عجلون: متسولون يكثفون نشاطهم برمضان ومطالب بإجراءات حازمة بحقهم

عجلون- بات لافتا في مختلف مناطق محافظة عجلون في هذه الأوقات من شهر رمضان الفضيل، تزايد ظاهرة التسول التي يمتهنها أناس في أغلبهم من خارج المحافظة وبعض الغرباء، ومن كلا الجنسين ومختلف الفئات العمرية، بحيث تراهم يجوبون الأسواق، ويستوقفون المارة، أو يتواجدون أمام المساجد وفي المآتم ويطلبون النقود.
ويؤكد كثير من السكان أن الأمر أصبح مزعجا، ويستدعي تدخل الجهات المعنية لضبطهم ومنعهم، سيما وأن كثيرا منهم بات مألوفا لهم، ما يؤكد أنهم غدو يمتهنون هذه المهنة، وربما يكونون مرتبطين بأشخاص آخرين متوارين عن الأنظار، هم من يدفعونهم لهذا العمل، مشيرين إلى أنهم يعرفون الأسر المستورة والفقيرة والمتعففة من أبناء مناطقهم، ويقدمون لهم المساعدة من دون أن يسألونهم.
ويقول عبدالرحمن محمود إنه يشاهد يوميا وخلال تجوله في الأسواق، العشرات من الرجال والنساء والأطفال الذين يستوقفون المارة، ويطلبونهم النقود، مبينا أن بعضهم يلحق بالمتسوقين إلى المحال، فيما يتجه آخرون إلى المآتم، أو يتواجدون على مداخل المساجد وقرب المقابر أثناء دفن الموتى، لافتا إلى أن بعض السكان يؤكدون أن هناك أشخاصا ينقلون هؤلاء المتسولين، ويوزعونهم في مختلف المواقع.
وطالب أحمد يوسف باتخاذ إجراءات حازمة وزيادة أعداد الفرق الميدانية من الجهات المعنية للحد من ظاهرة التسول في الأسواق التجارية وأمام المساجد، مؤكدا أنها أصبحت تشكل إزعاجا لهم، و”مهنة” للعديد من الأشخاص.
وأكد أنهم باتوا يشاهدون الوجوه ذاتها في كل يوم وعند كل مناسبة، لافتا إلى أن هؤلاء المتسولين يمارسون طرقا في الاستعطاف ويلحون في التوسل، إلى حد أنهم يتسببون لهم بالإزعاج عندما يتسوقون أو عند الدخول أو الخروج من المساجد.
ويقول عامر الزغول إنه يشاهد يوميا العشرات من النساء والأطفال، ومعظمهم من جنسيات غير أردنية، يجوبون الأسواق ويلحون بالطلب على كل شخص يصادفونه، مؤكدا أن بعضهم أصبح يمتهن هذه العادة، ما يرتب على الجهات المعنية، كوزارتي التنمية الاجتماعية والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ضرورة متابعتهم ودراسة أحوالهم لمساعدتهم في حال تأكدت حاجتهم للمساعدة.
ويشاطره الرأي أحمد الخطاطبة إذ يقول إن مكافحة هذه الظاهرة تقع على عاتق جهات حكومية، بحيث يقتضي الأمر تكثيف جولاتها على الأسواق وأمام المساجد وبالقرب من المقابر حيث ينشط المتسولون، بشكل منظم، مؤكدا أن أبناء المنطقة هم أعرف بالعائلات المحتاجة في مناطقهم، بحيث يقومون بمساعدتهم بأنفسهم سرا.
وزاد إن ظاهرة التسول تعد من الظواهر السلبية التي تنشط خلال شهر رمضان المبارك، مبينا أن البعض يستغل هذا الشهر الفضيل لممارسة هذه الظاهرة للتكسب من دون تعب.
من جهتها، تؤكد مصادر رسمية إنه يتم باستمرار وبشكل دوري إطلاق حملات لمكافحة ظاهرة التسول وضبط المتسولين في جميع مناطق المحافظة، وذلك من خلال مديريتي شرطة المحافظة والتنمية الاجتماعية، موضحة أن المتسولين هم في غالبيتهم من خارج المحافظة، بحيث يستغلون الوازع الديني خلال الشهر الفضيل وإقبال الناس على التبرع وإخراج زكاة أموالهم وصدقاتهم.
وتؤكد مصادر مدير التنمية الاجتماعية في المحافظة أن فرق مكافحة التسول التابعة للمديرية تقوم وبالتعاون مع المحافظة والأجهزة الأمنية المختلفة بحملات شاملة طوال الوقت في مختلف مناطق المحافظة لضبط المتسولين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وبينت المصادر أن المديرية لديها قاعدة بيانات شاملة لكل الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة، موضحاً أن المتسولين الذين ينتشرون في بعض مناطق المحافظة هم في الغالب ليسوا أردنيين.
وأكدت أن التسول لدى هؤلاء الأشخاص أصبح مهنة يتكسبون منها، داعية المواطنين إلى عدم التعاطف معهم وتوجيه زكاة أموالهم وصدقاتهم إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة.

عامر خطاطبة/  الغد

التعليقات

  1. د يقول

    اشارات عبين عائلات من خارج عجلون تتسول ليل نهار ولا حدا معتقلهم او مانعهم

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة