عودة السياحة لموقع البركتين الأثري في جرش
جرش– عادت الحركة السياحية إلى موقع البركتين الأثري في محافظة جرش، بعد أن عانى وعلى مدار عشر سنوات سابقة من الإهمال والعبث، قبل أن يحال الموقع للاستثمار من قبل وزارة السياحة لشركة سياحية أعادت تأهيله، وأصبح جاهزا أمام استقبال الزوار.
وكان عطاء الاستثمار قد اكتمل قبل جائحة كورونا، فيما أعاقت ظروف الجائحة تفعيل الموقع آنذاك لحين دخول السياحة مرحلة التعافي وبدأ تشغيل الموقع فعليا بداية الشهر الحالي.
وشملت أعمال التأهيل تنظيف الموقع وتسييجه وتوفير كافة وسائل السلامة العامة وخدمات الطعام والشراب للزوار، فضلا عن توفير وسائل ترفيهية وثقافية تهدف إلى جذب الزوار إلى الموقع.
وبدأ الموقع فعليا باستقبال الزوار الشهر الحالي للاستفادة من نشاط الحركة السياحية خلال هذه الفترة بعد إغلاق الموقع أمام حركة الزوار منذ عشرات السنين وتحوله إلى مكرهة صحية وموقع لرعي الأغنام ومرتع للعابثين، على الرغم من الأهمية التاريخية والأثرية والحضارية للموقع الروماني.
وأكد مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة أن وزارة السياحة قامت بطرح عطاء استثمار الموقع قبل نحو عامين وقبل بدء الجائحة ومع ظروف الجائحة تأخر استثمار وتأهيل الموقع واستقبال الزوار أسوة بمختلف المواقع الأثرية والسياحية التي تأثرت بتداعيات الجائحة، متابعا أنه وبعد دخول المنطقة بمرحلة التعافي انتهت كافة المراحل الاستثمارية بالموقع الأثري وبدأ استقبال الزوار.
وأوضح أن استثمار الموقع يهدف إلى الحفاظ عليه وحمايته من العبث باعتباره من أحد أهم المواقع الأثرية على مستوى المملكة، لا سيما وأن الموقع غير مستثمر منذ عشرات السنين، رغم انه طرح للاستثمار قبل نحو 7 سنوات، غير أن المستثمر حينها تعثر ولم يستطع الاستفادة منه وتم إعادة طرح فكرة الاستثمار قبل نحو عامين وبدأ الموقع باستقبال الزوار بعد الانتهاء من كافة مراحل المشروع.
وما يزال الموقع يحتفظ بميزاته الأثرية الرومانية، ويضم بركتين تزيد مساحة الواحدة على مائة متر مربع، فيما تحيط بهما مدرجات، بُنيت من الحجارة، من الجهات الأربع.
ويرى الخطاطبة ضرورة وضع موقع البركتين الأثري على خريطة الحركة السياحية في جرش والترويج له عالميًا، خصوصًا وأنه لا يقل أهمية عن مدينة جرش الأثرية، موضحًا أن هناك ارتباطا تاريخيا بين كل المواقع الأثرية، إلا أن موقع البركتين له تاريخ أكثر عراقة إذ يعتبر من أهم الآثار الرومانية الموجودة في مدينة جرش، لكنه ما زال مهمل قياسا بأهميته.
وأضاف أن وزارة السياحة تقدم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي في الموقع لضمان ديمومة المشروع والاستثمار بهدف الاستفادة من الموقع وحمايته من العبث واستغلال الميزات السياحية لمحافظة جرش.
وبين أن الموقع ملك لوزارة السياحة، وهي المسؤولية عن مشاريع تطوير وتأهيل واستثمار الموقع، وهو ليس من ملاك مديرية الآثار.
وكان الموقع قد تحول قبل استثماره إلى مرتع للعابثين، لعدم قيام وزارة السياحة والآثار بتأهيله وتسويقه واستغلاله كأحد المواقع السياحية المهمة في محافظة جرش.
وأصبح الموقع الذي لا يبعد سوى كيلو متر واحد عن مدينة جرش الأثرية ويقع على طريق مخيم سوف، مكبا للنفايات، ومرعى للمواشي، ومكانا مهجورا يرتاده العابثون واللصوص والمنحرفون، وساعد في ذلك عدم تسييج الموقع أو حراسته.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.