فعاليات عجلون : الكرامة حطم فيها أبطال الجيش المصطفوي أسطورة الجيش الإسرائيلي

استذكرت فعاليات عجلون بالفخر والاعتزاز معركة الكرامة الخالدة ،مشيرين لما حققه ابطال الجيش العربي المصطفوي في هذه الملحمة البطولية من نصر مؤزر اعاد للامة هيبتها .
وقال محافظ عجلون نايف الهدايات ، إن يوم الكرامة يعتبر يوم فاصل في تاريخ الأردن وتاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، انه اليوم الذي اعاد للأمة هيبتها وكرامتها وهو مشهود يبعث في النفوس العزة وفي الارواح نشوة الكبرياء، مشيرا إلى أن الحديث عن الكرامة هو حديث تمتزج به مشاعر الفخر والاباء بمشاعر الحنين والاعتزاز بأبناء الوطن شهداء معركة الكرامة، اصبحت نهجا لا ذكرى معركة فقط حيث ابى بواسل الجيش العربي إلا أن يبقوا موحدين مكبرين بروح قتالية استشهدوا فيها أردنيين وفلسطينين، وإننا نستذكر مقولة ولي العهد « عاشت ذكرى الكرامة الخالدة بذارا نسير على هديه وعاش انتصار جيشنا الباسل وعاشت وحدة الشعب الاردني مشحوذة بروح الشباب» مهنئا قائد الوطن وولي العهد المحبوب بهذه المناسبة الغالية ، موجها التحية لكل ام بمناسبة عيد الأم المربية والعاملة التي تعد الأجيال من اجل الوطن وازدهاره.
وهنأ رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني وأعضاء المجلس ، جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله وجيشنا العربي الباسل والأجهزة الأمنية والأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سطر فيها أبطال الجيش المصطفوي بقيادة جلالة الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الملك حسين بن عبدالله أروع قصص البطولة التضحية والفداء وحطموا فيها إسطورة جيش العدو الصهيوني وأعادت لأمتنا عزتها وكرامتها.
وأكد المومني أن معركة الكرامة الخالدة شكلت مرحلة هامة جدا من تاريخ ومسيرة الدولة الأردنية بقيادة ملوك آل هاشم الأخيار الأطهار ، معبرين بنفس الوقت عن فخرهم واعتزازهم بما حققته القوات المسلحة الأردنية من شجاعة وبسالة في هذه المعركة الخالدة التي ستبقى شاهد عيان على بطولات وتضحيات الجيش العربي الذي كان طوال الوقت للأمة كلها، كما تقدم المومني والمجلس بالتهنئة والمباركة من جميع الأمهات الأردنيات والفلسطينيات بمناسبة عيد الأم ، مؤكدين أن الأم الأردنية كانت على الدوام الى جانب الرجل لخدمة الوطن وتقدمه وإزدهاره في جميع القطاعات .
وقال مدير الثقافة سامر الفريحات ، إن معركة الكرامة الخالدة قصة بطولة وملحمة سطر فيها الجيش العربي الأردني صورة ناصعة من المجد والكبرياء الوطني وتحطمت فيها اسطورة الجيش الذي لايقهر ، وهي معركة القادة الشباب الذين لم يتجاوز متوسط أعمار شهدائها 26 عاما.
وأضاف خلال أن قيام إسرائيل بهذا العدوان جاء بسبب خشيتها من الديموغرافيا الأردنية الفلسطينية؛ حيث كانت تخطط منذ زمن بعيد لإفراغ فلسطين من أهلها، لافتا إلى أن إسرائيل كانت لو انتصرت في المعركة تريد جرّ الاردن لمعاهدة سلام وفق شروطها ، لافتا إلى أنه سبق الكرامة الكبرى معركة الكرامة الصغرى في 15 / 2 / 1968 عندما شن جيش الاحتلال هجوما واسعا على المنطقة الشمالية حيث سقط 7 شهداء وسمي «يوم الشهداء السبعة»، ليختار جلالة الملك عبد الله الثاني نفس اليوم يوما للمحاربين القدامى، تعبيرا عن الاعتزاز بدور القوات المسلحة الاردنية وشهدائها الذين سقطوا في ميادين الشرف والبطولة.
وبين الفريحات أن معركة الستة عشرة ساعة تمثل كل دقيقة فيها قصة بطولة على امتداد ساحة ميدانها بكافة محاورها التي بلغت 1300 كم2، مشيرا إلى أنها ليست معركة جيش لجيش، لكنها معركة بطولة وتضحيات ودعوة لدراسة العبر والدروس المستفادة منها؛ حيث محت آثار حرب حزيران التي لم يكن الأردن مسؤولا عما حصل فيها .
وأشاد مدير التربية والتعليم خلدون جويعد بدور القوات المسلحة الأردنية في ميادين الشرف والبطولة التي خاضها وبخاصة معركة الكرامة الخالدة التي حطمت أسطورة الجيش الذي لايقهر، لافتا لحرص المديرية على تنظيم عديد من اللقاءات التنويرية للطلبة لتعزيز المفاهيم الوطنية لديهم ومعركة الكرامة سجلا ناصعا من التضحية والفداء من أجل الأردن العزيز ، لافتا الى ان جميع المدارس تحتفل بهذه المناسبة من خلال فعاليات الطابور الصباحي وتنظيم الفعاليات التربية والوطنية المختلفة التي تعزز الولاء والانتماء للوطن والقيادة مهنئا جلالة الملك وولي العهد بذكرى الكرامة الخالدة ويوم الأم العزيزين . واشار مدير الشباب احمد الخالدي ان معركة الكرامة الخالدة هي ترسيخ بطولات وتضحيات القوات المسلحة الأردنية التي سقط فيها 86 شهيدا هم قناديل الأمة وعنوان عزها ومجدها ، لافتا الى معركة الشهداء والكرامة العربية عقب هزيمه حزيران، التي سطر فيها الجيش العربي ملحمة في البطولة والتضحية والفداء، معربا عن اعتزازه بالأم الأردنية والعربية والعالمية في مناسبة، الأم المربية والعاملة، التي أنجبت للوطن أبطالا قدموا أرواحهم رخيصة من أجله وأن الديانات السماوية جميعها قدست الأم وعظمت دورها النبيل.
وأكد عميد كلية عجلون الجامعية الاستاذ الدكتور وائل الربضي أن الاحتفال بالمناسبات الوطنية تمثل القدوة والرمز لنا للبناء على ما تحقق فيها من إنجازات، لافتا لأهمية الكرامة في إعادة الثقة للأمة بعد أن أصابها اليأس وتضحيات الأمهات لأعداد أجيال صالحة ، مبينا أن هذا اليوم الماجد الأعز يصادف مع يوم عيد الأم ليكون علامة فارقة في تاريخ الأردنيين وتتويجاً للكرامة والأمومة، مشيرا إلى أن الوطن الأم والوطن الكرامة والوطن الوجود والبقاء، فمثلما أن الأم سبب في وجودنا وبقائنا ومصدر أماننا وعزتنا وكذلك الوطن، فكلاهما تفدي الارواح . وقال رئيس بلدية الشفا المقدم المتقاعد زهر الدين العرود أن انتصار الجيش الأردني في هذه المعركة يعد انجازاً تاريخياً يفخر به الأردنيون جميعاً لأنها أعطت للأمة العربية مساحة واسعة في تقييم مسيرتها وتطلعاتها، مشيداً بحرص القيادة الهاشمية على تطوير القوات المسلحة وإعدادها الإعداد الأمثل عقيدة وإيمانا وتسليحا؛ حيث ضربت نموذجا يحتذى بالتضحيات وهي تصد العدوان الغاشم على أرض الكرامة وتلحق به أفدح الخسائر دفاعاً عن ثرى الأردن الطهور، مستذكراً شهداء الكرامة وتضحياتهم الباسلة.
وقال مدير نادي المتقاعدين العسكريين العقيد المتقاعد حبيب مقطش ، ان معركة الكرامة شكلت الهوية العسكرية للجندي الأردني كفارس مناضل من أجل الوطن يستند الى إيمانه الراسخ بطهارة تراب الأردن وانتمائه الى الرسالة التي تحملها القيادة الهاشمية منذ الثورة العربية الكبرى ، وان معركة الكرامة أعادت إلى الأمة احترام الذات وهي جزء من تاريخنا العسكري الذي نعتز به وانها من أهم الاحداث المفصلية التي مرت في تاريخ الأمة العربية في ظل وجود الهاشميين ، مبينا ان هذه الذكرى لن تنسى شهداءنا من أبناء الجيش العربي الذين سقطوا دفاعاً عن ثرى الوطن وترابه الطهور.
الدستور/ علي القضاه