قسم الشؤون النسائية في كفرنجة ينظم محاضرة حول مكافحة التطرف والإرهاب .

قال مساعد مدير الوعظ والارشاد في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ورئيس قسم مكافحة التطرف والارهاب الدكتور سلطان القراله يُعدّ الأردن في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف ضمن نهج شمولي مستند إلى أبعاد تشريعية وفكرية وأمنية وعسكرية. وينطلق موقف الأردن من ظاهرةِ الارهاب والتطرف بشكل أساسي من رسالة القيادة الهاشمية وشرعيّتِها ومن التكوين الثقافي للشعب الأردني الذي يحترم الاعتدال ويرفض التطرف واستخدام الدين والأيديولوجيات لبثّ العنف والكراهية والتحريض على الإرهاب.
وأضاف القراله خلال محاضرة له بدعوة من قسم الشؤون النسائية في لواء كفرنجة عقدت في قاعة بلدية كفرنجة بحضور مساعد مدير الأوقاف الدكتور عبد الله الشقاح ورئيسة قسم الشؤون النسائية فخريه عنيزات وعضوي المجلس البلدي نهى طشطوش وفارس عنانزه يعمل الأردن مع المجتمع الدولي لصياغة نهج شمولي للتعامل مع خطر الإرهاب، لافتا الى أن أكثر ضحايا الإرهاب هم المسلمين أنفسهم، فهذا الوباء لا يميّز بين ملّة وأخرى أو عرْق وآخر، بل يسعى لتفتيت المجتمعات، ويجد بيئته الحاضنة في الخراب والتهجير وفي الترويع والقتل والاحتلال.
ولفت الى ان الأردن يشدد على أهمية الاستجابة لتهديد الإرهاب بشكل شامل يضمن إحلال السلم والأمن، ويدعم الحلول السياسية وبرامج التنمية، ويعالج المصادر التي تغذّي الإرهاب والعنف .
وقال يؤكد الأردن أنّ حلّ الصراعات والأزمات في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من شأنه تجفيف البيئة الحاضنة للتطرف والإرهاب ومواجهة الدعاية التي تتبنّاها الجماعات الإرهابية.
وبين القراله أن هناك ثلاثة تحديات تواجه المجتمعات وهي التطرف والارهاب والمخدرات مشيرا الى ان 66% ممن التحقوا بداعش كانوا متعاطين للمخدرات والخطر الثالث هو المثلية لافتا الى مجتمع التنوع هو المجتمع الناجح .
وأكد القراله إن الاسرة تشكل اللبنة الاساسية في بناء المجتمع وان انحرافها يزيد من الخطورة على امن وسلامة المجتمع واستقراره لافتا الى انه مع بروز مظاهر الارهاب والتطرف واثر ذلك على الافراد والجماعات والمؤسسات لابل التنمية بات التصدي لهذه الظاهرة امرا لازما ومهما ومعالجتها.
ولفت القراله الى ان الاسرة قد لا تكون هي السبب في تطرف ابنائها لكنها بعدم اهتمامها بهم وقضاء الوقت اللازم معهم ومحاولة التعرف على احتياجاتهم وسدها والتعامل مع مشكلاتهم خاصة في مرحلة المراهقة الشباب فإنها قد تهيء الظروف لهم نحو التطرف مبينا اثر الاصدقاء ووسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على سلوك الافراد ما يدعونا الى الرقابة والمتابعة المستمرة .
وختم القراله محاضرته بان التطرف العنيف كثيراً ما يكون مدفوعاً بمشاعر الانعزال والإقصاء، وكذلك بالخوف والجهل. ومن أجل ترسيخ حل مستدام مؤكدا يجب علينا تنفيذ تدابير التصدي للتطرف العنيف ضمن إطار يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، وإلاَّ تفَاقَم الشعور بالإقصاء مؤكدا اهمية احترام الاختلافات في الرأي وهو عنصر أساسي لأيِّ مجتمع صحي مزدهر.
وفي نهاية المحاضرة التي جاءت بتنسيق من عاتكه المومني وأشراف رئيسة القسم فخريه عنيزات دار حوار مفتوح بين الدكتور القراله والحضور .
وكانت الدكتور شقاح والعنيزات قد رحبا بالدكتور القراله مبينين الدور الذي تلعبه وزارة الأوقاف في مجال التوعية بمخاطر الارهاب والتطرف والتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة لبث وعي مجتمعي يساهم في تعزيز الأمن والسلم المجتمعي .

الدستور/ علي القضاه

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة