قتال شرس في باخموت.. و”فاغنر” تقترب من مركز المدينة
عواصم- تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أمس، يوماً جديداً من القتال، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على أراض في أوكرانيا، فيما تقاوم قوات كييف بدعم عسكري من الغرب.
وتبقى مدينة باخموت هي محور القتال الشرس. وجعلت روسيا من السيطرة على باخموت أولوية في إستراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وتعرضت المدينة لدمار كبير بسبب القتال الدائر منذ شهور، إذ تشن روسيا هجمات متكررة.
ويفصل (1) كيلومتر قوات “فاغنر” الروسية عن مركز مدينة باخموت.
وفي آخر التطورات ولأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، امس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسية في دونباس، والتقى القيادة العليا لعمليته العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف المسؤول عن حرب موسكو في أوكرانيا.
هذا وقالت أوكرانيا إن روسيا أبقت على تسع سفن حربية، بما في ذلك حاملتا صواريخ، في حالة تأهب قتالي بالبحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، مما يشير إلى أن احتمال شن هجمات صاروخية ما يزال قائما. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية القول: “في الوقت الحالي، جرى رصد تسع سفن حربية من المجموعة البحرية الكاملة في البحر الأسود، بما في ذلك حاملتا صواريخ.. ويمكن تسليحهما بواقع 16 صاروخ كاليبر”. وأضافت أنه تم تحريك بقية حاملات الصواريخ إلى قواعدها، بما في ذلك الغواصات.
وميدانيا، قال الجيش الأوكراني إن القوات الأوكرانية خارج مدينة باخموت بشرق البلاد ما زالت قادرة على وقف تقدم الوحدات الروسية بما يسمح بتسليم الذخيرة والأغذية والمعدات والأدوية للقوات التي تدافع عن المدينة. وفي أحدث مزاعمها تكبيد الروس خسائر فادحة، قالت كييف إن قواتها قتلت 193 روسيا، وأصابت 199 آخرين خلال القتال يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش سيرهي شيريفاتي لقناة “آي.سي.تي.في” التلفزيونية “قادرون على إيصال الذخائر والمواد الغذائية والعتاد والأدوية الضرورية إلى باخموت. بإمكاننا أيضا إخراج جرحانا من المدينة”.
يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم خدمات الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن القوات الأوكرانية أطلقت، الليلة قبل الماضية، أكثر من 40 قذيفة على ست بلدات واقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في المقاطعة. وقال المتحدث للصحفيين، أمس: “واصل نظام كييف قصف البنية التحتية المدنية في بلدات نوفايا كاخوفكا، كاخوفكا، تافرييسك، نوفايا زبورييفكا، غولايا بريستان، أليشكي، وفي المجموع، أطلق 42 قذيفة، ويتم تحديد الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار في البنية التحتية”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع خلال المعارك في باخموت وحولها.
وحذر الرئيس الأوكراني الدول التي تساعد روسيا ضد بلاده بأن مصيرها “العزلة” في العالم.
ولم يحدد زيلينسكي، في كلمة مسجلة بثها عبر حسابه على “تويتر”، أسماء تلك الدول، لكنه قال إن من ضمنها دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة من نوع “شاهد”، التي تنتجها إيران.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن هناك مساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة ودبابات ومدافع قادمة لبلاده من كندا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإستونيا.
هذا وقُتِل مدنيّان وأصيب عشرة بضربات روسيّة “بذخائر عنقوديّة” بعد ظهر السبت في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، حسب ما أعلن بافلوف كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك.
وذكر عبر “تليغرام” أن الضربات أصابت متنزّهًا ومركزًا لبيع الأغراض الجنائزيّة وعشرات المباني السكنيّة وسيّارتَين.
وقال كيريلينكو “تُحظّر أكثر من مئة دولة استخدام الذخائر العنقودية، لكن روسيا تواصل استخدام هذه الأسلحة التي تُطلق الكثير من القنابل الصغيرة وتصيب المدنيّين عشوائيًّا”.
وقبل ذلك بساعات، قال رئيس بلديّة دونيتسك ألكسندر غونتشارينكو على صفحته في فيسبوك، إن “روسيا تواصل بثّ الرعب”، مشيرًا إلى سقوط قتيلين نتيجة قصف كراماتورسك بذخائر عنقوديّة. ولفت إلى تضرر نحو 12 مبنى سكنيًّا و14 منشأة تابعة
للبلدية.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.