عدوان “إسرائيلي” على غزة فجر اليوم
شنت مقاتلات الاحتلال “اسرائيلية” فجر السبت سلسة غارات جوية عدوانية على مواقع في غزة رداً على رشقات صاروخية أطلقت من القطاع الفلسطيني باتجاه جنوب الدولة العبرية ليل الجمعة السبت، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة.
وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مواقع للتدريب تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في مناطق متفرقة في مدن القطاع الساحلي.
وجاء القصف الجوي بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن ثلاثة صواريخ أطلقت قبيل منتصف الليل باتجاه جنوب الدولة العبرية، موضحا أن منظومة القبة الحديدية المضادّة للصواريخ تمكنت من اعتراض أحدها بينما سقط الصاروخان الآخران بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وعلى الإثر أطلقت دبابات الاحتلال إسرائيلي قذائف على مواقع في قطاع غزة في قصف قال الجيش الإسرائيلي إنّه استهدف مواقع لحركة حماس، وأكده شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية في القطاع.
وما أن انتهى العدوان الإسرائيلي حتى أُطلقت من القطاع دفعة جديدة من الصواريخ على جنوب الدولة العبرية. وقال الجيش الاسرائيلية أن سبعة صواريخ تمكّنت القبة الحديدية من اعتراض ثلاثة منها على الأقل، أطلقت.
وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح المسلح للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، في بيان “مسؤوليتها عن قصف مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع بعدة صواريخ فجر اليوم ردا على عدوان الاحتلال في القدس”.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ عدة على جنوب إسرائيل.
ودوّت صفّارات الإنذار في القرى الإسرائيلية القريبة من القطاع.
ويأتي هذا القصف المتبادل غداة إصابة أكثر من مئة فلسطيني وعشرين شرطيا إسرائيليا بجروح في صدامات في القدس المحتلة.
وفي أعقاب هذه الاشتباكات التي تعد الأعنف منذ سنوات في المدينة المقدّسة، أكدت كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، دعمها لفلسطينيي القدس الشرقية.
وقالت كتائب القسّام في بيان إنّ “الشرارة التي تشعلونها اليوم ستكون فتيل الانفجار في وجه العدو المجرم وحينها ستجدون كتائبكم ومقاومتكم حيث ينبغي أن تكون في قلب معركتكم، تلقّن العدو الدروس القاسية وغير المسبوقة”.
وأضافت “نقول للعدو (…) بأن لا يختبر صبرنا فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق”.
من جانبها، قالت الفصائل الفلسطينية المسلحة في بيان مشترك أنها “لا يمكن أن تصمت على استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أبناء شعبنا في القدس”، محذرة من أن “العدو باستمراره في انتهاك أقصانا والاعتداء على أهلنا في القدس يفتح على نفسه أبواب الجحيم”.
وجرت صدامات جديدة مساء الجمعة في القدس الشرقية بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.
ويعيش مليونا فلسطيني قطاع غزّة الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً وتُسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ 2007.
وتواجهت حماس وإسرائيل في ثلاث حروب بين 2008 و2014.-(ا ف ب)
التعليقات مغلقة.