في ذكرى تفجيرات عمان الإرهابيه // همام الفريحات
في 9 نوفمبر من كل عام، تحيي الأردن ذكرى تفجيرات عمان الإرهابية التي وقعت عام 2005، حيث تظل هذه الذكرى محفورة في ذاكرة الأردنيين. تُعد التفجيرات من أكبر الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، واستهدفت ثلاثة فنادق رئيسية في العاصمة عمان، وأسفرت عن مقتل 60 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. مثلت هذه الهجمات صدمة كبيرة للأردنيين وأثارت مشاعر الغضب والحزن في مختلف أرجاء البلاد، لتصبح لاحقًا رمزًا للصمود والوحدة في وجه الإرهاب.
في أعقاب تفجيرات عمان الإرهابية في 9 نوفمبر 2005، أصدر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بيانًا قويا يعبر عن إدانته الشديدة للهجمات التي أودت بحياة الأبرياء واستهدفت زعزعة أمن الأردن واستقراره.
عبّر الملك عبدالله عن غضبه واستنكاره العميق لهذه الأعمال الإرهابية، وأكد أن هذه الهجمات لن تؤثر على عزم الأردنيين ووحدتهم في مواجهة الإرهاب.
قال جلالته في بيانه: “إن هذه الأعمال الإرهابية لن تضعف من إرادتنا، ولن تنال من عزيمتنا في التصدي للإرهاب بكل أشكاله.”
وأكد أن الأردنيين سيظلون متماسكين متحدين، وأن هذه الأحداث لن تهز إيمانهم بقيمهم الإنسانية وسعيهم للسلام.
كما أكد أن الأردن لن يسمح بأن يكون ضحية للتطرف والإرهاب.
الملك عبدالله الثاني منذ استلامه سلطاته الدستورية يعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، حيث واصل تعزيز قدراته الأمنية والاستخباراتية لضمان حماية المواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
ردود الملك عبدالله الثاني على هذه الهجمات حملت رسائل شجاعة وثبات، وأكدت موقف الأردن الراسخ ضد الإرهاب ودعم الشعب الأردني لوطنه وقيادته في مواجهة هذه التحديات، مما جعل ذكرى هذه الأحداث رمزًا للوحدة الوطنية وصمود الأردن في وجه الأزمات. وتأكيد العزم على مكافحة الإرهاب،
وتكون هذه الذكرى فرصة لتذكير الشعب الأردني بأهمية الوحدة والتماسك ضد أي تهديدات أمنية.
كما تمثل الذكرى السنوية لتفجيرات عمان فرصة للتوعية بأخطار التطرف وضرورة محاربة الفكر المتطرف من خلال التركيز على التعليم ونشر قيم التسامح والاعتدال. وتعتبر الحكومة الأردنية والشعب الأردني هذه المناسبة تأكيدًا على أن البلاد ستظل قوية وصامدة في وجه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
في المجمل، تحيي ذكرى تفجيرات عمان في نفوس الأردنيين مشاعر الفخر والعزم على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب، وتذكرهم بأهمية التضامن الاجتماعي والدعم المتبادل بين أفراد المجتمع، كرمز للوفاء لضحايا تلك الأحداث ودعوة لبناء مستقبل أكثر أمانًا وسلامًا للجميع.