عرض تحديات ومعيقات تواجه تنفيذ مشروعات ممولة من مجلس محافظة الطفيلة
عرض رئيس مجلس محافظة الطفيلة احمد الحوامدة خلال لقاء ضم أعضاء المجلس الأمني المحلي لمنطقة العيص في الطفيلة، وأعضاء مجلس المحافظة ابرز التحديات التي تقف أمام قيام المجلس بمهامه التنموية وسط محاولات عديدة من أعضائه لتذليلها وفق التعليمات والقوانين الناظمة للعلاقة بين المجلس والسلطة التنفيذية.
واضاف خلال اللقاء الذي عقد في قاعة مجلس محافظة الطفيلة اليوم، لاستعراض المنجزات التي حققها المجلس والمعيقات التي يواجهها في مجال تنفيذ المشروعات التنموية ، ان هنالك تأخير في طرح العطاءات للمشروعات المدرجة على خطة المجلس بسبب المركزية في الموافقات لدى الوزارات المعنية ، وإدعاءات نقص الكوادر الهندسية في الوزارات ذات العلاقة ، ما يفضي إلى تدخل مكاتب مدنية لتقدير قيّم العطاءات.
واضاف ان الهدف من اللامركزية هو إعطاء دور أكبر للمواطن في صنع القرار التنموي، وسط مطالب لمجالس محافظات المملكة بتحويل موازناتها إلى حسابات خاصة بها لترسيخ مبدأ الاستقلال المالي.
وأكد الحوامدة، على ضرورة تفويض الصلاحيات للمدراء في الميدان والمطالبة بتدوير مخصصات المشاريع للسنة المقبلة، إلى جانب اتخاذ القرارات والإجراءات التي تكفل تعزيز عمل مجالس المحافظات على مستوى المملكة، مطالبا بتذليل التحديات لتحقيق أهداف وجود المجلس ورؤيته التنموية وعدم السماح لمعوّقات لوجستية من الوقوف أمامهم خصوصا وأن تجربة اللامركزية اثبتت وجودها عبر مئات المشروعات الخدمية و التدريبية والبنى التحتية والفوقية التي نفذت على مدار السنوات الماضية .
وأكد على ضرورة بيان أوجه صرف الموازنات الخاصة بشراء الآليات وآلية حجز المبالغ لبعض الوزارات، و إطلاع المجلس على كافة المنح لدى الوزارات للحيلولة دون الإزدواجية في العمل.
ولفت الحوامدة المعوقات التي تدفع أعضاء المجلس إلى تكثيف الجهد مع الوزارات للحصول على الموافقات اللازمة، والتنسيق مع الموظفين أصحاب العلاقة بالملف الذي يتم متابعته.
واضاف انه يمنع بإجراء مناقلات مالية بين القطاعات، فيما يعتبر التأخر في الحصول على بعض الموافقات على الأوامر التغيرية والاستلامات الأولية والفحوصات المخبرية للمشروعات المنفذة، من أهم التحديات التي تواجه المجلس، إضافة إلى أخطاء في بعض دراسات العطاءات عند بعض الوزارات.
وحول المنجزات التي حققها مجلس على مدار السنوات الماضية في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا والتي تضمنت عدد من المشروعات الخدمية وإعادة تأهيل وصيانة البنية التحتية والفوقية وبناء وصيانة غرف صفية ومرافق خدمية حكومية ،كما تم تنفيذ برامج لتأهيل وتدريب الشباب ودعم الأسر المنتجة في نحو 22 قطاعًا تنمويًا بمجموع مشروعات بلغت 156 مشروعا بعضها قيد التنفيذ والأخرى حققت نسب انجاز متفاوتة بكلفة إجمالية تبلغ 21 مليونا و 814 الف دينار.
واضاف ان العديد من الدوائر الحكومية الخدمية في الطفيلة حققت نسب انجاز بلغت 100 بالمئة ضمن موازنة مجلس محافظة الطفيلة للعام الماضي، حيث بلغ الإنفاق على تلك المشروعات المنفذة خلال العام الماضي نحو 8 ملايين و875 الف دينار على رأسها قطاع الأشغال العامة، إذ أنهت مديرية أشغال محافظة الطفيلة جميع مشاريعها للعام 2024، بنسبة بلغت 100 بالمئة.
وفي اللقاء جرى نقاش حول بعض المشاريع والخدمات التي تحتاجها المحافظة، و السبل الكفيلة لتنفيذها وكيفية ازالة المعوقات التي تحول دون تنفيذها مقدرين الجهود التي يبذلها مجلس محافظة الطفيلة لخدمة أبناء المحافظة من خلال الانجازات التي تحققت على أرض الواقع .
الطفيلة – سمير المرايات / الدستور