26346 زائرًا لموقع مار الياس الأثري خلال 8 شهور

نظم مشروع لجان الدعم المجتمعي ( لجنة عجلون ) المنفذ من قبل الصندوق الاردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين زيارة لسوريين واردنيين إلى موقع مار الياس الاثري بحضور مديري السياحة والآثار أكرم العتوم وفراس خطاطبه وضباط ارتباط الصندوق الاردني الهاشمي ( جهد) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
وفي بداية الزيارة تم التعريف بلجان الدعم المجتمعي والمهام والبرامج والأنشطة التي تنفذها بدعم من المفوضية وتستهدف مختلف الشرائح ذكورا واناثا من مختلف الأعمار وذوي الإعاقة والشباب والاطفال ببرامج وأنشطة هادفة تحاكي احتياجاتهم التوعية والصحية والثقافية والبيئية والتدريب والتمكين وغير ذلك .
واستعرض مديرا السياحة والآثار الجهود تبذل للاهتمام بالمواقع السياحية والاثرية في محافظة عجلون من خلال المشاريع التي نفذت وتنفذ حيث أصبحت عجلون وجهة سياحية مفضلة بوجود مشروع التلفريك والمواقع الأخرى لافتين الى ان تل مار الياس يقع على بعد 12 كم تقريبا إلى الشمال الغربي من مدينة عجلون، ضمن منطقة حرجية تحيط بها الأشجار البرية.
واضافا تل مار الياس يرتفع حوالى 900م عن مستوى سطح البحر. يعتقد بانه تمت تسميته بهذا الإسم نسبة إلى النبي إيليا عليه السلام الذي ورد ذكره في العهد القديم والقرآن الكريم، ومما يعزز هذا الإعتقاد، العثور على نص بالكتابة اليونانية على أرضية فسيفساء يذكر النبي الياس بالإسم وبان أرضية هذه الكنيسة الفسيفسائية قدمت تكريما له، كما يعتقد بان قرية «لستب» التي تقع على بعد نصف كيلومتر إلى الغرب من موقع الكنيسة هي بالأصل منطقة تشبه التي ورد ذكرها في كتاب العهد القديم وتمثل مسقط رأس النبي الياس عليه السلام.
واشارا الى انه في عام 1999م تم الكشف عن كنيسة ضخمة بمساحة تبلغ حوالي 1340م2 ترجع إلى بداية القرن السادس الميلادي حيث رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة. كما تم الكشف في موسم 2001م عن كنيسة اخرى أصغر حجماً من الكنيسة الأولى وتقع بمحاذاتها من الجهة الغربية، وهناك إعتقاد بانها ترجع إلى فترة اقدم من الكنيسة الأولى، وللتمييز بينهما فقد أطلق على الكنيسة الأولى (الكنيسة الكبرى) والكنيسة الثانية (الكنيسة الصغرى).
وقالا أن الموقع يشهد اقبالا من الزوار حيث زار الموقع حتى نهاية شهر 8 العام الحالي 26236 زائر من مختلف الجنسيات لافتين الى أن جائحة كورونا كان لها تداعيات وتأثير على القطاع السياحي الذي بدا بالتعافي نظرا لخطط الوزارة لزيادة عدد الزوار للمواقع السياحية والاثرية في المملكة .
بعد ذلك قام الجميع بجولة داخل الموقع للتعرف عليه وعلى العناصر الموجودة والوقوف عند شجرة الامنيات التي تعارف الزوار عليها .
وفي ختام الزيارة ثمن المشاركون بالزيارة تعاون مديرتي السياحة والآثار وكادر الموقع على حسن الاستقبال .

 

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة