طلبة الكرك يبدعون بمسابقة الروبوت ويحصدون المراكز الأولى في مسارين

بإبداع كبير، برزت مهارات استثنائية لطلبة في مسابقة الابتكار التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بمجال صناعة الروبوتات؛ حيث عبروا عن فخرهم بحصولهم على المركز الأول، مثبتين قدرتهم على الابتكار وإطلاق العنان لإبداعاتهم.

طلبة مشاركون في مسابقة الابتكار، أكدوا أهمية هذه التجربة بالنسبة لهم كجيل شاب، حيث أسهمت في صقل مهاراتهم في مجال صناعة الروبوتات وتنظيم الوقت، وفتحت لهم آفاقا جديدة لاكتساب المزيد من الخبرات، وكانت نقطة انطلاق لهم على المستويين العربي والعالمي.

طلبة الكرك برعوا في مسابقة الروبوت التي نظمتها وزارة التربية والتعليم-المزار، حيث حصدوا المركز الأول في مساري “الروبوت وتتبع الخط”. تألق في هذه المسابقة طلاب أكاديمية “إيزي روبوت كت”، مثبتين مهاراتهم الاستثنائية في مجال صناعة الروبوتات.
يعزى إنجاز طلبة الكرك في مسابقة الروبوت إلى المستوى العالي للتدريب الفني والتقني الذي يتلقاه الطلاب داخل أكاديمية “إيزي روبوت كت”، التي تعد أول أكاديمية اختصاصية بتعليم الروبوت والذكاء الاصطناعي في محافظة الكرك. وتقدم الأكاديمية خدماتها بالتدريبات والمعارض والمسابقات التكنولوجية التي تعزز من وعي ومهارات الشباب والأطفال بعالم التكنولوجيا والروبوت والذكاء الاصطناعي وتجعلهم مواكبين للثورة الصناعية العالمية.
واستطاع طلبة الأكاديمية حصد مراكز أولى في جائزة الروبوت التابعة لوزارة التربية والتعليم على المسارين؛ حيث حصد عبد الرحمن جمال الليمون، كرم نشأت الزيادين، طارق نايل الكواليت، وديع عمر العمارين، من مدرسة اللاتين البطريكية الوسية المركز الأول في مسابقة الابتكار، كما حصد طلبة آخرون المركز الأول في مسابقة تتبع الخط، حيث فازت فرح هيثم الكركي، ملاك مبارك الحباشنة، سارة بشار الرشدان والطالب شأس جهاد الحباشنة.
شارك شأس الحباشنة من محافظة الكرك من مدرسة البطريركية اللاتينية/الوسية تجربته مع “الغد”، مشيرا إلى الدعم الكبير الذي تلقاه من مديرة مدرسته إلهام حدادين التي وفرت للجميع كل ما يلزم للفوز.
وحصل الحباشنة وفريقه؛ سارة الرشدان، ملاك الحباشنة، فرح الكركي، على المركز الأول في مسابقة تتبع الخط بنسختها الأولى وجاهيا في محافظة الكرك.
وجاءت مشاركة الحباشنة وفريقه على مستوى محافظة الكرك باسم مدرسة البطريركية اللاتينية/الوسية، بإشراف المعلمين نسرين البقاعين ومؤيد القلانزة، وبدعم من أكادمية “إيزي روبوت كت” الممثلة بالمهندسة ظلال الشمايلة التي أشرفت على تدريبات برمجة روبوتات والتعرف على أجزائها وكيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير وتحسين أداء الروبوت.
ويشير الحباشنة إلى أن مسابقة تتبع الخط للروبوت هي نوع من المسابقات التي تشمل إنشاء روبوتات مجهزة بمستشعرات تستطيع متابعة خطوط مرسومة على الأرض، حيث يتعين على الروبوتات اتباع الخط المرسوم بدقة وبسرعة للوصول إلى الهدف المحدد.
ويعتبر الحباشنة هذه المسابقة من أفضل المسابقات التي يشارك فيها لأنه اكتسب خبرات كبيرة ومهارات لم يكتسبها من قبل، كما يشجع فئة الشباب المشاركة فيها.
ويطمح إلى المشاركة بمسابقات على مستوى المملكة وعلى مستوى العالم وحصد المراكز الأولى، لافتا إلى أنه ينوي تنمية مهاراته في العطلة الصيفية في برمجة البايثون والروبوت، بالمشاركة مع أكاديمية “إيزي روبوت كيت”.
كما شارك الطالب وديع عمر عمارين من مدرسة البطريركية اللاتينية الثانوية المختلطة-الوسية في مسابقة الابتكار، وحصل على المركز الأول في هذه المسابقة، من خلال تقديم مشروع بالزراعة والتكنولوجيا (البيت البلاستيكي).
وحول فكرة المشروع، يقول العمارين إنه بيت بلاستيكي مزود بروبوت يتكون من حساسين وشاشة رقمية مصغرة، وحساس قياس شدة الإضاءة وحساس قياس درجة الحرارة داخل البيت البلاستيكي.
وقام العمارين باختيار هذين الحساسين لأن النبات يعتمد على الضوء ودرجة الحرارة بشكل رئيسي في نموه، والشاشة المصغرة تستخدم لعرض قيمة درجة الحرارة داخل البيت البلاستيكي.
أما حساس شدة الإضاءة، فيقيس شدة الإضاءة داخل البيت البلاستيكي، وفي حال حدوث نقص، يعمل الحساس على التعويض من خلال إشعال مصابيح داخلية في البيت البلاستيكي، وفق العمارين.
ويشكر العمارين إدارة المدرسة على دعمها وإتاحة هذا الفرصة للمشاركة في المسابقة، ولتعاونها مع أكاديمية “إيزي روبوت كت”، وجهود المهندسة ظلال الشمايلة وما قدمته من عون وأفكار ساعدت في نجاح هذا المشروع والحصول على المركز الأول.
في حين حصدت فرح هيثم الكركي من مدرسة لاتين الوسية المركز الأول من خلال تتبع الخط. وتعلمت الكركي الكثير مما يتعلق بالروبوتات من خلال مشاركتها في المسابقة، فضلا عن تنمية مهارات روح الفريق الواحد والانضباط، واصفة التجربة بالممتازة والغنية، متمنية أن تكون عتبة للفوز بمسابقات جديدة.
وحول مسابقة تتبع الخط للروبوت، فهي نوع من المسابقات التي تشمل إنشاء روبوتات مجهزة بمستشعرات تستطيع متابعة خطوط مرسومة على الأرض، حيث يتعين على الروبوتات اتباع الخط المرسوم بدقة وبسرعة للوصول إلى الهدف المحدد.
المهندسة ظلال الشمايلة المؤسس والمدير التنفيذي لأكاديمية “إيزي روبوت كت”، تلفت، بدورها، إلى دور الأكاديمية في رفع وعي الشباب والأطفال تكنولوجيا، و”إيزي روبوت كت” هي أول أكاديمية متخصصة في تعليم الروبوتوكس في الأردن ومقرها الكرك، حيث تعمل على دمج قطاع التكنولوجيا داخل القطاعات التعليمية والبيئة التعليمية في المدارس.
وبدأت الشمايلة بعقد تدريبات متخصصة للطلبة لتعزيز مهاراتهم التكنولوجية، ضمن معايير عالمية ليكونوا مؤهلين للمنافسة على مستوى محلي وعالمي أكبر.
وتعمل الأكاديمية مع الطلبة من عمر 4-18 سنة داخل مناهج رسمية ومعتمدة وممنهجة أكثر، يتخللها التفكير التصميمي وكيف يخرجون بأفكار تحل تحديات ومشكلات مجتمعية من خلال التكنولوجيا وبما يدعم مجتمعاتهم.
وتعمل الشمايلة على تطوير موقع إلكتروني للأكاديمية يمكنها من الوصول لأي شخص في العالم، وهذا الشيء يدعمهم أكثر ليكونوا قادرين على التعلم في أي مكان وفي أي زمان. وكانت الأكاديمية خلال السنوات الماضية قد حصدت العديد من الجوائز.

منى أبوحمور/ الغد