عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق بمواجهات مع الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة
الأراضي الفلسطينية – أصيب العديد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس خلال مواجهات مع الاحتلال في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ففي بلدتي بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقها، أصيب سبعة شبان برصاص الاحتلال المطاطي وفقما ذكر مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل لـ”وفا”، مضيفا أن 30 آخرين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأضاف أن متضامنا أجنبيا أصيب بجرح في يده، كما تعرضت سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر للرصاص بشكل مباشر.
كما أغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدي إلى جبل صبيح بالسواتر الترابية، ومنعت سيارات الاسعاف من المرور.
وفي بيت دجن شرق نابلس، أوضح جبريل أن 19 مواطنا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت مع جيش الاحتلال.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة القرية الأسبوعية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية بالقرية مراد شتيوي لـ”وفا”، بأن مواجهات عنيفة اندلعت بعد انطلاق المسيرة عقب أداء صلاة جمعة أمس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، ما أدى إلى وقوع إصابات.
يذكر أن المسيرة تنطلق أسبوعيا لمناهضة الاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من (17 عاما) لصالح مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي القرية.
وأعتقل شابان في القدس خلال اعتداء للاحتلال على المقبرة اليوسفية، كما أصيب بالاختناق عدد آخر من الشباب إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاههم عند مدخل المقبرة المحاذية لأسوار القدس القديمة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين في المقبرة خلال المواجهات التي اندلعت في محيطها ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، نقل 3 منهم إلى المستشفى وفقا أكده الهلال الأحمر، ومنعت عائلات الموتى والفلسطينيين من دخولها.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتداءاتها على المقبرة اليوسفية، وتجري منذ الحادي عشر من الشهر الحاليي عمليات حفر وتجريف فيها، في مسعى لتحويلها إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار لهم وللسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
وأدت عمليات الحفر والتهويد التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس للمقبرة، إلى ظهور رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، حيث هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، ولحماية قبور موتاهم.
وفي بلدة عنبتا شرق طولكرم، إنطلقت مسيرة تبعتها وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لهم، والداعية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنهم.
وأكد المتحدثون في كلماتهم خلال الوقفة، أن أي اعتقال أي أسير فلسطيني يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الانسانية، مشددين على أن الأسرى المضربين عن الطعام ومنهم علاء الأعرج ابن بلدة عنبتا حق لهم، لأنهم يدافعون عن كرامتهم وكرامة شعبهم.
وقالت نبيلة الأعرج والدة علاء، إن قضية الأسرى هي قضية شعبنا الفلسطيني وليست قضية عائلاتهم فقط، مشيرة إلى انه رغم ما وصل إليه علاء من وضع صحي خطير، إلا أنه يتمتع بإرادة ومعنويات عالية ستقوده الى تحقيق الحرية والانتصار.
ويواصل سبعة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري.
وفي بلدة أم الفحم، ومنطقة وادي عارة في المثلث الشمالي، إنطلقت مسيرة احتجاجا على جرائم القتل وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الإجرام، وانعدام الأمن والأمان لفلسطينيي العام 1948.
ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها شعارات مطالبة بمحاربة العنف والجريمة، مرددين هتافات داعية لمعاقبة القتلة والمجرمين.
وحمّل المشاركون الشرطة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ازدياد جرائم القتل في المجتمع العربي.
وأقيمت صلاة الجمعة وألقى خطبتها الشيخ محمد أمارة، في ساحة دار بلدية أم الفحم، وتحدث عن العنف والجريمة، داعيا إلى تكثيف العمل من أجل مكافحة الجريمة.
وشهدت أم الفحم، بالتزامن مع المظاهرة، انتشارا مكثفا لقوات معززة من الشرطة الإسرائيلية ووحداتها الخاصة و”حرس الحدود” والخيالة وسيارات رش المياه العادمة.
وفي بيت بيت لحم أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس بتجريف طريق زراعي في قرية المعصرة جنوب غرب بيت لحم.
وذكر مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن الاحتلال أخطر محمد بدر زواهرة بتجريف طريق زراعي بعرض ستة أمتار وطول كيلومترين كان قد شقه في منطقة “فتيح” بمحاذاة الشارع الرئيسي.
يشار إلى أن الاحتلال صعد في الأيام القليلة الماضية من هجمته الاستيطانية في محافظة بيت لحم، تمثلت بإخطارات بالهدم ووقف البناء والعمل في منازل قيد الإنشاء وغرف زراعية وجدران استنادية، واستصلاح أراض، وآبار مياه.
وفي الخليل أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس طريق بيت عينون شمال الخليل بالبوابات الحديدية، وفق مصادر محلية أكدت أن الطريق يصل بيت ببلدة سعير شرق الخليل، ومنها باتجاه مدينة الخليل بالبوابات الحديدية، وأعاقت حركة الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ستة فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ودهمت بعضا من منازلهم ومن بين المعتلقين شيخ مسن هو بشير الخيري (80 عاما) وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، عقب دهم منزله في حي عين منجد. – (وكالات)
التعليقات مغلقة.