قتال مستعر شرقي أوكرانيا.. وخيرسون باتت “أم المعارك”
أبوظبي- أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى “حصن” فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف.
واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف، الجمعة، القوات الأوكرانية بقتل 4 أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبرو، الذي يستخدم لعمليات الإجلاء.
وأضاف على تلغرام أن “مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها”.
من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني عن إسقاط مروحية عسكرية هجومية روسية من طراز (K52) في ضواحي خيرسون.
وفي السياق، بث التلفزيون الروسي صورا لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر.
وسرعان ما نفى الجيش الأوكراني استهداف المدنيين، وقالت المتحدثة باسم ناتاليا غومينيوك: “نحن لا نقصف البنى التحتية الأساسية، ولا نقصف البلدات المسالمة والسكان المحليين”.
وحضت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، بينما تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو مؤخرًا.
وتخطط الإدارة الموالية لروسيا لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في غضون أيام قليلة.
سفن الحبوب الأوكرانية
انتقد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف “الإعداد للترحيل الجماعي للسكان الأوكرانيين” إلى روسيا “من أجل تغيير المكون السكاني للأراضي المحتلة”.
وأكدت كييف أن قواتها استعادت حتى الآن 88 بلدة في خيرسون.
وأشاد الرئيس الأوكراني بـ”نتائج جيدة” يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون. وقال زيلينسكي في مقطع مصور “شكرا أيضا لجنود لواء المشاة الستين الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون”، معلنا الاستيلاء على أكثر من ثلاثين عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية.
من جهة ثانية اتهم زيلينسكي روسيا بـ”تعمّد” تأخير عبور السفن المحملة حبوبا أوكرانية والتي تشكل إمدادا حيويا لكثير من دول إفريقيا وآسيا.
وقال في مقطع مصور إن “أكثر من 150 سفينة ما تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن”.
مكالمة أوستن وريزنيكوف
وسط هذه التطورات شدد وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، على “أهمية ابقاء قنوات التواصل” في ظلّ الحرب في أوكرانيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، وفق ما افادت وزارة الدفاع الأميركية.
لم يكشف البنتاغون تفاصيل إضافية عن المكالمة الهاتفية.
وزارة الدفاع الروسية أوضحت في وقت سابق أن الرجلين ناقشا “قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، بينها الوضع في أوكرانيا”.
تحدث لويد أوستن إلى وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف وأكد له “التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم قدرة أوكرانيا على التصدي للعدوان الروسي”.
من جهة ثانية اتهم زيلينسكي روسيا بـ”تعمّد” تأخير عبور السفن المحملة حبوبا أوكرانية والتي تشكل إمدادا حيويا لكثير من دول إفريقيا وآسيا.
وقال في مقطع مصور إن “أكثر من 150 سفينة ما تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن”.
رسالة إلى الأمم المتحدة
طالبت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في رسالة إلى الأمم المتحدة بإجراء تحقيق “محايد” بشأن طائرات إيرانية مسيرة يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا.
يعتبر الأميركيون والأوروبيون أن تزويد إيران روسيا طائرات مسيّرة يشكّل انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
نفت موسكو وطهران بشدة في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن وجود أي شراكة بشأن هذه الطائرات وهي من طراز شاهد-136 وشاهد-131.
مساعدات اقتصادية شهرية
في بروكسل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعد قمة للدول الـ27 إن الاتحاد الأوروبي سيزود أوكرانيا مساعدات اقتصادية شهرية بقيمة 1.5 مليار يورو خلال العام المقبل.
دعت دول البلطيق إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة “جرائم العدوان” الروسية في أوكرانيا، تأييدا لطلب تقدمت به كييف، في اليوم الثاني من قمة الدول السبع والعشرين.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.