عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى
فلسطين المحتلة – اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة في القدس، في بيان، إن الاقتحامات نفذت بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك من جهة باب المغاربة، حيث نفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الأقصى المبارك.
يأتي ذلك بموازاة تقرير أعدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال ستة أشهر الأولى من العام الحالي 60 فلسطينيا، وأن الشرطة العسكرية حققت في 16 حالة منها، لكنها لم تعتقل أو تقدم أي لائحة اتهام ضد أحد من الجنود.
وقالت الصحيفة «إن العدد الأكبر من القتلى كان في جنين، حيث قتل 26 شابا تلتها بيت لحم (9)، ونابلس (9).
وجاء في التقرير «أن سبب العدد الكبير للقتلى، كما اعترفت مصادر عسكرية، هو الاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية، كما أن إدارة الجيش أعطت الجنود الحرية الكاملة لإطلاق الرصاص على من يرشق الحجارة أو الزجاجات الحارقة».
وأشارت الصحيفة الى «أن ربع القتلى دون سن 18، كما قتلت 4 نساء بنيران الجنود تبين فيما بعد أنه لم تكن لهن أي علاقة لا برشق الحجارة ولا التظاهر وجرى قتلن بدم بارد».
الى ذلك استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على نحو 1480 دونما من أراضي قرى جالود وقريوت جنوب نابلس، وترمسعيا والمغير شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن المنطقة المحيطة بمستوطنة «شيلو» المقامة على أراضي المواطنين في قرى قريوت وجالود وترمسعيا والمغير، بين رام الله ونابلس، تشهد أكبر عملية استيلاء، لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية المحيطة. وأضاف أن سلطات الاحتلال أعلنت الاستيلاء على أكثر من 1480 دونما من أراضي قرى «جالود وترمسعيا والمغير وقريوت»، بموجب أمر عسكري صدر بتاريخ 14 نيسان الماضي، ولم يتم الكشف عنه إلا في نهاية شهر أيار الماضي بعد انتهاء فترة الاعتراض على الأمر العسكري، ضمن مشروع كتلة «شيلو» وهي إحدى تجمعات المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة «C» التي تشكل خطوطا متجاورة جغرافيا.
وتابع دغلس «أن ما يحدث ينذر بخطر كبير يلتهم الأراضي في ظل العمل ليل نهار من قبل جرافات المستوطنين، ومنع المزارعين من الوصول الى أراضيهم، بهدف توسيع نفوذ مستوطنة «عميحاي» الجديدة بثلاثة أضعاف وشرعنة بؤرة «عدي عاد» تحت مسمى ضمها لمستوطنة «عميحاي».
وأكد أن مستوطنة «عميحاي» الجديدة تم إنشاؤها شرق مستوطنة «شيلو»، وأصدر جيش الاحتلال في الضفة الغربية أمرا عسكريا، قرر فيه أن اختصاص مستوطنة «عميحاي» سيكون حوالي 800 دونم، هذه أراضي قريتي جالود وترمسعيا التي أعلنتها سلطات الاحتلال في الثمانينيات من القرن الماضي «أراضي دولة « ومعظمها من أراضي قرية جالود، وفي وقت لاحق أعلن جيش الاحتلال عزمه على نقل 1480 دونما إضافية الى مستوطنة «عميحاي» من أجل إضفاء الشرعية على بؤرة «عادي عاد» المتسمة بالعنف». وأوضح أن جيش الاحتلال منح مستوطني «عميحاي» 2300 دونم، والحكومة دفعت لمستوطني «عميحاي» حوالي مليار شيقل «لتعويضهم» وإقامة مستوطنة جديدة لهم. وكالات
التعليقات مغلقة.