قرغيزستان وطاجيكستان: نحو 100 قتيل في الاشتباكات على الحدود بين البلدين

قُتل ما لا يقل عن 94 شخصاً وأصيب أكثر من 100 في اشتباكات، تعد الأكثر دموية منذ سنوات، على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان.

وكان القتال قد اندلع بين الدولتين، الواقعتين في وسط آسيا، يوم الأربعاء، قبل أن يتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار يوم الجمعة.

ويندلع العنف بانتظام بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، اللتين لا تزال حدودهما محل نزاع منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

ويلوم الطرفان بعضهما البعض على اندلاع أعمال العنف.

وتشترك طاجيكستان وقيرغيزستان في حدود يبلغ طولها ألف كيلومتر (600 ميل)، ثلثها متنازع عليه.

وأدت اشتباكات على الحدود في عام 2021 إلى قتال غير مسبوق بين البلدين قتل فيه نحو 50 شخصاً. لكن أعمال العنف في الأيام الأخيرة أدت إلى عدد من القتلى بلغ ضعف ذلك العدد.

ومنذ اندلاع أعمال العنف يوم الأربعاء قتل من الجانب القرغيزي 50 شخصاً، لكن في وقت متأخر من يوم الأحد، أبلغت سلطات قيرغيزستان عن 13 حالة وفاة إضافية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 59 شخصاً، وأضافت أن أكثر من 100 شخص أصيبوا.

أما في الجانب الطاجيكي، فقالت سلطات البلاد إن 35 شخصاً من مواطنيها قتلوا وأصيب 20 على الأقل.

خريطة

وقالت قيرغيزستان إنها أجلت نحو 137 ألف شخص من منطقة الصراع. وقالت وسائل إعلام قرغيزية، الأحد، إن بعض الناس بدأوا بالعودة إلى منازلهم.

ولم تبلغ طاجيكستان عن أي عمليات إجلاء جماعي.

ووسط ضغوط دولية وقع الجانبان على وقف إطلاق النار يوم الجمعة. وقد حظي بتأييد إلى حد كبير على الرغم من مزاعم بتبادل القصف منذ ذلك الحين من قبل الجانبين.

ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وقف تصعيد التوتر في مكالمات هاتفية مع الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمان، والرئيس القرغيزي، سدير جاباروف، بحسب الكرملين.

وقال بيان الكرملين إن بوتين حث الزعيمين على حل الوضع “بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية بشكل خاص في أسرع وقت ممكن”.

وأعلنت قرغيزستان، الاثنين، يوم حداد وطني على من قتلوا في الاشتباكات.

وكالات

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة