فجوة التعليم بين المدارس الخاصة والحكومية// فواز عوض ابوسالم

=اكثر ما يؤرق الاهالي عندما يصبح اطفالهم بسن الرابعة هو المكان الانسب لتدريسهم,هل تضعهم بمدرسة حكومية ام بمدرسة خاصة فكلاهما اي الحكومية والخاصة لا يخلو من السلبيات , فالمدارس الخاصة وهي على نوعين المدارس الخاصة الدولية (International school والمدارس الخاصة الوطنيةNational school تتميز بجودة التدريس وتميزه وفي هذه المدارس يكون مستقبل الطلبة اكثر ضمانا وان كان هذا الكلام ينطبق على المدارس الخاصة الدولية اكثر منه في المدارس الخاصة الوطنية , وفعليا يتخرج الطلبة من هذه المدارس بثقافة كبيرة جدا وشخصية مميزة لا تقارن مع طلبة المدارس الحكومية , ولكن بالمقابل ماذا عن تكاليف الدراسة في هذه المدارس , ان المبالغ التي تصرف على الطلبة مبالغ خيالية لا تصدق ولا يستطيع التسجيل بها الا اصحاب الدخول العالية جدا , فانت تتحدث عن قسط سنوي في الصفوف الاولى يتجاوز الثلاث الاف دينارللطالب ويبداء هذا القسط بالارتفاع تدريجياً مع تقدم مراحل الدراسة الى ان يصل الى ما يقارب الثمانية الاف دينار سنويا لطلبة المراحل النهائية ولا يتوقف الامر عند القسط السنوي فقط بل وزد عليه ما يتبعة من رسوم تسجيل ورسوم المشاركة بالنشاطات ورسوم مواصلات ورسوم استخدام النت واثمان كتب واثمان الزي المدرسي وغيرها من الامور التي تتفنن المدرسة في تحصيلها , وبحسبة بسيطة وواقعية مئة بالمئة لا بل قد تكون اقل من الواقع ان تكلفة الدراسة في هذه المدارس من صفوف ال KG وحتى المرحلة النهائية تتجاوز الثمانين الف دينار للطالب الواحد,, فهل هذا معقول وهل هذا منطق ,هل المنطق ان ادفع على تدريس ابني اكثر من ثمانين الف دينار قبل ان يبداء دراسته الجامعية ؟ اين وزارة التربية والتعليم من هذا الوضع هل ترى الوزارة ان هذ الوضع منطقي ,اما المدارس الحكومية فحدث ولا حرج فلا نريد ان ندفن رؤسنا بالرمل ونضحك على انفسنا ونقول ان التدريس والتربية فيها جيد او مقبول فالكل يعي ويعرف حقيقة الواقع الصحيح لهذه المدارس من حيث التربية والتعليم فلم تعد هذه المدارس تعنى بالتربية ولا حتى بالتعليم والوضع العام فيها لا يبشر بالخير, هذا عداك عن مآساة اكتظاظ الصفوف بالطلبة والذي يتجاوز الخمسين طالب بالصف الواحد في اغلب الاحيان, بالتاكيد لا يخلو الامر من وجود استثنائات في بعض المدارس التي تتميز بالتدريس الجيد وسمعة ممتازة .المواطن اصبح حائر بين امرين وكلاهما مر اما ان يختار المدارس الخاصة وفي هذه الحالة سيدفع مبالغ خيالية , او يختار المدارس الحكومية وفي هذه الحالة سيكون مستقبل ابناءه غير مضمون .والكل يعلم فارق مستوى التربية والتعليم وصقل الشخصية في كلا الحالتين.السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذة الفجوة الكبيرة جدا في مستوى التربية والتعليم للطلبة بين المدارس الخاصة والحكومية ؟ ولماذا تقبل وزارة التربية بوجود هذه الفجوة على الرغم من ان جميع هذه المدارس تقع تحت مظلتها؟ هل توافق الوزارة على تطبيق مبداء (الي ما معهوش ما يلزموش ) وبالتالي لماذا يفترض ان يكون التدريس في المدارس الحكومية متدني المستوى ومن هو المسؤول عن ذلك ؟

المطلوب من هذه الوزارة ان تعمل على تضيق هذه الفجوة بالتدخل بموضوع اقساط الطلبة في المدارس الخاصة من ناحية وايضا اسلوب وآلية التدريس لدى المدارس الحكومية من ناحية اخرى والا سنبقى نقول الي ما معهوش ما يلزموش .

 

2 تعليقات

  1. ابو خالد يقول

    الجميل بالامر انه صدر قرار عن وزارة التربية يمنع المعلمين من حمل العصي في المدرسة خايفين على كرامة الطالب الذي اصبح يطلب السيجارة من معلمه التربية والتعليم من سيء لاسواء

  2. عهد يقول

    لا اريد ان اعلق على المدارس الخاصة واقساطها فقوة التدريس فيها قد يبرر ارتفاع الاقساط فيها ولكن اتسال لماذا هذا التراجع الكبير في مستوى التعليم في المدارس الحكومية مع الاخذ بعين الاعتبار انه بالاصل لا يوجد تربية

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة