فحوصات مشددة للمستوردات الغذائية القادمة من سورية

أكدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، اتخاذها كافة الإجراءات للتأكد من سلامة ومأمونية المنتجات الغذائية القادمة من سورية الى المملكة وخلوها من جرثومة الكوليرا، وبالتشاركية مع الجهات المعنية بهذا الخصوص.
وأضافت المؤسسة  أنها “واستمرارا لدورها في ضمان مأمونية وسلامة المنتجات الغذائية الواردة للمملكة تقوم المؤسسة بإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة هذه المنتجات من خلال العينات التي ترسل للمؤسسة من قبل وزارة الزراعة كونها الجهة المختصة بالخضار والفواكه”.
وكانت مصادر مطلعة في السوق المركزي كشفت في تصريح سابق لـ”الغد” عن دخول ما يتراوح من 15 الى 20 طن يوميا من التفاح السوري الى داخل سوق المركزي عن طريق “البحارة”.
وبينت المصادر حينها ان التفاح السوري يباع داخل السوق على اعتبار أنه “تفاح بلدي”، على الرغم من أن هناك قرارا رسميا بمنع دخول الخضار والفواكه من سورية بسبب انتشار مرض الكوليرا هناك.
وأكدت المصادر ان هذا التفاح يدخل بدون أي فحوصات عن طريق التهريب، بينما يورد إلى السوق المركزي ما بين 9 إلى 10 أطنان من التفاح المحلي يوميا، وذلك بعد انتهاء الموسم ومنع الاستيراد من قبل وزارة الزراعة، حماية للمنتج المحلي.
وكان مساعد الأمين العام لشؤون التسويق والجودة في وزارة الزراعة المهندس حازم الصمادي أكد لـ”الغد” أن وزارة الزراعة تجري الفحوصات المتعلقة بقضايا الحجر الزراعي والحجر البيطري مثل نسبة السمية، والحشرات، والفطريات، ولا شأن لها بالفحوصات المتعلقة بالصحة، والأوبئة، بل تعود المسؤولية في ذلك إلى المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
هذا وكانت أعلنت الحكومة الامتناع عن استيراد الخضار والفواكه من سورية، بعد إعلان وزارة الزراعة السورية إتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية في دمشق وباقي المحافظات، وتحديدا في بساتين الغوطة الشرقية، بسبب انتشار مرض الكوليرا هناك.
وأصدرت الحكومة قرارا بمنع استقبال أي شحنة منتجات غذائية قادمة من سورية، بعد أن أجرت فحوصات على 15 % من حالات الإصابة بالإسهال اليومي، للتأكد من عدم نقل المرض إلى المملكة.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية والأردن ارتفع بعد عام على فتح معبر نصيب الحدودي وعودة الحركة التجارية بين البلدين، خصوصا على صعيد الخضار والفواكه، التي وصلت إلى 85 ألف طن بقيمة 150 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب ما كشف مؤخرا المدير العام للمنطقة الحرّة المشتركة عرفان الخصاونة.

عبدالله الربيحات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة