عشرات القتلى والجرحى من الاحتلال بعملية نوعية لحزب الله بالقرب من حيفا
– أوقعت عملية نوعية لحزب الله خلال ساعات مساء أمس 3 قتلى و67 جريحا العديد منهم في حالة خطر، بمسيرات أعقبتها صواريخ طالت منطقة بنيامينا جنوب حيفا.
وكان حزب الله أعلن في وقت مبكر من يوم أمس التصدي لمحاولات تسلل من جنود للاحتلال بجنوب لبنان، في هذا الشأن تحدثت وسائل إعلام عبرية عن “حادث أمني صعب”، في أعقاب إعلان جيش الاحتلال إصابة 25 من جنوده خلال اشتباكات “وجها لوجه” في المنطقة خلال محاولة التسلل.
وأكد حزب الله أن مقاتليه فجّروا عبوتين ناسفتين بقوات للاحتلال حاولت التسلل إلى بلدة رامية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقال الحزب إنه استهدف بصاروخ موجه آلية مدرعة بمحيط موقع رامية، وجرت اشتباكات مع قوات الاحتلال بالأسلحة المتوسطة والرشاشة.
وأشار إلى أن مقاتليه اشتبكوا مع قوات للاحتلال من المسافة صفر أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأكد الحزب أن مقاتليه يخوضون اشتباكات متواصلة مع قوة مشاة للاحتلال أثناء محاولتها التسلل إلى بلدة القوزح جنوبي لبنان.
وعلى وقع خسائر الاحتلال بالجنوب اللبناني اتهم حزب الله جيشه بقصف منطقة بين بلدتي حانين والطيري جنوب لبنان بصواريخ تحمل قنابل عنقودية والمحرمة دوليا.
وأضاف الحزب في بيان أمس “لم نُفاجأ أبدا بالجريمة الهمجية الجديدة، والتي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وذلك بعد عجزه الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية”.
وتابع “العدو الصهيوني المدعوم عسكريا وسياسيا من الولايات المتحدة الأميركية -والذي يقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف- لم يتجرأ على مثل هذه الخطوة إلا لإدراكه العجز الفاضح لما يسمى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم الجديدة”.
ووفق الاتفاقيات الدولية، فإن استخدام الذخائر العنقودية التي تشكل لسنوات تهديدا على حياة المدنيين يتعارض مع اتفاقية جنيف ويعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان.
إلى ذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات “اللواء 8” خاضت أمس اشتباكات وجها لوجه مع مقاتلين من حزب الله، وزعم القضاء على عدد منهم.
وفي حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن وقوع حادث أمني صعب في الجبهة الشمالية أكدت إذاعة الجيش إصابة 25 عسكريا في معارك جنوب لبنان أمس.
وقالت وسائل إعلام عبرية بأن مروحيات عسكرية هبطت في مستشفى رمبام بحيفا لنقل جنود مصابين من لبنان.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوت في بلدات عدة من شمال نهاريا إلى حيفا، وتحدثت عن إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان خلال ساعات يوم أمس، طالت كذلك الجليل الأعلى والغربي.
من جانبه، أعلن حزب الله قصف تجمع لقوات الاحتلال في مستوطنة شوميرا وفي خلة وردة برشقات صاروخية.
وأكد الحزب في وقت سابق قصف قوة مشاة للاحتلال بخربة زرعيت واستهداف تجمعات لجيش الاحتلال بمحيط بليدا ومواقع رميم والمرج والجرداح وثكنة زرعيت وفي مستوطنات المطلة وكفار يوفال والمنارة وكفر جلعادي.
وقال حزب الله إنه قصف أيضا مصنع المواد المتفجرة جنوب حيفا وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية وقاعدة حوما وثكنة معاليه غولاني في الجولان المحتل، كما أعلن أنه هاجم بمسيّرات انقضاضية قاعدة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر غرب حيفا وعين مرغليوت.
وأضاف حزب الله أنه قصف موقع حبوشيت وقاعدة تسوريت ومستعمرة كريات شمونة برشقات صاروخية.
وتزامنت تلك التطورات مع تواصل قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من لبنان.
واستهدفت الغارات والقصف المدفعي محيط بلدة المنصوري في منطقة صور وبلدات كفر شوبا وشبعا وبيت ليف ويارين والضهيرة وحانين وعيتا الشعب جنوبي لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أول من أمس استشهاد 15 شخصا وإصابة عشرات آخرين في 3 غارات للاحتلال استهدفت محافظة جبل لبنان وسط البلاد وبلدة دير بللا البترون في منطقة الشمال.
إلى ذلك رد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي على دعوة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، سحب قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل) فورا من الجنوب، بالقول إن لبنان متمسك بالقرار 1701 وبدور اليونيفيل.
وطالب المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده، معتبرا دعوة رئيس وزراء الاحتلال بمثابة عدم امتثال للشرعية الدولية.
وبعد عدة ساعات من دعوة رئيس وزراء الاحتلال، أعلنت قوة (يونيفيل) أمس أن جيش الاحتلال اقتحم بقوة قوامها 3 فصائل موقعا للقوة الأممية في بلدة راميا جنوبي لبنان، في الأراضي اللبنانية، وقامت دبابتا “ميركافا” بتدمير البوابة الرئيسة للموقع ودخلتاه عنوة.
ولاحقا أعلنت “اليونيفيل” رفض دعوة جيش الاحتلال الانسحاب من مواقعها في الجنوب، على الرغم من تعرضها لعدة هجمات أسفرت عن إصابة 5 من أفرادها خلال يومين.
وأكد المتحدث باسم القوة الأممية أندريا تيننتي أن قرار رفض الانسحاب جاء بالإجماع ، حيث يعتبر (وجود القوة بالأراضي اللبنانية) ضرورة لضمان استمرار مراقبة الوضع وتقديم تقارير إلى مجلس الأمن.
وقد أسفرت تلك الغارات لغاية مساء أول من أمس عن 1437 شهيدا و4123 جريحا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.