قلعة الكرك تستعيد نشاطها السياحي بعد عامين من توقفها
عادت عجلة الحركة السياحية في محافظة الكرك للدوران، بعد توقف لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا، وبدأت قلعة الكرك، أبرز المعالم تاريخية في المدينة، تشهد قدوم السياح الأجانب والزوار المحليين إليها.
واستعادت القلعة نشاطها السياحي في الأشهر الماضية، بعد بدء توافد سياح اجانب وزوار محليين اليها في نطاق برنامج “أردنا جنة”، لتسهم تباشير انطلاق الحركة السياحية في المحافظة، بعد توقفها خلال فترة الاغلاقات، في إعادة الحياة للسياحة في المحافظة التي شهدت في العام 2019 استقبال زهاء 100 ألف سائح أجنبي وزائر محلي.
مديرة سياحة الكرك وداد المجالي، أكدت ان القلعة استقبلت 4700 شخص الشهر الماضي، بينهم 1017 سائحا أجنبيا و3600 زائر أردني، ضمن برامج “أردنا جنة”، أو عن طريق زيارات فردية.
وبحسب عاملين في السياحة وجهات رسمية، فإن مدينة الكرك وقلعتها، بدأتا تستعيدان نشاطهما السياحي منذ بدء العام الحالي وعلى نحو تصاعدي، ما يؤشر لزيادة الحركة السياحية وتعافيها في المحافظة.
وشهدت السياحة في الكرك، تعطل آلاف العاملين واغلاق مئات المحال السياحية، كالفنادق والمطاعم ومحال التحف الشعبية والحرف اليدوية، وغيرها، وتراجعت أعداد الزوار للقلعة ومواقع المحافظة التاريخية بشكل كبير، ففي حين تخطت في العام 2019 المائة ألف سائح غالبيتهم من الاجانب، سجلت القلعة العام الماضي اقل من 10 آلاف زائر من الأردنيين ضمن برنامج “أردنا جنة”.
وترتبط بالقلعة، كونها الموقع السياحي والأثري الابزر في المحافظة، مرافق سياحية وخدمية محيطة بها وفي مدينة الكرك، التي تقع القلعة في طرفها الجنوبي، والتي اغلقت ابواب المحال التجارية والمطاعم والفنادق الشعبية حولها.
مستثمرون وعاملون في قطاع السياحة بالمحافظة، أكدوا ان عودة السياحة الداخلية عوض جزءا من خسائر القطاع السياحي خلال الاغلاقات.
وأشار صاحب محل سياحي في محيط قلعة الكرك محمد الضمور، الى ان العاملين في السياحة بالمحافظة، يأملون بعودة الحركة السياحية اليها، خصوصا وانها بدأت تستعيد عافيتها الاشهر الماضية، ولو بحجم اقل مما كانت عليه السنوات الماضية. وأشار الضمور الى بدء تدفق سياح اجانب، ما سينعش الحركة السياحية، ويسهم باستعادة القلعة لدورها في استقبال السياح.
المستثمر في قطاع السياحة طارق مبيضين، بين ان السياحة في الكرك، بدأت تتعافى مع بدء استقبال السياح الاجانب، برغم أنها عودة ما تزال خجولة، لكنها تؤكد استعادة السياحة لحيويتها في محيط القلعة.
واشار مبيضين الى انه كان ينوي توسعة فندق جديد قرب القلعة، يوفر مئات فرص العمل والغرف الفندقية المتوسطة، لكن ذلك توقف حاليا، ما كلفه خسائر كبيرة يأمل مع بدء عودة السياحة في المحافظة، التخلص منها.
ولفت الى ان عودة الحركة السياحية، سيدفعه لاستعادة افكار التوسعة وزيادة مقاعد المطعم والغرف الفندقية، مشددا على اهمية تلقي المطاعيم للعاملين في السياحة، حرصا على سلامة الجميع، بالإضافة لبدء عودة العاملين في مختلف المرافق السياحية، وفقا للقرارات الحكومية بعودتها للعمل.
وأكدت المجالي، أن القرارات الرسمية الاخيرة، ساهمت على نحو كبير باستعادة السياحة في الكرك الى نشاطها، مشيرة الى انه منذ بدء العام الحالي، كان هناك نشاط ملحوظ في اعداد زوار القلعة والمحافظة من الاردنيين والسياح الاجانب، بحيث شهدت الاشهر الاخيرة زيادة لافتة في اعدادهم.
وبينت ان وزارة السياحة، تنفذ مشاريع سياحية في المحافظة لتطوير المنتج السياحي وزيادة اعداد السياح، وحجم تأثيرها على الدخل المحلي لأبناء المحافظة، بتوفير فرص عمل في هذا القطاع الحيوي.
واضافت أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المانحة، نفذت في المحافظة مشاريع سياحية مهمة، ما ساهم بتطوير الحركة السياحية، والبنى التحتية للمدينة ومنها المشروع السياحي الأول، والذي شمل إعادة تأهيل المباني التراثية القديمة في المدينة، وإنشاء ساحة القلعة.
في حين شمل المشروع السياحي الثاني وكلفته مليون دينار، تطوير ساحة القلعة ومرافق خدمية اخرى، الى جانب البنية التحتية للمدينة، بإنشاء شبكتي: خطوط مياه وصرف صحي، وكهرباء، وإعادة إنشاء شوارع وأرصفة وتأثيثها وإنارتها في المدينة.
ولفت إلى أن المشروع السياحي الثالث وكلفته 12 مليون دينار، يتطلع الى تطوير البنية التحتية في المدينة.
هشال العضايلة/ الغد
التعليقات مغلقة.