كريستين حنا نصر تكتب : الملكة رانيا توجت بوسام النهضة تزامناً مع مناسبة اليوبيل الفضي لانجازاتها المتميزة وعطاؤها للشعب الاردني
تميزت مسيرة جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة رعاها الله بالعطاء والاخلاص على الصعيدين الوطني والدولي الانساني، حيث ساهمت وما تزال جلالتها منذ زواجها المبارك من جلالة الملك عبد الله الثاني عام 1993م، وما تبع ذلك من تتويجها ملكة عام 1999م، بالكثير من الانجازات الوطنية في العديد من القطاعات والمجالات خاصة المتصلة منها بالمرأة والشباب، وبالطبع يأتي هذا الدور الفعال ترسيخاً وادراكاً من جلالتها بأهمية ترجمة وتنفيذ الرؤية الوطنية الشاملة لجلالة الملك رعاه الله وتطلعاته نحو أردن عظيم يشارك الجميع في تنميته ترسيخاً لمفهوم المواطنة.
واليوم وتتويجاً وتقديراً لمسيرة ربع قرن من العمل الوطني الملهم للكثير من الأردنيات، جاء تقليد جلالتها وسام النهضة المرصع الذي يمنحه جلالة الملك للملوك ولرؤساء الدول، ويجوز منحه أيضاً للأمراء والنبلاء ورؤساء الحكومات الذين يرى فيهم جلالة الملك المعظم ما يؤهلهم لنيله، وقد أشار جلالة الملك في الكلمة التي وجهها اليوم لجلالة الملكة بمناسبة منحه جلالتها هذا الوسام، الى دورها كأم وملكة بذلت الكثير لاسرتها الهاشمية ولاسرتها الاردنية، فما من قرية أو مدينة أو بادية أردنية إلا وكان لمبادرات جلالتها أثر في تعزيزها وتمكينها إجتماعياً وأقتصادياً، حيث حرصت جلالتها على متابعة ما تطلقه من مبادرات وفعاليات بالزيارة الميدانية والمتابعة الحثيثة لكل التفاصيل.
ورصد سريع لعقود من العطاء المتواصل من جلالة الملكة يكشف لنا حجم ما بذلته وما تزال من أنشطة تنموية شاملة، خاصة في مجالات الصحة والتعليم ، ومن ذلك مؤسسة نهر الاردن عام 1995م، ومركز الملكة رانيا للريادة عام 2004م، وجائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي عام 2005م، ومركز الملكة رانيا العبد الله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات عام 2006م، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام عام 2006م، وجائزة الملكة رانيا العبد الله للمعلم المتميز عام 2006م، واطلقت جلالتها عام 2008م مبادرة مدرستي، وجائزة الملكة رانيا للمدير المتميز عام 2008م، وتم تأسيس اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين عام 2009م، وجائزة الملكة رانيا للمرشد المتميز عام 2014م، اضافة الى ذلك شاركت الملكة رانيا كعضو فاعل في منظمات دولية تُعنى بالطفل والمرأة، فمثلاً في عام 2009م اختيرت جلالتها رئيساً فخرياً لمبادرة الامم المتحدة لتعليم الفتيات وفي العام 2009م اختيرت ايضاً جلالتها مؤسساً ورئيساً ومشاركاً في حملة دولية تحت عنوان” هدف واحد”، وهي حملة ومبادرة دولية موجهة نحو تعليم الاطفال، اضافة الى ذلك استحقت جلالتها الكثير من الجوائز الدولية وشاركت في الكثير من المؤتمرات، وكان لجلالتها دور واضح في دعوة العالم نحو السلام ونبذ العنف والشر، خاصة في مقابلات وتغريدات لجلالتها في الاونة الاخيرة كان لها التأثير الاعلامي والتوعوي المشهود له في الصحافة والاعلام الدولي.
ان الوقوف على انجازات جلالة الملكة رانيا العبد الله حفظها الله يتطلب الكثير من الوقت والرصد، ولكن المقصود هو الاشارة باختصار الى الجوانب والمجالات التي طالها العمل الدؤوب لجلالتها بهدف التنمية الوطنية، والتاكيد على ضرورة الشراكة الجماعية في بناء وطننا الغالي، ومن الملاحظ أن تكريم جلالتها وتثمين دورها يأتي في وقت نحتفل فيه باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك لسلطاته الدستورية، حيث يحرص جلالته حفظه الله تقدير كافة الجهود الوطنية التي ساهمت وبشكل عملي في مسيرة النهضة والنماء الوطني بما في ذلك جهود جلالتها، اضافة الا اننا نعيش خلال أيام الاحتفال الدولي بيوم المرأة، الأمر الذي يستدعي الاحتفاء بالمرأة الاردنية الهاشمية التي شكلت نموذج دولي للعمل التنموي ونشر ثقافة السلام والمحبة.
نبارك لجلالتها هذا الوسام المميز وللاسرة الاردنية بما في ذلك المرأة الاردنية وكل إمرأة في العالم
بقلم / الكاتبه كريستين حنا نصر
.
التعليقات مغلقة.