عجلون :فاعليات تطالب بتأهيل منطقة المقاطع الأثرية التي تضم اقدم فسيفساء مؤرخة بالأردن
![](https://www.ajlounnews.net/wp-content/uploads/2023/01/27/211111111-750x430.jpg)
=
خصص مجلس محافظة عجلون 139 الف دينار لمديرية آثار عجلون مشروطة بتوزيع المبلغ على عدد من المواقع الأثرية في عجلون( القلعه ) ومنطقة المقاطع الأثرية ومنطقة راجب .
فقد سبق أن عقد بين مديرية الآثار في عجلون وبلدية الجنيد تم خلاله بحث أهمية التعاون لإعادة تأهيل وحماية منطقة المقاطع الأثرية التي تتبع لبلدية الجنيد ( منطقة الجنيد ) حيث تبلغ مساحة المنطقة زهاء 44 دونما تمهيدا لعمل متنزه بيئي اثري وسبق أن اكتشفت في المقاطع أقدم ارضية فسيفسائية في الأردن، يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وتعتبر أقدم فسيفساء مؤرخة في الاردن كما يوجد في الموقع معاصر للزيت والعنب، وكنائس وكهوفا مقسمة من الداخل لغرف السكن ومرافق اخرى، كانت تستخدم للحيوانات، بالاضافة الى ابار مياه وسهول كانت تستغل لزراعة العنب وتعيين المزيد من الحراسات، لحماية المواقع التي تشكل تاريخا حضاريا وأثريا للمحافظة، مشيرا إلى أن الامكانيات غير متوفرة لاستملاك مثل هذه المواقع .
واكدالنائب الدكتور بلال المومني اهمية استثمار المنطقة بصورة تليق بقيمتها التاريخية والاثرية وطبيعة الموقع الذي يشهد كثافة حرجية ما يساهم في الجذب السياحي للمنطقة والتمتع بما فيها من جماليات ، مشيرا للدور الذي تقوم به الوزارة ودائرة الاثار العامة والجهد الكبير والمميز للارتقاء بالواقع السياحي من حيث الترويج وتعظيم المنتج السياحي والاهتمام بالمواقع الأثرية صيانة وترميما .
وأشار إلى أن مساحة منطقة المقاطع الاثرية تبلغ 44 دونما مليئة بالاثار والغابات الحرجية حيث يوجد فيها اقدم فسيفساء مؤرخة في الاردن عام 482 ميلادي كما تضم منطقة المقاطع الاثرية اسماء عربية ممن قاموا بأن انشائها .
وطالب المواطن يحيى المومني بإعلان منطقة المقاطع التي تعاقبت عليها عصور مختلفة «محمية طبيعية وتراثية والعمل على إعادة تأهيلها واستغلالها كموقع لجذب ألسياح , حيث أن الموقع غني بالآثار التي تعود لحقب تاريخية مختلفة ما يتطلب تعيين المزيد من الحراس ، لحماية المواقع الاثرية التي تشكل تاريخا حضاريا وأثريا داعيا الى تأهيل الكهوف في المنطقة وتركيب لوحات ارشادية تدل عليها وتشييك الموقع لحمايته بحيث يصبح من المواقع السياحية التي تستقطب ألزوار , مبينا أن الكهوف الموجودة في المنطقة الأثرية كانت تستخدم للسكن وتجفيف الازهار وتحضير العطور من النباتات البرية التي تشتهر بها المنطقة .
وكان وزير السياحة السابق نايف الفايز خلال زيارة له لمنطقة المقاطع اوعز بعمل دراسة لإقامة متنزه بيئي اثري بالمنطقة نظرا لقيمتها التاريخية بالشراكة بين الوزارة ودائرة الآثار العامة وبلدية الجنيد بالتنسيق مع المحافظ .
وأكد مدير الاثار في تصريحات صحفية سابقة على أهمية استثمار المواقع الأثرية لتنشيط السياحة في المحافظة ,مؤكدا أن المديرية العامة تولي المحافظة أهمية خاصة لاستثمار الأماكن الأثرية والدينية والتي تزيد عن (250) موقعا اثريا .
وتشير الدراسات الموجودة عن المنطقة ان هذا الموقع الاثري هو موقع روماني بيزنطي كانت تستخدم الكهوف الموجودة فيه لتخزين الورود وتجفيفها لعمل العطور الرومانية اضافة الى المستحضرات الطبية حيث كانت ترسل الى جرش احدى مدن الديكابولس والى منطقة طبقة فحل حيث كانت تستخدم هذه المستحضرات الطبية في الجراحة وغيرها الى جانب ان هذه الكهوف كانت تستخدم للسكن.
الدستور / علي القضاه
يارب يارب