طريق وادي شعيب.. 110 منعطفات تهدد حياة الأردنيين منذ 90 عاما
الأغوار الوسطى– برغم مضي أكثر من 90 عاما على إنشائه، ما يزال طريق وادي شعيب، يشكل خطرا على سالكيه بوجود نحو 110 منعطفات ومسرب واحد باتجاهين، بخاصة مع بدء فصل الشتاء الذي يشهد عادة انهيارات جبلية تؤدي لإغلاقه.
ويزيد من خطورة الوضع على الطريق الذي يعتبر الشريان الرئيس الذي يربط لواء الشونة الجنوبية بمحافظة البلقاء استخدامه من الشاحنات والقلابات المحملة بالمواد الإنشائية، ما يتسبب عادة بأزمات سير خانقة، بخاصة عند المنعطفات الحادة.
ويؤكد سائقون أن ضيق سعة الشارع في أماكن عديدة، وكثرة المنعطفات التي تزيد على 110 منعطفات، تسببت بحوادث مرورية قاتلة، في حين أن استخدام القلابات والشاحنات لها يزيد من خطورتها ويهدد حياة السائقين ويتسبب بالمعاناة النفسية لهم.
ويبين السائق بكر العدوان، أن طريق وادي شعيب هو الشريان الرئيس الذي يربط مناطق الشونة الجنوبية بمركز المحافظة ومناطقها، ويعتبر من أكثر الطرق خطورة في المملكة، مبينا أنه ما يزال منذ إنشائه قبل تسعة عقود، بمسرب واحد، ويوجد فيه أكثر من 110 منعطفات، بعضها خطر للغاية، خاصة وأنه يحدها أودية سحيقة.
ويوضح أن الطريق من أكثر الطرق خطورة لكثرة منعطفاته ومنحدراته الحادة، والتي تتطلب حذرا كبيرا أثناء سلوكه، لافتا إلى أن استخدام الشاحنات له، غالبا ما يسبب معاناة لدى معظم السائقين، سواء لخوفهم من تساقط الحصى على مركباتهم أو للازدحامات المرورية التي تحدث أثناء سلوكها للمرتفعات.
وبرغم قيام الحكومة بتأهيل غالبية الطرق بين مناطق الأغوار والعاصمة والمدن الأخرى بحسب العدوان، لكن طريق وادي شعيب، لم يكن في يوم ما ضمن خططها، موضحا ان اقصى ما يجري عمله، هو صيانة الحفر والمطبات كل فترة.
ويرى أحمد العبادي، أن خطورة الطريق تزداد في فصل الشتاء، مع كثرة الانهيارات الجبلية التي تؤدي غالبا لإغلاقه، وقد تتسبب بحوادث نتيجة سقوط الحجارة والأتربة على المركبات، مشيرا إلى ان استخدام الشاحنات ذات الأحمال الثقيلة له، يلحق ضررا كبيرا ببنيته.
ويضيف، انه وبرغم وجود إشارات تحذيرية بعدم السماح للشاحنات باستخدامه، لكن سائقي هذه الشاحنات لا يأبهون في ظل عدم وجود إجراءات رادعة، ما يتسبب بتأخر الموظفين وطلبة الجامعات عن اللحاق بدوامهم في الوقت المحدد، موضحا انهم تقدموا سابقا بعدة شكاوى وطلبات بمنع مرور هذه الشاحنات، إلا اننا لم نجد أي استجابة.
ويؤكد محمد البوات ضرورة تأهيل الطريق وتوسعته، ليتواءم مع حركة السير الكثيفة التي يشهدها طول اليوم، مشددا على ضرورة مراقبة ومتابعة تقيد القلابات والشاحنات بإجراءات السلامة العامة على الطرق.
ويبين ان هذا الطريق، يعتبر من الطرق الحيوية لمناطق وادي الاردن، ما يستدعي إعادة تأهيله، إذ من غير المقبول بقاؤه على وضعه الحالي، لافتا الى أنه بحاجة لوضع مزيد من الإشارات التحذيرية والحواجز الحديدية في المواقع التي تشكل خطورة فيه، بخاصة المحاذية للوادي.
مدير اشغال البلقاء المهندس زهير أبو زعرور، يؤكد أن طريق وادي شعيب، من الطرق الحيوية في المملكة، وقد جرت صيانته عدة مرات، الى جانب توسعة عدة مناطق فيه، لتوفير ظروف جيدة للسائقين للسير عليه، موضحا أن سعة الطريق الحالية تتراوح بين 8 الى 10 امتار، ويعتبر مناسبا لحركة المرور عليه.
ويبين زعرور، أنه لا يوجد أي خطط لتوسعة الطريق مستقبلا، كونه يحتاج الى أكلاف كبيرة، الى جانب ان طبيعة المنطقة تشكل عائقا كبيرا امام ذلك، كونه مقاما على حافة سلسلة جبلية يقابلها واد سحيق، مشيرا الى ان المديرية تعمل طوال العام على تهيئته بخاصة في فصل الشتاء، لمواجهة أي انهيارات ترابية أو تساقط حجارة، قد يؤثر على حركة السير.
ويبين أن استخدام الشاحنات والقلابات لطريق وادي شعيب، يسبب إرباكا لحركة السير، موضحا أن المديرية قامت عدة مرات بتركيب قبان متحرك، للحد من الحمولات الزائدة، وسيتم العمل تكثيف حملات لمراقبة القلابات على الطريق، بما يضمن تأمين السلامة المرورية عليه.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.