عجلون.. وضع القوائم الانتخابية يتحسن.. وتوقعات بارتفاع أعداد المقترعين

دفع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الثلاثاء المقبل، المترشحين في محافظة عجلون، إلى مضاعفة نشاطهم الانتخابي، سواء من خلال الزيارات الميدانية للمواطنين أو من خلال إقامة المهرجانات الانتخابية، وكذلك استغلال منصات التواصل الاجتماعي والاتصالات والرسائل النصية عبر الهواتف.

يتزامن ذلك مع حالة تحشيد واسعة يقودها مؤازرو المترشحين وقواعدهم الانتخابية الأساسية، في محاولة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، وبالتالي إظهار قوة المترشح وفرصته بالوصول إلى مقعد في البرلمان المقبل، في حين تتنوع وسائل الإقناع بطروحات تتعلق بقضايا وطنية عامة، أو قضايا أخرى ترتبط بالخدمات التي يمكن أن يقدمها المترشح للمحافظة والناخبين.

في أجواء كتلك، تشهد محال بيع الحلوى في المحافظة حالة من الانتعاش، خصوصا عند إقامة المهرجانات الانتخابية، كونها تشكل فرصة للمحال بتحسين مبيعاتها، وذلك مع تزايد الطلب في ظل إقامة القوائم والمترشحين لعشرات المهرجانات واللقاءات التنظيمية التي يحضرها الآلاف، وتحتاج، وفق أصحابها والعاملين فيها، إلى استعدادات خاصة للإيفاء بتلك الطلبات دفعة واحدة، مما رفع من مبيعاتها وأرباحها بشكل كبير.
إلى ذلك، يرى مراقبون أن وتيرة التنافس بين القوائم والمترشحين، بدأت تشتد في الأيام الأخيرة بشكل لافت، ويتمثل ذلك في تنظيم أنصار القوائم والمترشحين لمهرجانات خطابية، بحيث يدعى لها أكبر عدد ممكن من الأنصار، مؤكدين أن تلك المهرجانات تعكس قوة القوائم والمترشحين.
ووفق المواطن عبدالكريم زيادة، فإن “هذه الأيام تشهد عقد مهرجانات خطابية، ولقاءات تنظيمية وتوعوية تشمل كلا الجنسين للرجال والنساء من قبل أنصار المترشحين، وذلك بهدف تنظيم عملية نقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع، وتوضيح آلية الاقتراع لهم لضمان عملية إدلاء من دون أخطاء قد تتسبب باعتبار ورقة الاقتراع لاغية”.
وأضاف زيادة “من الممكن أن تتغير وتتبدل الأمور في أي لحظة، فما يزال لدى القوائم الوقت المناسب لتحسين واقعها الانتخابي، خصوصا في مجال إصلاح أماكن الخلل في قواعدها الانتخابية، وأن تضاعف من عملها وجهدها في يوم الانتخاب، لأنه الوقت المناسب لحصد الكثير من الأصوات التي من الممكن أن تغير كثيرا من المعادلة، لا سيما أيضا في مجال زيادة نسبة الاقتراع ومحاولة الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين”.
وفي قراءة له للخريطة الانتخابية، يرى المواطن منذر الزغول “أن المشهد الانتخابي يزداد وضوحا يوما بعد آخر، رغم أن جميع المراقبين للشأن الانتخابي في المحافظة أصبحوا يقفون اليوم عاجزين أمام إعطاء صورة واضحة للقوائم والمترشحين الذين سيحالفهم النجاح والفوز، لسبب واحد فقط، وهو أن المنافسة ستكون على أشدها بين أربع قوائم على الأقل، وقد تكون الفروقات في عدد الأصوات بين بعض القوائم المتصدرة بسيطة جدا وربما لا تذكر”.
وقال الزغول “إن كل القراءات تشير إلى أن وضع غالبية القوائم الانتخابية في المحافظة بدأ بالتحسن كثيرا، ومن الممكن أن تتجاوز الأرقام السابقة التي تحدثت عنها التحليلات السابقة”، عازيا هذا التحسن إلى أسباب عدة، من أهمها “أن القوائم الانتخابية في المحافظة اهتمت بنفسها كثيرا سواء من خلال الدعاية الانتخابية أو من خلال الاجتماعات العشائرية التي رصدنا منها الكثير، وهي من أهم أسباب تحسن وضع الكثير من قوائم عجلون”.
وأضاف “أن بعض القوائم اهتمت كثيرا بموضوع المهرجانات الخطابية والزيارات الفردية وحضور المناسبات والتحدث مباشرة مع المواطنين في أماكن سكنهم ومنازلهم، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تحسين الوضع الانتخابي لهذه القوائم”، لافتا إلى أن “ما أسهم في تحسن وضع القوائم الانتخابية في المحافظة، هو دخول الأحزاب على خط الانتخابات من خلال القوائم الحزبية، حيث بدأنا نرصد ونشاهد مهرجانات ضخمة في المحافظة لم نعهدها من قبل، وهذا بالتأكيد انعكس على حماس ومعنويات القوائم المحلية التي زاد نشاطها أضعافا مضاعفة”.
وأكد الزغول “أن أرقام غالبية القوائم في عجلون سوف تتحسن، وقد تصل أرقام القائمة الأولى الفائزة إلى حاجز الـ12 ألف صوت، أما القوائم الثلاث أو الأربع الأخرى، فسوف تتجاوز بالطبع حاجز الـ10 آلاف صوت، ومنها من سيتجاوز حاجز الـ11 ألف صوت، حيث ستكون الفوارق بسيطة جدا بين القوائم الأربع الأولى المتصدرة”، مبينا “أن المنافسة ما تزال حادة جدا بين أربعة مترشحين عن المقعد المسيحي، ومن الممكن أن تنحصر بين مترشحين اثنين، حيث من الممكن أن يصل رقم المترشح الفائز إلى حاجز الـ8 آلاف صوت، أما مقعد الكوتا النسائية، فقد يصل رقم المترشحة الفائزة إلى حاجز الـ7 آلاف صوت، ومن الممكن أن تكون المنافسة كبيرة وحادة بين ثلاث مترشحات”.
وأشار الزغول، إلى أنه “من الممكن أيضا أن تفوز سيدة بهذا المقعد من غير القوائم الفائزة، ولكن بالطبع قائمتها تجاوزت العتبة وهي 7 %، وأن القراءات والتوقعات السابقة ما تزال كما هي، حيث من الممكن أن يكون نصيب محافظة عجلون في مجلس النواب القادم 3 مقاعد على الأقل من القوائم الحزبية”.
ووفق رئيس لجنة انتخاب دائرة عجلون هاشم أبو أحمدة، فإن عدد القوائم التي ترشحت لخوض الانتخابات في دائرة عجلون بلغ 7 قوائم، وهي: الحق، الوفاء، خيط اللبن عجلون، أهل العزم، أبناء جبل عجلون، الاتحاد والاتفاق، حيث استقر عدد مترشحيها النهائي على 26 مترشحا، منها 5 قوائم تحتوي كل قائمة منها على 4 مترشحين، اثنان منهم مسلمان، ومترشح عن الكوتا المسيحية، وقائمة تحتوي على مترشحين مسلمين اثنين (تنافس) ومترشحة عن الكوتا النسائية، وقائمة من النساء تحتوي على 3 فقط، واحدة عن مقعد الكوتا و2 تنافس.
وبين أبو أحمدة “أن دائرة محافظة عجلون الانتخابية تضم 116 ألفا و567 ناخبا وناخبة حسب الجداول النهائية للناخبين الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب، منهم 52 ألفا و302 من الذكور و64 ألفا و295 من الإناث، موزعين على 53 مركز اقتراع وفرز، منها 22 مركزا للذكور و26 مركزا للإناث و5 مراكز مختلطة موزعة على 181 صندوقا، منها 82 صندوقا للذكور و97 صندوقا للإناث”.

عامر خطاطبة// الغد

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة