عجلون: آبار قديمة مكشوفة ومقاطع صخرية عرضة للانهيار
=
عجلون – تتنوع البؤر الخطرة التي تشكل تهديدا للسلامة العامة في محافظة عجلون، بين بؤر طبيعية، كآبار قديمة مكشوفة وحفر عميقة ومقاطع صخرية مرتفعة عرضة للانهيار، وأخرى مفتعلة كسرقة أغطية قنوات ومناهل تصريف الأمطار، وتشابك أغصان أشجار مع الشبكة الكهربائية.
ويطالب سكان بضرورة احصاء كافة البؤر الخطرة بالمحافظة والعمل على معالجتها منعا لأي حادث لا يحمد عقباه، في وقت تؤكد الجهات المعنية من لجنة السلامة العامة في المحافظة وبلديات وأشغال وآثار أنها تعمل بالتنسيق المشترك فيما بينها لإحصاء وتحديد هذه المواقع لمعالجتها والتعامل معها للحد من خطورتها على سلامة السكان.
يوسف المومني من سكان المحافظة يحذر من وجود عدد من الآبار والحفر في منطقة المقاطع في عبين والتي قد تشكل تهديدا لسلامة المجاورين، لافتا إلى أن الثلوج الأخيرة، وحينما كست المنطقة، زادت من خطورة تلك الحفر، بحيث لم تعد ظاهرة لزوار المنطقة.
ويحذر أحمد بني سلمان من خطورة عشرات الآبار القديمة المنتشرة في منطقة البدية الأثرية، والتي ما تزال مكشوفة وتشكل تهديدا لمرتادي المنطقة والمجاورين.
وطالب مديرية الآثار والجهات المعنية بضرورة معالجة هذه الآبار الخطرة من خلال ردمها أو عمل أغطية معدنية لها بحيث تكون مقفلة بإحكام.
ويحذر محمد خطاطبة من خطورة تداخل أسلاك الكهرباء مع اغصان الأشجار في العديد من المواقع والطرق الرئيسية والفرعية، ما يستدعي من الجهات المعنية عمل متابعة دورية لمثل هذه القضايا التي تشكل خطورة على المارة، كما انها قد تتسبب بحدوث تماس وقطع التيار الكهربائي، لاسيما في حال هبوب الرياح الشديدة.
ويقر مدير آثار محافظة عجلون اسماعيل ملحم بخطورة مثل هذه المواقع كالآبار القديمة، محذرا من الاقتراب منها. وأكد أن المديرية عملت في سنوات سابقة على عمل سياج لبعض المواقع كالبدية وتعيين حارس لمنع الاقتراب منها، أن المديرية تعمل حاليا وبالتنسيق مع الجهات المعنية على حصر ومعالجة هذه المواقع الخطرة.
كما اشتكى مواطنون من وجود مناهل لتصريف المياه على طريق عنجرة الساخنة بلا أغطية منذ عدة أشهر، لافتين إلى أنها أصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين وعلى حركة المركبات.
وأكد حسين بني فواز أنه لاحظ منذ فترة وجود عدد من المناهل مفتوحة ودون أغطية على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة عنجرة بالقرى المجاورة الأمر الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين وعلى حركة المركبات، مطالبا الجهات المعنية سرعة معالجة هذه القضية المهمة وعدم ترك المناهل دون أغطية حفاظا على الصحة والسلامة العامة.
ويعتقد منذر الزغول أن هذه المشكلة قد يتسبب بها مجهولون يقوموا بسرقة أغطية مناهل تصريف المياه لبيعها، مؤكدين أن ظاهرة المناهل المفتوحة في المنطقة أصبحت من القضايا التي تؤرق المواطنين وسكان المناطق المجاورة بسبب خطورتها على الأطفال والمركبات وحتى الحيوانات.
وبين مدير زراعة محافظة عجلون المهندس حسين الخالدي أن المديرية وبالتعاون مع مكتب الكهرباء أطلقت حملة لتقليم الأشجار وإزالة الاغصان التي تتعارض مع الشبكة الكهربائية التي تغذي المناطق من أحياء وشوارع داخلية وطرق خارجية بين المدن والبلدات ومناطق الغابات، مؤكدا ان الحملة تأتي بايعاز من وزير الزراعة الذي أكد على الاهتمام بهذا الامر وايلائه العناية الكافية من اجل الحفاظ على السلامة العامة.
وقال رئيس قسم الحراج، والمشرف على الحملة، المهندس حاتم الفريحات إنه يجري حاليا تنفيذ حملة لتقليم الأشجار وإزالة الاغصان التي تتعارض مع شبكة الكهرباء في منطقة كفرنجة
( حي البحر / الحاوز القديم) حيث تم تقليم أشجار ضخمة تعارضت اغصانها مع الشبكة، مؤكدا أنه سيتم عمل مسح لكافة المناطق في المحافظة من قبل مأموري وطوافي الحراج، داعيا المواطنين إلى التعاون مع فريق المديرية من أجل ادامة عمل الحملة بهدف الحفاظ على السلامة العامة.
وقال مدير قضاء عرجان احمد العساف إنه تم خلال الأيام القليلة الماضية ردم 5 آبار في مناطق مختلفة من القضاء، مشيرا إلى أنه سبق وان قامت اللجنة المكلفة بالكشف على 35 موقعا في المناطق التابعة للقضاء.
وزاد أن العمل جار بعد أخذ موافقات أصحاب الآبار الخاصة لردمها حفاظا على السلامة العامة، مبينا ان معظم الآبار التي تم الكشف عليها تابعة لوزارة الآثار.
وأشار إلى أن اللجنة التي تقوم بمتابعة ردم الآبار والكهوف المهجورة تضم ممثلين عن الشرطة والزراعة والبلدية والبيئة والآثار والأجهزة الأمنية.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.