عضوات مجالس محافظات من معان: مواقف الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية راسخة كجبال الأردن الشامخة
نظم مجلس محافظة معان اليوم الخميس، لقاء حواريا حول التحديات التي تواجه مجالس المحافظات ودور المرأة في خدمة الوطن, بحضور ضيف الشرف وزيرة الثقافة هيفاء النجار, ومساعد محافظ معان المتصرف محمود الرفوع , ونائب رئيس مجلس محافظة معان محمود اخو عميرة وأعضاء المجلس , و رئيسة الاتحاد النسائي الأردني لانا كريشان , و عضو مجلس أمناء جامعة الحسين بن طلال صلفا أبو تاية, وممثلات القطاع النسائي والناشطات في محافظه معان وعدد من الإعلاميين بالمحافظة .
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار: ” يعتبر الأردن قيادةً وشعباً القضية الفلسطينية من القضايا المهمة والرئيسة في سياسته الخارجية، وقد أكدت القيادة الهاشمية موقفها الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني “.
وأضافت النجار: ” يخوض ملكنا وملكتنا وولي عهدنا غِمار معارك إعلامية مجيدة للدفاع عن حقوق الشعب العربي الفلسطيني العادلة، وهي جهود توضيحيه من قبل القيادة الهاشمية مبنية على المصداقية ” .
وأكدت النجار، على أهمية الوقوف والالتفاف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة .
وحول حديثها عن دور المرأة في المجتمع أكدت النجار, اهتمام القيادة الهاشمية ، بالمرأة وتمكينها في جميع المجالات امتدادا لنهج المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال “ طيب الله ثراه ” الذي عزز دورها ومكنها من تنشئة وإعداد أجيال قادرة على الإسهام في بناء الوطن .
وأضافت النجار، أن ما حققته المرأة الأردنية في عهد صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني كان بفضل إرادة وتوجهات ملكية سامية، في كافة المجالات التشريعية والسياسية والتنموية ,فجلالة الملك أولى جلَ اهتماماته للمرأة، فأستمر بدعمها، لإيمانه بقدرتها على المساهمة بصنع القرارات، تم تقليدها مختلف الوظائف والمناصب, وبفضل الرعاية الملكية الهاشمية قفزت المرأة الأردنية قفزة نوعية في مجالات الحياة المختلفة .
ونوهت النجار بجهود جلالة الملكة رانيا العبد الله, ودورها في تعزيز دور المرأة في المجتمع وعطاء جلالتها في المجالات الاجتماعية والإنسانية واهتمامها بتمكين المرأة ليس في الأردن والوطن العربي وإنما في العالم كله . كما قامت جلالتها بقيادة جميع مراحل “إنشاء منظمة المرأة العربية” التي سعت للنهوض بواقع المرأة العربية والاستثمار في إمكاناتها وطاقاتها .
ومن جانبه رحب رئيس مجلس محافظة معان محمود مسيب النعيمات بالحضور وقال: ” ان ما يحدث في غزة منذ أيام حتى يومنا هذا، يمزق أفئدتنا ويعتصرها ألمًا، فهناك مصائب لا تجدي معها كلمات مواساة ، إذ أن الأحداث أكبر وأكثر وأبشع من أي عبارات يمكن أن تقال ، لهذا وفي هذه اللحظات الفاصلة ، نتمسك بحبل الله والاستعانة به سبحانه بأن يعينهم على استيعاب ما يحدث ، ويقدرهم على الصبر والاحتساب على أن يتذكروا أن الشهداء لا يضيعون ولا يفنون ، بل يختارهم الله أحياء في جناته العلا، وأن الجهاد حق يناله الشرفاء وأن الصبر أعظم جهاد ” .
وأضاف النعيمات: ” أن صمود أهل غزة في مواجهة عصابات الشر والهمجية الإسرائيلية جاءت من إيمانهم العميق بالدفاع عن حقوقهم المشروعة ودفاعا عن الأرض والكرامة، مشيرا النعيمات إلى مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومناصرة الأشقاء في غزة واضحة وراسخة كرسوخ جبال الأردن الشامخة ” .
وحول دور المرأة والتطورات التي وصلت لها, قال النعيمات: ” حظيت المرأة الأردنية بدعم ومساندة جلالته من خلال توجيهاته السامية للحكومات الأردنية بضرورة مشاركة المرأة في صياغة وصناعة القرارات بمختلف الميادين ” .
وأكد النعيمات، ان مجالس المحافظات لعبت دورا واضحا وبارزا في تحقيق العداله في توزيع المكتسبات التنموية وتمكنت من تنفيذ الكم الكثير من المشاريع التي تخدم أبناء الوطن في محافظاتهم , مشيرا الى أهميه تطوير وتحديث قانون اللامركزية بحيث يواكب التطورات التي يشهدها الوطن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية .
ومن جانبها قالت النائب عائشة الحسنات: ” نستنكر ما يتعرض له أبناء غزة من حصار وقصف وقتل وتشريد وكل الممارسات الإجرامية التي يقوم بها اليهود ضد أبناء المسلمين العزل من أبناء غزة وفلسطين المحتلة “، مناشدة الحسنات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بالتدخل لإنقاذ أهل غزة من الدمار والخراب وقصف الأطفال والنساء من قبل الاحتلال الصهيوني ,
وأكدت وقوف أبناء الأردن خلف القيادة الهاشمية المظفرة في جهودها المستمرة والمتواصلة والمساعي الجادة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ، صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس ، لإيقاف حرب الإبادة الجماعية والتدمير الشامل بحق أهلنا في غزة و رفضه القاطع للتهجير القسري للمدنيين وتصفية القضية على حساب الشعب الفلسطيني والالتزام بمبادئ وقوانين الشرعية الدولية فيما يتعلق بالسلام والحق والحياة.
