عجلون: بؤر انهيارات ساخنة.. وقنوات تصريف المياه غير فعالة
–
يرى سكان في محافظة عجلون ان طبيعة المحافظة الوعرة وشديدة الانحدار تحتم على مختلف الجهات المعنية، من أشغال وبلديات ولجان السلامة، تحديد البؤر الساخنة ونقاط الضعف، ومعالجتها مسبقا، لتفادي وقوع أضرار في البنى التحتية، لاسيما خلال هطل الأمطار الغزيرة وتشكل السيول.
ويقول أحمد الجبالي، إن طبيعة المحافظة ووعورة مناطقها وشدة انحدارات الطرق في شوارع مدنها وقراها تحتاج إلى إعادة إنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار لتكون أكثر فاعلية وقادرة على استيعاب كميات الأمطار والسيول التي تتسبب بإتلاف الطرق وحدوث الانهيارات، مؤكدا أن مجرد أعمال الصيانة الدورية للقنوات القائمة حاليا بات غير كاف، ما يستدعي توفير الدعم والمخصصات الكافية لإنشاء قنوات جديدة بمواصفات فنية.
وطالب عامر الزغول، الجهات المعنية من أشغال وبلديات بمعالجة الاختلالات والأضرار في البنى التحتية والشوارع في المحافظة ووضع الخطط العملية اللازمة، للتعامل مع السيول التي تفتك بالطرق خلال فصل الشتاء واتخاذ السبل الكفيلة لأي طارئ، مؤكدا ان أعمال الصيانة للقنوات الحالية لا تمنع تشكل السيول في الطرق وإلحاق الضرر في المركبات ومداهمة المحال التجارية والمنازل في أحيان كثيرة، وحدوث انهيارت للجدران الاستنادية.
ويقول علي الصمادي، إن كثيرا من الجدران الاستنادية القديمة تكون معرضة للسقوط، خصوصا مع تشبع الأتربة بمياه الأمطار، داعيا إلى إعادة إنشاء قنوات التصريف بالكامل، نظرا لوعورة المنطقة وشدة انحداراتها.
وكانت شدة جريان المياه جراء التساقط المستمر للأمطار خلال المنخفض الجوي الأخير وذوبان الثلوج، تسببت بحصول انهيارات على طريق عنجرة- عجلون، حيث نتج عنها إنهيار سلسال حجري وانجراف الأتربة والحجارة.
وعملت الأجهزة المعنية على معالجة الموقع لمنع وصول الانهيار الى مساحات أخرى في الشارع الرئيس وللحفاظ على سلامة المواطنين، حيث باشرت مديرية أشغال عجلون باتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة المنطقة التي حصل فيها الانهيار، وتم سحب وتحويل مجرى المياه الى منطقة العبارات وهي مكان آخر قريب من المنطقة، إضافة الى وضع حواجز على المنطقة المنهارة تمهيدا للمباشرة ببناء سلسال آخر لحماية المنطقة من حدوث انهيارات أخرى.
يذكر أن عرض الشارع الرئيس في هذه المنطقة يبلغ 30 مترا، منها 16 مترا معبدة بالاسفلت وباقي المنطقة غير معبدة حيث تستخدم بأغلب الأحيان للاصطفاف المركبات، كما يذكر أنه تم عمل السلسال الحجري بهذه المنطقة لحماية المركبات التي تستخدم الشارع الرئيس بين عنجرة وعجلون وذلك لشدة خطورة المنطقة بسبب وقوعها على منحدر شديد.
وحسب شهود عيان، فإن الإنهيار لم يقع بسبب تشبع المنطقة بمياه الأمطار، ولكن بسبب شدة جريان المياه القادمة من الأحياء المجاورة، وبسبب مياه الأمطار وإذابة الثلوج، حيث تجمعت كميات كبيرة من المياه أدت الى حدوث الانهيارات في المنطقة.
وفي موقع آخر، تسبب تشبع المنطقة بمياه الأمطار بانهيار أجزاء واسعة من سور المقبرة الإسلامية في عنجرة، ما أدى الى انهيار الشارع المحاذي للمقبرة، وتدفق المياه الى داخل المقبرة.
وعملت بلدية عجلون الكبرى على تحويل اتجاه المياه الى خارج المقبرة لمنع انجراف القبور، كما لجأت كوادر البلدية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، شملت إغلاق المنطقة لمنع المرور منها للحفاظ على سلامة المواطنين، إضافة الى البدء بتجريف وتنظيف المنطقة من الأتربة والحجارة المنهارة تمهيدا لعمل جدار استنادي في المنطقة مكان الجدار المنهار بعد تحسن الظروف الجوية.
إلى ذلك، أكد رئيس بلدية كفرنجة الجديدة نور بني نصر، ان المدينة بحاجة إلى إعادة إنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار في احياء المدينة وطرقها، مؤكدا أن الدراسات بينت أن كلفتها في حال تم انشاؤها بمواصفات جيدة ستتجاوز 600 ألف دينار، ما يتطلب توفير المخصصات للبلدية التي تعاني من ضعف الإمكانيات.
وأشار مدير أشغال المحافظة الدكتور ماجد العلوان، إلى ان الفرق الفنية وآليات المديرية المختصة تعمل باستمرار على تنظيف قنوات تصريف مجاري مياه الأمطار في عرجان وباعون واشتفينا ومثلث عبين وكفرنجة وعين جنا وعنجره وطريق المستشفى العسكري، مشيرا الى أنه تم تنفيذ العديد من العطاءات بمجال البنى التحتية وتأهيل وصيانة الطرق الرئيسة.
عامر الخطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.