قلق أميركي.. وصول أسلحة صينية لروسيا قد ينهي القتال لصالحها

واشنطن- حذرت تقارير أميركية من أن الأسلحة التي قالت واشنطن إن الصين بصدد إرسالها لروسيا ستحدث فارقا كبيرا في العمليات على الأرض في حرب أوكرانيا لصالح موسكو.
وبحسب ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”، مساء الجمعة الماضي، فإنه حتى اللحظة لم ترسل الصين أية شحنات، لكن واشنطن تشعر بقلق متزايد بشأن إرسال الأسلحة التي تفيد معلومات بأنها تتضمن طائرات بدون طيار طلبتها موسكو من الصين، قد تغير مسار الحرب، بجانب ذخيرة تحتاجها القوات الروسية العاملة في الصفوف الأمامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدافع الأميركية “البنتاغون” الجنرال بات رايدر: “لم نرهم يقدمون مساعدات مميتة لروسيا حتى الآن، لكننا لاحظنا أيضا أن لديهم نوايا بإرسالها”.
والذخائر التي زعمت واشنطن أن الصين ستقدمها لموسكو من شأنها حل أزمة الإمداد التي تواجهها روسيا في هذه الحرب؛ نظرا لنقص المخزون.
لماذا واشنطن قلقة؟
أورد تقرير “وول ستريت جورنال” دوافع قلق واشنطن من الإمداد الصيني لموسكو بالأسلحة والذخائر في هذا التوقيت، قائلا: إذا أرسلت الصين أسلحة لروسيا فيمكنها تغيير القتال على الأرض، وتوجيه المعركة لصالح موسكو، وهي حقيقة عملت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون على تجنبها بشحنات أسلحة بمئات المليارات من الدولارات.
وناقش المسؤولون داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإفصاح عن المعلومات الاستخباراتية بشأن الأسلحة الصينية المحتمل تقديمها إلى موسكو، وهو ما فعله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإفصاحه مؤخرا عن قلق بلاده من الخطوة الصينية.
رد الصين
نددت بكين بما وصفتها بأنها اتهامات “زائفة” صدرت عن واشنطن تفيد بأنها تفكر في تسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وعلق الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وي، في مؤتمر صحفي دوري بقوله: “لا نقبل بأن تشير الولايات المتحدة بأصابع الاتهام إلى العلاقات الصينية الروسية، ناهيك عن الإكراه والضغط”، متهما واشنطن بـ”نشر معلومات زائفة”.
الخطوط الحمراء
خلال حرب أوكرانيا، انفجر التوتر بين بكين وواشنطن، واتهمت كل منهما الأخرى بتجاوز “الخطوط الحمراء” في ملفات بعينها: في اب (أغسطس) 2021، ساءت العلاقات بشدة عقب إصرار رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، على زيارة جزيرة تايوان، رغم رفض الصين، وسط اتهامات صينية لواشنطن بتجاوز الخطوط الحمراء عبر دعم “الانفصاليين” هناك، ثم التدخل في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وفي مطلع شباط (فبراير) الجاري، حلق منطاد صيني في سماء شمال غرب الولايات المتحدة، اعتبرته واشنطن “منطاد تجسس”، في حين ردت بكين بأنه منطاد لأغراض مدنية، وانحرف عن مساره، وتسبب ذلك في إلغاء بلينكن زيارة إلى بكين.
وأعربت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلقها إزاء أي جهد يبذله الصينيون لتقديم السلاح إلى روسيا، قائلة: “سيكون ذلك خطا أحمر”.
وقال الجنرال المتقاعد جاك كين، نائب رئيس أركان الجيش السابق، إنه يتفق مع قرار إدارة بايدن بفضح استعداد الصين المحتمل لتقديم بعض الأسلحة الفتاكة إلى روسيا، مشيرا إلى أن ذلك قد يقنع الصين بالتأجيل.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة