طوفان بشري ضخم في مسيرة الحسيني دعما للمقاومة وتضامنا مع غزة

واصلت الحشود الشعبية للأردنيين، لليوم الواحد والعشرين على التوالي، فعالياتها التضامنية مع غزة ونصرة المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم ومجازرة التي لم تتوقف منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر بعد بدء عملية “طوفان الأقصى”، وانطلقت مسيرة شعبية “مليونية” بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني تحت شعار “مليونية نصرة غزة وإلغاء اتفاقية وادي عربة”، بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية.

ورددت الجموع الحاشدة في “طوفان الأردن” المناصر لغزة، هتافات تؤكد على الدعم الأردني المطلق للمقاومة وتطالبها بالثأر لدماء أكثر من سبعة آلاف شهيد في غزة وعشرات الآلاف من الجرحى، مؤكدين على الحق الفلسطيني في المقاومة حتى زوال الاحتلال وكنسه من أرض فلسطين.

كما طالب المتظاهرون أحرار العالم بالتحرك العاجل لوقف شلال الدم الفلسطيني الذي لم يتوقف في مجزرة صهيونية بشعة لم نشهد لها مثيلا، وأكدوا على أنّ صمت النظام الرسمي العربي وخذلان أهل غزة هو تواطؤ مع الاحتلال وداعميه وخيانة للأمة وقضاياها العادلة.

ودعا المشاركون جميع الأنظمة الرسمية العربية لإلغاء كافة الاتفاقيات والمعاهدات والتفاهمات مع هذا العدو الغاشم ووقف مسلسل الهرولة نحو التطبيع، وعلى رأسها دعوة الحكومة الأردنية لإلغاء اتفاقية وادي عربة التي تحل ذكراها المشؤومة بالتزامن مع ما يرتكبه الاحتلال من مجازر آثمة بحق المدنيين العُزّل من أهل غزة المحاصرين منذ 17 عاما.

دعم المقاومة ووقف العدوان وإلغاء اتفاقيات الذل

من جانبه أكد الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة أنّ الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن يواصل فعالياته المناصرة والحاشدة لدعم غزة ومقاومتها، يحمل ثلاث رسائل تتمثل في الدعم المطلق للمقاومة والوقوف معها، واستنكار ورفض الجرائم الصهيونية، ومطالبة الموقف الرسمي الأردني بمزيد من الإجراءات العملية على الأرض من أجل إغاثة أهلنا في قطاع غزة ووقف هذا العدوان.

وقال الخوالدة: ندعو جماهير شعبنا للاحتشاد في المسيرة الشعبية الكبيرة لنؤكد على رسالة واحدة بأن هذا الشعب متفق ومتضامن ويحتشد كله خلف رسالة واحدة وهي دعم المقاومة والضغط باتجاه طرد السفير الصهيوني من عمان.

وشدد على أنّ اتفاقية ذل وعار لم تجلب للأردن مصلحة واحدة، وقد آن الأوان في ظل هذا السيل من الدماء أن تلغى هذه الاتفاقية، ومطلبنا اليوم أن نقف صفا واحدًا من أجل إلغاء هذه الاتفاقية التي جعلتنا نرهن طاقتنا ومياهنا ونعرض امننا الوطني للخطر بسبب هذا العدوّ الصهيوني الذي لا يحترم معاهدة ولا يحترم صديقًا ولا جارًا.

وكانت حركة المقاومة اﻹسلامية حماس دعت للنفير اليوم بعد صلاة الجمعة والخروج في مظاهرات جماهيرية حاشدة في كافة المدن انتصارًا لغزة والأسرى.

خذلان أن تجلس في بيتك

بدوره وجه الأمين العام لحزب جبهة الإسلامي رسالة للشعب الأردني يطالبه بالمشاركة الفاعلة في ” مليونية إلغاء اتفاقية وادي عربة”، قائلا: خذلان أن تجلس في بيتك مهما كان ظرفك وإخوانك يدفعون فاتورة الدفاع عن شرف الأمة.

وأضاف العضايلة: أقول للشعب الأردني بكل وضوح إذا لم تخرج من أجل الدماء الزكية فاخرج من أجل حماية الأرض التي تعيش عليها.

وحذر من أنّ “الصهاينة اليوم عيونهم على الأردن، فليس من المعقول أن يخرج في لندن أكثر من أهل عمّان، وليس أهل لندن أغير على قضيتنا من أهل عمان وهم أصحاب القضية”.

وشدد العضايلة على أنّه “يجب أن يدرك الأردنيون أنّ عليهم واجب ويجب أن يشاركوا في كل الأوقات وأن لا يتعبوا حتى تتوقف هذه الحرب المجرمة على أرضنا، وأن نحفظ قضيتنا ونحفظ أقصانا”.

ولفت إلى أنّه “يجب أن يتحرك الجميع وأن يكون للشعب الأردني موقف يكون ظهيرًا للدولة وظهيرا للجيش العربي حتى نحمي دولتنا ونقف الموقف الذي يليق بنا كأردنيين عبر التاريخ”.

غاز العدوّ احتلال تدعو لفك الارتباط بالعدوّ الصهيوني

كما دعت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (غاز العدو احتلال)، جماهير الشعب الأردني بجميع أحزابه وهيئاته ونقاباته وأفراده، للمشاركة في المسيرة الشعبية الحاشدة وذلك في الذكرى التاسعة والعشرين لتوقيع معاهدة العار، معاهدة وادي عربة، تحت عنوان: “انتصارًا لغزّة، انتصارًا لكرامتنا: فكّوا ارتباطنا بالعدو الصهيوني”.

وجاء في دعوة الحملة التي وصلت “البوصلة” أن الفعالية تأتي في سياق إدانة استمرار تمويل أصحاب القرار لاقتصاد الحرب الصهيونيّ بملياراتٍ مسحوبةٍ من جيوب دافعي الضرائب الأردنيين عبر اتفاقيّات الغاز، وللمطالبة بإنهاء تبعيّتنا في ملفات الطاقة والمياه الاستراتيجية لصالح العدوّ، ولفكّ الارتباط فورًا بالمشروع الاستعماري الاستيطانيّ الصهيوني، وإغلاق السفارات، وسحب السفراء، وإلغاء المعاهدات والاتفاقيات جميعها معه، وعلى رأسها معاهدة وادي عربة.

السبيل


 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة