على وقع قصف للحديدة.. الحوثيون يؤكدون جاهزيتهم لهزيمة الأميركيين

صنعاء– للشهر الثاني تتواصل الهجمات الأميركية البريطانية على الحديدة ومحافظات يمنية أخرى بينها العاصمة صنعاء.. فهل قوّضت هذه الضربات قدرات الحوثيين خاصة الصاروخية؟ وهل ساهمت الضربات الحوثية للسفن في البحر الأحمر في مساندة المقاومة والفلسطينيين بقطاع غزة؟

 

تلك الاسئلة أجاب عليها القيادي في جماعة (أنصار الله) الحوثيين، محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء والذي قلل من تأثير الضربات الأميركية البريطانية على مواقعهم العسكرية سواء في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة ومحافظات أخرى.

ووصف الغارات الجوية والصاروخية، التي تدخل شهرها الثاني على محافظات في اليمن تقع تحت سيطرة الجماعة، بـ”الفاشلة”. وأكد هذا القيادي الحوثي عدم خشيتهم من أي تحرك عسكري بري أميركي بريطاني للسيطرة على سواحل اليمن الواقعة على البحر الأحمر، مضيفا إن “الحرب البرية هي ما يريده الشعب اليمني”.
وأضاف متحديا “إذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى اليمن فستواجه تحديات أصعب من تلك التي واجهتها في أفغانستان وفيتنام، وشعبنا يتمتع بالمرونة والجاهزية، ولديه خيارات لهزيمة الأميركيين إستراتيجياً في المنطقة”.
بالتزامن مع حديث القيادي الحوثي تعرضت محافظة الحديدة لقصف أميركي – بريطاني جاء في أعقاب استهداف الجماعة لسفينة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أمس أن هجوماً أميركياً بريطانياً استهدف مواقع بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة بغرب اليمن، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأميركية أن الحوثيين أطلقوا صاروخين على سفينة الشحن (ستار آيريس) والتي ترفع علم جزر مارشال، والمملوكة لجهات يونانية كانت في طريقها من البرازيل إلى ميناء الإمام الخميني في إيران.
وأوضح القيادي الحوثي أن “رسالة عمليات القوات المسلحة اليمنية (في البحر الأحمر وخليج عدن) هي وقف التوحش الإسرائيلي وجريمة إبادة أهل غزة التي يستمر الأميركان في حمايتها ومساندتها والمشاركة فيها”.
وقال إن الضربات الأميركية والبريطانية لم تحدث أي تأثير وعلى العكس، فقد كان لها تأثير في تطوير قدراتها العسكرية، وهذا واضح ويلمسه الأميركيون والبريطانيون من خلال استمرار وتنويع عملياتها في البحر الأحمر أو البحر العربي (بحر العرب) وكذلك استمرار عملياتها الصاروخية التي تستهدف بها كيان العدو الإسرائيلي في مدينة أم الرشراش (إيلات) المحتلة.
وقال نقف لنصرة الإخوة الفلسطينيين كواجب أخلاقي والتزام إيماني وشعور أخوي، مضيفا أن الجانب الأميركي فسيتحمل تبعات وعواقب هذا الاعتداء الوحشي الإجرامي الذي حتما ستكون وخيمة عليه. ونؤكد أن هذا الاعتداء الإجرامي لن يثني شعبنا بكافة فئاته وقواته المسلحة والأجهزة الرسمية عن مواصلة أداء هذه المهمة التضامنية مع الشعب الفلسطيني المظلوم كجهاد مقدس في سبيل الله. فالأميركي لن يزيدنا بما قام به من إجرام إلا إصرارا وعزما وتصميما على الثبات..-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة