن «هذا القرار اتخذ بعد تقييم من جانب الجيش للأوضاع الأمنية». وأضافت قيادة الجيش الإسرائيلي أن «تجنيد الكتائب الجديدة سيمكّن قوات الجيش من منع دخول منفذي عمليات القتل بحق الإسرائيليين إلى الداخل، ومنع مرور مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية لا يحملون تصاريح إلى إسرائيل».(وكالات)
التعليقات مغلقة.