وقالت الحسنات: ” إن الأردن ، يعيش واقعاً استثنائياً بتمكين المرأة واستثمار عطائها في البيت والأسرة وفي العمل والإنتاج، فالمرأة قديماً كانت شريكة في البناء وحديثاً هي شقيقة في العطاء، دورها لا يقل أهمية عن دور الرجل، ولا يعلو بالطبع عليه , كلاهما يسيران جنباً إلى جنب على درب التنمية المستدامة , ومن سار على الدرب وصل” .
وأضافت الحسنات: ” ولقد حظيت المرأة في عهد جلالة الملك باهتمام بالغ حيث منحت المرأة المكانة اللائقة بها في المجتمع، عملاً لا قولاً ، وتبوأت المرأة كثيراً من المراكز الحساسة , ما أسهم في تعزّيز مكانتها وتبوئها مكانًا يليق بها وبقدراتها في مختلف الميادين ” .
ومن جانبها قالت عضو مجلس محافظة معان خوله العثامنه: ” نثمن دور القيادة الهاشمية في دعم القضية الفلسطينية منوهة بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -حفظه الله – الثابتة تجاه قضية فلسطين، وتأكيده المتواصل على مكانتها الثابتة بوصفها القضية الأولى، وعزم وإصرار المملكة مواصلة العمل للتصدي للإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل, وأكدت أن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك هو الاكثر وضوحا وصلابة تجاه القضية الفلسطينية ” .
واضافت العثامنه : ” تعتبر المرأة في الأردن لها دور الفعال في التنمية على الصعيد الوطني تحقيقاً لمرتكز اقتصادي مزدهر، وعلى الصعيد العالمي فقد أثبتت جدارتها وتميزها بوضع بصماتها بتقدمها العلمي في الكثير من المجالات العملية والعلمية والتطويرية والشرع قد مكن المرأة وكفل لها حقوقها ” .
ومن جهتها قالت عضو مجلس محافظةه معان فاطمة هلالات: ” تقف القيادة الهاشمية وسط هذا الزخم شامخةً قويةً مع وعى تامٍ بأهمية القضية الفلسطينية والعواقب المترتبة على الأحداث الأخيرة من طوفان الأقصى ورد إسرائيل بالعدوان الغاشم عليه الذي لا يؤمن عُقباه ” .
وأكدت الهلالات أن الأردن دولة ذاتُ سيادةٍ ولديه قدرةٌ وإرادةٌ قويةٌ فى الحفاظ على أمنه واستقراره، وانطلاقاً من دوره الحيوي والتاريخي والريادي بالمنطقة مع الحفاظ على حدوده وأمنه الداخلي والخارجي ومواصلة جهوده فى دعم القضية الفلسطينية والوقوف مع أشقائنا الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من اباده جماعية من العدو الصهيوني الذي يخالف كل المواثيق الدولية .
وقالت الهلالات، إن المملكة جعلت من تمكين المرأة دور فعال في الدفع بعجلة التنمية والتطور ورؤية المملكة والتي تعتبر فيها المرأة عنصر مهم في المساهمة في التطور والازدهار .
وأدار اللقاء الذي عقد في مركز الحسين الثقافي في معان, رئيس اللجنة الإدارية في مجلس محافظة معان الدكتورة بسمه الهباهبه وعضو مجلس محافظة البلقاء الدكتورة ابتسام الديسيت , وتناول اللقاء عدة محاور أبرزها، تمكين المرأة في المجالات المختلفة والتحديات التي تواجهها، وسبل تذليل العقبات، كما ناقشن عددا من التحديات التي تواجه مجلس المحافظا.
وأكد اللقاء على أهمية تحديث قانون مجالس المحافظات والتحديات التي ما زالت تواجه مجالس المحافظات ومن أهمها عدم تدوير المخصصات المالية لكل مجلس على حدة، وتأخر صرفها ، ومن بين التحديات كذلك “تأخر الوزارات في طرح العطاءات وعلى رأسها وزارة الأشغال والإسكان , والديون المستحقة على مجالس المحافظات , نتيجة ضياع المخصصات المالية .
وأشاروا إلى أن “التشريعات المعمول بها حالياً لا تتضمن أي إيضاحات بشأن الأمور الإدارية والمالية، التي تتطلب إصدار تعليمات واضحة لها”. وتعد “مسألة عدم السماح بالمناقلة المالية من قطاع لآخر، أحد التحديات التي تواجه عمل مجالس المحافظات، بحيث تمنع بنود قانون الموازنة العامة نقل المخصصات المتعثرة في أحد القطاعات لآخر لإنفاقها على مشاريع ذات أولوية للمحافظات.
وحول ما يحدث بفلسطين الشقيق , أكد الحضور أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، وبينوا أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله كان يحذر مراراً وتكراراً بأن غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية واستمرار العدوان على قطاع غزة من شأنه أن يجر المنطقة إلى الهاوية, داعيين المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين.
معان -الدستور- قاسم الخطيب
التعليقات مغلقة.