عشرات القتلى والجرحى مع تصاعد المعارك في شمال اليمن
خلفت المعارك في محافظة مأرب شمال اليمن عشرات القتلى والمصابين خلال آخر 24 ساعة وفق ما أفادت مصادر حكومية أمس، مع تصعيد المتمردين الحوثيين هجومهم على المنطقة التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة.
ويشهد اليمن نزاعا بين القوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسطرون على أجزاء واسعة من شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وأفاد مصدر حكومي فرانس برس بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين مؤكدا أن معظم الضحايا من الحوثيين نتيجة الغارات الجوية.
وأضاف أن المتمردين استهدفوا تعزيزات حكومية قادمة من شبوة مساء الخميس بصاروخ باليستي في أطراف مأرب، ما أدى إلى مقتل 8 جنود وإصابة عدد آخر.
ووفق مصادر عسكرية حكومية، شن التحالف السعودي نحو 15 غارة جوية في منطقة صرواح استهدفت أربع منصات كاتيوشا وتعزيزات للحوثيين قادمة من صنعاء على متن ثماني مركبات دمرتها بالكامل وقتل جميع الأفراد على متنها.
وتشهد مدينة مأرب حالة نفير عام مع دعوة القوات الحكومية القبائل المحلية لدعمها، وفق سكان من المنطقة.
ودعا أئمة مساجد في خطبة الجمعة القبائل للمشاركة في قتال الحوثيين ورفد الجبهات بالغذاء والمال، وفق المصدر نفسه.
ومأرب من بين المناطق القليلة الموالية للحكومة في شمال البلاد الذي سيطر الحوثيون على القسم الأكبر منه عام 2014.
وشدد المتمردون هجماتهم في الأيام الأخيرة في المنطقة وباتجاه الأراضي السعودية، ما قاد إلى إدانات من المجتمع الدولي.
وأعلن المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع على تويتر مسؤوليتهم عن هجوم استهدف الخميس منطقة خميس مشيط جنوب السعودية والتي توجد بها قاعدة جوية مهمة.
وكان المتمردون قد شنوا قبل ذلك بيوم هجوما بطائرات مسيّرة استهدف مطار أبها السعودي.
وجاء تصعيد القتال بعد أيام من قرار الولايات المتحدة سحب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية لأسباب إنسانية، واستئناف محادثات السلام.
ويعيش اليمن جراء النزاع المدمّر أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة، مع سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح ملايين ووجود السكان على حافة المجاعة.-(ا ف ب)
التعليقات مغلقة.