غياب الصيانة والإرشادات المرورية عن طريق النقب يحولها لمصيدة مركبات

العقبة – في وقت تعتزم فيه وزارة الاشغال العامة والاسكان، تنفيذ ما تبقى من الطريق الصحراوي الواصل بين منطقة نهاية نزول النقب ولغاية الحميمة، تساءل مواطنون وسائقون حول جدية الوزارة، بتنفيذ هذا الاجراء المتضرر، ما يشكل خطراً على المركبات والسلامة العامة، وتعريضهم لحوادث قاتلة في طريق نزول رأس النقب التي يشتكي منها المواطنون.
وقال المواطنون ان قرار وزارة الاشغال بقطع الطريق وتحويل السير من منطقة نهاية نزول النقب لغاية الحميمة غير صائب، في وقت تركت فيها اخطر المناطق لتصبح نقطة سوداء لكثرة حوادثها المميتة، ولوعورتها وتعرجاتها وافتقارها للانارة والافتات الارشادية.
وأشاروا الى ان طريق رأس النقب، الطريق الوحيد الأجدر باعادة تأهيله وصيانته على وجه السرعة، فهو يختلف عن بقية الطرق الاخرى المنوي اعادة تأهيلها، مؤكدين ان مسافة 8 كم من نهاية نزول النقب ولغاية الحميمة، صالحة لسير المركبات عليها، لكنها لا تشكل خطراً كما طريق رأس النقب، وصيانتها غير مقنعة الآن، بينما تركت الطريق الاكثر خطورة وضرراً بدون اي عناية منذ سنوات.
وكانت إدارة الدوريات الخارجية في مديرية الأمن العام، نوهت الى أنه سيباشر العمل بإعادة تأهيل الطريق الصحراوي في منطقة رأس النقب – دبة حانوت/ الحميمة.
وأوضحت في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المرحلة الأولى ستكون من منطقة الحميمة ولغاية دبة حانوت، وستتضمن توسعة كتف الطريق من الداخل من جهة الجزيرة الوسطية بمسافة نحو 8 كلم، لتصبح مسربين صعودا ونزولا.
وأشارت إلى أنه وفي المرحله الثانية، ستجري المباشرة بإزالة الخلطة الاسفلتية القديمة واستبدالها بجديدة للمسافة نفسها نزولا، مؤكدة أنه لن يكون هناك أي إغلاقات أو تحويلات في هذه المرحلة، إلّا بعد الانتهاء من التوسعة.
وجدد مواطنون وزوار وسائقون شكاواهم من رداءة طريق رأس النقب العقبة في الاتجاهين، في وقت اعترف فيه وزير الأشغال بخطأ ارتكبته الوزارة عندما أعادت تأهيل الطريق الصحراوي، وتركت الجزء المتبقي من رأس النقب الأكثر خطورة وطوله 60 كم.
ويقول السائق محمد النعيمي، إن الطريق في الاتجاهين تعتبر مصيدة للحوادث المميتة، وتزداد سوءا، مؤكدين أن الطريق اصبح لا يطاق ويتسبب بأعطال كبيرة للمركبات، بخاصة أصحاب الشاحنات الناقلة للمواد التموينية والسلع والبضائع من ميناء العقبة الى عمان وبالعكس، بالإضافة إلى الأحمال الثقيلة لشاحنات النفط والغاز.
ويشير مواطنون، إلى أن الطريق تشهد باستمرار، حوادث سير قاتلة بسبب الحفريات والانزلاقات، مؤكدين ان هناك سرعات عالية وجنونية للشاحنات تعرض حياة سائقيها للخطر.
والطريق الواصل من رأس النقب إلى العقبة وبالاتجاهين، لم يدخل في عطاء إعادة وصيانة الطريق الصحراوي، بينما يشكل بؤرة سوداء، تكثر عليه الحوادث المرورية المميتة بسبب منحدراته الخطرة ورداءة الطريق.
وأشار مواطنون إلى ان قيادة سائقي الشاحنات بسرعة جنونية، يودي بحوادث مميتة لهم أحيانا، في ظل عدجم صلاحية الطريق الواصل إلى العقبة، وبالتحديد في منطقة رأس النقب المنحدر.
يقول اسامة حمد، وهو سائق شاحنة، إن طريق النقب من أسوأ الطرق في المملكة، لرداءتها وافتقارها لوسائل السلامة العامة، ويعتبر مصيدة للمركبات وتخريبها بحفره العميقة، متسائلا حول ترك وزارة الأشغال له، دون تنفيذ صيانة عاجلة له، بينما قررت صيانة وتأهيل طريق شبة سليم وغير ضروري.
ويعتبر الطريق الصحراوي الرابط الحيوي بين عمان والعقبة، ويشهد حركة مرورية على مدار الساعة، فيما تعتبر كل دقيقة بمنزلة عدّاد مؤقت للحوادث المرورية، لاسيما وأن الطريق مزدوج الخطورة بين الشاحنات العملاقة بخاصة (صهاريج الفيول) وتعرجه واهترائه وتحويلاته الخطرة التي سبق وأودت بحياة عشرات المواطنين.
هذه العوامل ساهمت بتكرار حوادث مميتة في المنطقة الواصلة بين رأس النقب من معان إلى العقبة.
مصدر في وزارة الاشغال العامة، اكد عدم توافر مخصصات لتنفيذ صيانة واعادة تأهيل لطريق رأس النقب والتي هي مشكلة تؤرق الوزارة، مؤكداً ان صيانة هذا الطريق من الويات الوزارة في خطتها السنوية.

أحمد الرواشدة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة