طوفان التضامن بالمحافظات.. مظاهرات الغضب تجسد التلاحم وتندد بجرائم الاحتلال على غزة

محافظات – تواصلت المسيرات والوقفات التضامنية والاحتجاجية، ضمن فعاليات الغضب التي تشهدها عدة محافظات منذ أيام، للتنديد بالعدوان الصهيوني الهمجي، وسلسلة المجازر التي يرتكبها بحق الأبرياء في قطاع غزة.

أصوات غضب ورفض، اجتاحت الأفق وتجاوزت محيط الحشود، ودوى صداها من جنوب المملكة إلى شمالها، شعارات جسدت صور التلاحم والتضامن، وعبارات أكدت على الترابط القوي مع الأشقاء الفلسطينيين.

“بالروح والدم نفديك يا أقصى”، “ابن غزة ابن عمي دمك دمي وهمك همي”، وغيرها الكثير من الهتافات التي صدحت بها حناجر الغضب، وسط رفض قاطع لما يجري في فلسطين والتشديد على ضرورة سرعة وقف العدوان على الأشقاء بغزة.
في محافظة البلقاء، تواصلت يوم أمس، الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة، في ظل تواصل القصف العنيف من قبل الاحتلال على القطاع.
وشهد مخيم البقعة صباح أمس، مسيرة تضامنية صباحية مع قطاع غزة، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها استجابة لدعوات الإضراب.
المواطن محمد النسور، يقول إن “موقف الشعب الأردني سيبقى داعما لحقوق الشعب الفلسطيني ضد آلة البطش والإرهاب الإسرائيلي”، معتبرا أن “المسيرات والفعاليات التضامنية هي أقل ما يمكن تقديمه”.
وأضاف النسور أن “الجهود السياسية والدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، تشكل دعما كبيرا لمساعي وقف العدوان الإسرائيلي والقتل والدمار، بالإضافة إلى تركيز جلالته على ضرورة البدء بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في أقرب وقت”.
كما قال المواطن نايف المحسيري إن “الموقف الرسمي والشعبي الأردني على حد سواء، يعد أكثر المواقف المشرفة تجاه القضية الفلسطينية عموما، وتجاه الأحداث الحالية في غزة على وجه الخصوص”.
وأكد المحسيري أن “التخاذل الحقيقي يتمثل في موقف الولايات المتحدة تحديدا ودول الغرب عموما”، معتبرا أن “ذلك الموقف هو ما يعطي الاحتلال الإسرائيلي زخما ليواصل إجرامه بحق الفلسطينيين، ويعمل على تهجيرهم”.
وفي العقبة، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد الكالوتي وجابت شوارع المدينة، ندد خلالها المشاركون بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المستشفى المعمداني بقطاع غزة والتي ارتقى فيها مئات الشهداء، إلى جانب غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وماكنته العسكرية، وهجومها العنيف على المدنيين في غزة، وارتكابها للمجازر المتوصلة بحق المدنيين.
وأكد المشاركون في المسيرة أن هذه المذبحة والمجزرة المهولة لمستشفى المعمداني التي ارتكبتها عصابات الصهاينة الغاصبين لم تكن لتحصل لولا الدعم والغطاء المباشر من دول غربية، لافتين إلى أن هذه الجريمة تتحملها أميركا بشكل مباشر.
واعتبر المشاركون أن غطرسة المحتل الإسرائيلي ستستمر وستتوسع، وبالتالي سنكون شهود زور في كتابة تاريخ لن يرحمنا، منددين بالصمت العربي والدولي على ما يجري من مجازر في غزة، وجريمة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال بحقّ المدنيين.
وردد المشاركون هتافات، “ابن غزة يا ابن عمي دمك دمي وهمك همي”، “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، “بالروح بالدم نفديك يا غزة”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وفي إربد، شاركت فاعليات حزبية ونقابية وثقافية وشبابية في وقفات ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحيّا مشاركون في مسيرة احتجاجية جابت شوارع وسط المدينة ووقفة تضامنية أمام مجمع النقابات، بسالة وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، رغم ما يتعرض له من حرب إبادة وتطهير عرقي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونددوا بوحشية العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيين والنساء والشيوخ والأطفال، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه ما يجري في غزة.
وانطلقت بعد صلاة العشاء مسيرة حاشدة من أمام مسجد نوح القضاة في شارع الجامعة، شارك فيها الآلاف ورفعت فيها الأعلام الاردنية والفلسطينية، كما ندد خلالها المشاركون بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأشقاء في غزة.
وفي الكرك، نظمت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية وقفة في ضاحية المرج شرقي المدينة دعما للشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة في غزة بمواجهة جيش الاحتلال الصهيوني.
ودان المشاركون بالوقفة الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، ورفعت بالوقفة الأعلام الأردنية والفلسطينية وشعارات تندد بالعدوان على الشعب الفلسطيني وتحيي العملية البطولية التي نفذتها المقاومة في غزة.
وحذر المشاركون من ترك الشعب الفلسطيني لوحده في مواجهة جيش الاحتلال وحليفه الأميركي وكل قوى المساندة الغربية.
ونظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة عجلون الوطنية وقفة تضامنية مع غزة احتجاجا على انتهاكات ومجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعبيرا عن استنكارهم ورفضهم للعدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، ودعما للشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال.
ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية التي أقيمت في ملعب الجامعة، العلمين الأردني والفلسطيني.
كما شهدت كلية عجلون الجامعية- جامعة البلقاء التطبيقية- تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة مبنى التسجيل، للتنديد بالعدوان الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال الاسرائيلي على أهلنا في فلسطين وقطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين وإصابة آخرين.
ورفع المشاركون علم فلسطين والأعلام الأردنية، منددين بالعدوان الغاشم، ومرددين هتافات “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.
وفي مادبا، أغلقت خلال نهار أمس بعض المحلات التجارية في مختلف مناطق المدينة أبوابها حداداً على شهداء مستشفى المعمداني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة.
وأدانت الغرفة التجارية في محافظة مادبا بشدة المجزرة الوحشية التي تعرض لها المدنيون والأطفال الأبرياء في قطاع غزة على يد الاحتلال الصهيوني.
واعتبرت الغرفة في بيان لها “أن ما جرى عمل وحشي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق الحيوية في مستشفى المعمداني في غزة الذي يضم كنيسة أثرية ومرافق تعليمية ورياض أطفال”.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية المهندس حسام عودة “القلوب تعتصر ألماً لما يتعرض له الأشقاء في غزة من مأساة كارثية نتيجة هذا القصف العنيف الهمجي والعدواني الذي لا يميّز بين مدني وعسكري”.
وجدد بيان الغرفة الدعوة إلى أهمية جمع التبرعات والمساعدات المالية والإنسانية لدعم العائلات المتضررة وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الرهيبة والبشعة، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العالمية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الممارسات العدوانية والمساهمة في توفير الحماية للمدنيين الأبرياء، وضمان تحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.
وخرج العشرات من أبناء مادبا في مسيرة تظاهرية احتجاجية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وخلفت أكثر من 500 شهيد.
وجال متظاهرون في المسيرة التي انطلقت من وسط مخيم مادبا، شوارع المدينة، رافعين أعلام فلسطين وتجمعوا وسط مادبا، مرددين شعارات: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”لا إله إلا الله الصهاينة أعداء الله ، و”لبيك لبيك يا أقصى”، داعين الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي وإيقاف كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
من ناحية أخرى وضمن فعاليات التضامن، توقفت نقابة أصحاب المهن والميكانيك في العقبة عن العمل احتجاجا على سلوك جيش الاحتلال الهمجي والعدوان على غزة وأهلها.
وقال رئيس النقابة كامل القدرة، إن التوقف عن العمل جاء نصرة لأهل غزة ودعما لصمودهم في وجه الغطرسة والتدمير الممنهج الذي تنفذه قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة وكان آخرها تدمير مستشفى المعمداني الذي يؤوي الآلاف من أبناء غزة المهجرين من منازلهم بفعل القصف الهمجي.
وأكد القدرة أن التضامن مع أهل غزة يعد تعبيرا بسيطا وتضامنا مع أهلنا هناك الذين يرسمون أروع ملامح البطولة والتضحية في وجه العدو الغاشم الذي لا يعرف الإنسانية.
وأغلقت بعض المحال التجارية في إربد أبوابها تضامنا مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما توقف المحامون في إربد عن الترافع لمدة ساعة تنديدا بالمجازر التي أدت إلى استشهاد الآلاف في غزة.
وواصلت غرفة تجارة العقبة لليوم الخامس على التوالي استقبال المساعدات العينية والمالية ضمن حملتها لإغاثة أهل عزة ودعم صمودهم.
وجاءت هذه الحملة بالتعاون مع الهيئة الهاشمية للإغاثة استجابة لتوجيه جلالة الملك عبدالله الثاني في تقديم كل ما يمكن تقديمه لمساعدة الأهل في غزة الذين هم في أمسّ الحاجة لأبسط مقومات الحياة.
ودعا رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي كافة التجار والمواطنين والمؤسسات والشركات وكل مقتدر في العقبة إلى المساهمة في هذه الحملة التي تمثل محافظة العقبة بكافة أطيافها وفعالياتها، مشيرا إلى أن هذه الحملة هي اقل ما يمكن تقديمه لشعبنا الصامد في غزة دعما لبقائهم في أرضهم ومواجهة آلة الحرب الصهيونية التي تعيث خرابا في غزة وتسعى إلى التطهير العرقي فيها.
وأطلق رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، حملة تبرعات للأشقاء في قطاع غزة.
وقال الحياري، “إننا في هذه الظروف نؤكد وقوفنا مع مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين تجاه القضية الفلسطينية”.
وأضاف الحياري، “هذه الحملة لجمع التبرعات العينية ما هي إلا جزء بسيط نستطيع أن نقدمه لإخواننا ذوي الشهداء والجرحى في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على البيوت السكنية والمستشفيات”.
وفي إربد، أعلن مجلس بلدية إربد الكبرى إطلاق حملة “قلوبنا مع غزة” التي تهدف لجمع التبرعات للأهل الصامدين في غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع العدوان والظلم.
وحسب رئيس البلدية الدكتور المهندس نبيل الكوفحي فإن “هذه الحملة بدأت أمس بجمع التبرعات المقدمة من قبل موظفي البلدية كل حسب قدرته وما يرغب به”، مبيناً “أنها ستشمل إقامة أيام مفتوحة لجمع التبرعات من مواطني المدينة بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية”.
وأضاف الكوفحي أن “مجلس بلدية إربد الكبرى اتخذ قراراً بالإجماع بإطلاق حملة جمع تبرعات لإغاثة إخواننا وأهلنا في غزة”، مؤكداً أن “هذا القرار يأتي انسجاماً مع الواجبات الوطنية والمسؤولية الكبرى الملقاة على جميع الأردنيين”.
وأهاب الكوفحي بجميع موظفي البلدية ومواطني المدينة وساكنيها بأهمية التفاعل مع هذه الحملة خاصة أن أهلنا في غزة يدافعون عن وطنهم وعن شرف الأمة كاملة.
وواصلت في غرفة تجارة إربد، حملة تبرعات أطلقتها منذ أيام نُصرةً وإغاثةً لأهالي قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الذي خلّف عدداً كبيراً من الشهداء والإصابات وتسبب بالدمار الهائل في البنى التحتية للقطاع بأكمله.
ويأتي التبرع اقتداء بجلالة الملك عبدالله الثاني وفي إطار الموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية، وانطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية والواجب الوطني والقومي لغرفة تجارة اربد تجاه الأشقاء في فلسطين، لدعم صمودهم في ظل هذه الظروف العصيبة، وللتخفيف من معاناتهم وجراحهم ومساندتهم في الصمود والتعافي من هذه المحنة الأليمة.
وقال رئيس الغرفة محمد الشوحة إنه سيتم شراء وتوفير ما يلزم من المستلزمات الطبية والأدوية والمواد التموينية الأساسية، من قِبل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وإيصالها لأهالي القطاع.
كما أطلقت محافظة الكرك وغرفة التجارة حملة تبرع للأشقاء في فلسطين.
وقال محافظ الكرك فراس أبو الغنم خلال إطلاق الحملة إن الحملة تأتي تلبية لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لمد يد العون للأهل في فلسطين وتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة.
وأوضح بأنه تم تشكيل لجنة برئاسة مساعد المتصرف خالد الجعافرة وعضوية ممثلين عن مجلس المحافظة وبلدية الكرك الكبرى وغرفة تجارة الكرك ومديرية التنمية الاجتماعية تتولى الإشراف على جمع التبرعات.
وأضاف أبو الغنم أنه تم اختيار مبنى غرفة تجارة الكرك الكائن في منطقة الثنية لاستقبال التبرعات العينية والتأكد من مطابقتها لأسس التبرع المعتمدة فيما يتم استقبال التبرعات النقدية لدى أحد البنوك.

الغد