عشرات الإصابات خلال نشاطات مناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة
– أصيب العشرات من الفلسطينيين المعتصمين ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
فقد أصيب 19 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم صحفيان، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وذكر مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب الفلسطينيين بشكل كثيف، ما أدى لإصابة 19 بـ”المطاط” بينهم مراسل تلفزيون فلسطين بكر عبد الحق أصيب في الكتف، وصحفي آخر، والعشرات بالاختناق، وإصابة 2 برضوض إثر وقوعهما.
وأضاف: “أن قوات الاحتلال كانت تتعمد استهداف الصحفيين”.
يشار إلى أن مواجهات عنيفة تدور بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ أشهر عدة للمطالبة بإزالة بؤرة “جفعات افيتار” الاستيطانية عن قمة جبل صبيح في بلدة بيتا.
كما أصيب 6 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقلية.
وبين شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت بكثاقة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
وفي بيت لحم، شيعت جماهير شعبية فلسطينية أمس جثمان الشهيد الفتى أمجد أبو سلطان (17 عاما)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وانطلق موكب جنائزي مهيب من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى منزل ذويه في منطقة هندازة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن ينقل محمولا على الأكتاف إلى مسجد عمر بن الخطاب، وجابوا به شوارع بيت لحم، رافعين العلم الفلسطيني، ومرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، حيث أدى المشيعون الصلاة على جثمانه الطاهر، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهيد حسين عبيات.
وكان الفتى أمجد أبو سلطان ارتقى برصاص الاحتلال قرب منطقة الأنفاق بمدينة بيت جالا، بعد أن أطلق عليه الاحتلال النار عليه، ما أدى إلى استشهاده، وإصابة زميله بجروح.
واحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثمان الفتى أبو سلطان، قبل أن يقوم بتسليمه، على معبر الجبعة جنوب غرب بيت لحم.
وقال أمين سر إقليم حركة فتح في بيت لحم محمد المصري، إن جريمة قتل الفتى أمجد أبو سلطان تضاف إلى جرائم الاحتلال، مضيفا أنه عند استلام جثمانه كان عبارة عن قالب من الثلج، حيث احتجز في درجة حرارة 40 تحت الصفر، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعبير عن عقلية الاحتلال الانتقامية من شهدائنا وأثرها البالغ في نفوس ذويهم. وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي 90 شهيدا، منذ عودة سياسة احتجاز جثامين الشهداء العام 2016، إضافة لـ254 شهيدا في “مقابر الأرقام”.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس أسيرين محررين من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت المحررين حاتم حافظ فقها ونجله قسام، بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم منير عرفة من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، واقتحمت منزل الفلسطيني عبد الله الهريمي في شارع الصف بالمدينة، واقتحمت كذلك منزلي الفلسطينيين عيسى فوزي زعول، وحسن علي عبد الله حمامرة، من قرية حوسان غربا.
وفي جنين أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أول من أمس، حركة تنقل الفلسطينيين، جنوب غرب المدينة وفق مصادر أكدت أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مفترق بلدة عرابة وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات راكبيها، ما أدى إلى إعاقة مرورهم، كما كثفت من تواجدها العسكري في محيط بلدة يعبد.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.