عجلون: “مناطق الصفا” طبيعة ساحرة غير مستثمرة سياحيا

=

ما تزال مناطق الصفا في محافظة عجلون، والتي تمتاز ببيئة طبيعية وسياحية ساحرة، تجمع بين المناطق ذات طبيعة شفاغورية وأخرى مرتفعة، والغنية بالمواقع السياحية وبالأشجار الحرجية الكثيفة والمتنوعة، تنتظر توجيه الدعم الرسمي واستثمارها سياحيا وتنمويا.
ويرتبط كل ذلك، بتطوير المنطقة من حيث بناها وخدماتها بطرق وحدائق عامة، وتفعيل مسارها السياحي على نحو أكبر، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء وتعبيد الطرق الزراعية، ودعم المزارعين بمشاريع الحصاد المائي واستصلاح الأراضي.
يقول منذر الزغول، إن منطقة الصفا، إحدى مناطق بلدية عجلون الكبرى، تعد من المناطق البكر التي تضم قرى: الساخنة، الفاخرة، الزراعة، الجبل الأخضر، الصفصافة، السوق، خشيبة، ما تزال بحاجة لتطوير بناها التحتية، لاسيما وأنها تتميز بطبيعتها الجميلة الخلابة، وتجمع بين الغابات الطبيعية وغابات أشجار الزيتون التي تفيض على أبنائها بالخير.
وطالب الزغول، بتفعيل مسار الصفا السياحي ووضعه على الخريطة السياحية للمحافظة، وإيجاد البنية التحتية المناسبة للمواقع السياحية في المنطقة، بخاصة شلال الزراعة وينابيع المياه المتعددة في المنطقة، وترميم مسجد الساخنة التراثي القديم وإحياء فكرة إقامة المدرسة التابعة للثقافة العسكرية، والبحث عن موقع لها بالمتابعة مع الجهات المعنية.
وأكد خالد الفواز، أن منطقة الصفا لم تنل نصيبها من التنمية والاهتمام، لافتا الى أن طريق الصفصافة -الساخنة، من الطرق السياحية، وبحاجة ماسة لإعادة تأهيل، خصوصا وأنه يربط بين محافظتي عجلون وجرش.
ولفت إلى أهمية التوسع بتعبيد الطرق الزراعية في المنطقة، وزيادة حصة مزارعي المنطقة من المشاريع الزراعية، كالآبار والحصاد المائي ومعرشات العنب واستصلاح الأراضي الزراعية.
وبين محمد قريشات، أن المنطقة تفتقر الى قاعة متعددة الأغراض، لخدمة السكان والمناسبات والاحتفالات الوطنية واللقاءات الرسمية، بينما تحتاج منطقة الصفا لمبنى مستملك، كبديل عن المستأجر، لهذه المهام، وبرغم جمال المنطقة ذات الطبيعة الحرجية، لكنها تفتقر الى حديقة عامة ومتنزه، ليكون متنفسا للعائلات فيها، وإنشاء ملعب خماسي لخدمة شباب المنطقة.
ويقول عامر الزغول، إن منطقة وادي أبومحمود التابعة لمنطقة الساخنة في منطقة الصفا، التي تضم قرى الساخنة والشكارة والفاخرة والصفصافة والسوق والجبل الأخضر والخشيبة، تزخر بعشرات القبور الصخرية التي ترجع للعصور الرومانية والبيزنطية، لكنها ما تزال خارج الخريطة السياحية للمحافظة.
وأكد أن المنطقة، تحتاج للاهتمام بها، وإبرازها كمعلم أثري وسياحي، بحيث يمكن استثمار محيطها بمشاريع سياحية.
مدير سياحة المحافظة محمد الديك، بين أن هناك مسارا يمر بمناطق الصفا، وهو أحد 13 مسارا في المحافظة، تهدف المديرية عبره، لتنشيط الحركة السياحية في المنطقة بإتاحة المجال امام المجموعات التي ترغب بسياحة المغامرة.
وأوضح، أن فلسفة إنشاء المسارات، لا تعتمد على إنشاء الطرق المخصصة للمركبات، بقدر ما تعتمد على الراغبين بالسير راجلين للمرور بالأماكن الطبيعية والأثرية والسياحية، وإتاحة الفرصة للسكان لاستقبالهم في تلك المواقع، بإنشاء استراحات ومبان تراثية ونزل للإقامة والطعام، لافتا إلى أن المديرية تقوم بما هو مطلوب منها عبر إبراز مواقع على خريطة المحافظة السياحية، ووضع لوحات إرشادية في تلك المسارات.
من جهته، قال مساعد رئيس لجنة بلدية عجلون محمد القضاة، إن منطقة الصفا تحظى بتقديم الخدمات اليومية من اعمال النظافة والصيانة، لافتا إلى أنه في العام الماضي، نفذ عطاءين لخلطات ساخنة بقيمة 250 ألف دينار.
وأكد أن البلدية، طرحت العام الحالي عطاء جديدا لتعبيد عدد من الطرق بقيمة 80 ألف دينار، كما خصصت قطعة أرض لإقامة ملعب خماسي، وأخرى لإقامة مشتل وحديقة عامة.

عامر  الخطاطبة/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة