كلفة “التشطيب” تبقي “بيت ماحص” عظما منذ سنوات
قبل نحو 5 سنوات، باشرت بلدية ماحص في محافظة البلقاء، العمل على إنشاء مشروع “بيت ماحص”، بهدف خدمة المجتمع المحلي في المنطقة الواقعة في الجزء الشرقي من مرتفعات البلقاء، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة، إلا أن المشروع لم يستكمل بعد.
رئيس البلدية السابق عبد المنعم ارشيدات، أكد لـ”الغد”، أن فكرة المشروع، تقوم على خدمة المجتمع المحلي، وإتاحة إقامة المناسبات الاجتماعية في “بيت ماحص”، بالإضافة إلى الفعاليات والاحتفالات الوطنية، وغير ذلك من الأهداف التي تصب في خدمة سكان المنطقة وتلبي احتياجاتهم، لا سيما مع عدم توفر قاعات ملائمة لإقامة تلك المناسبات والفعاليات.
وقال ارشيدات، إن دخول جائحة كورونا إلى المملكة، أعاق استكمال المشروع، فيما تؤكد الإدارة الحالية للبلدية، التي تم تكليفها بعد حل المجالس البلدية في نهاية آذار (مارس) الماضي، أنه لا يوجد حاليا تمويل مخصص لاستكمال المشروع.
وفي ردها على استفسارات “الغد”، أشارت إدارة البلدية، إلى أن العمل على إنشاء “بيت ماحص” بدأ العام 2017، وهو مشروع مكون من 3 طوابق بمساحة 700 م2 تقريبا لكل طابق، ويهدف لخدمة المجتمع المحلي عبر وجود قاعة متعددة الاستعمالات، لإقامة المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقاعة أعدت خصيصا لإقامة المؤتمرات والمحاضرات على مستوى المحافظة.
أما فيما يتعلق بالكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى (العظم) من مشروع “بيت ماحص”، فبلغت وفق إدارة البلدية 330 ألف دينار تقريبا بتمويل من صندوق البلدية، في حين تبلغ الكلفة التقديرية للمرحلة الثانية (التشطيب) 400 ألف دينار.
وأشارت إلى أن تداعيات جائحة كورونا، كان لها أثر سلبي في استكمال هذا الصرح السنة الماضية، فضلا عن عدم وجود التمويل اللازم لاستكماله، وفقا للوضع الاقتصادي لبنك تنمية المدن والقرى، ما أدى إلى ترحيل المشروع إلى موازنة 2021، لكن لم تتم الموافقة على شموله بالموازنة بناء على كتاب من وزير الإدارة المحلية.
ولفتت إدارة البلدية إلى أن موازنة البلدية للعام الحالي، بلغت 2 مليون دينار، مؤكدة أنه لا يوجد عجز أو ديون في الموازنة، ومشيرة في الوقت ذاته، الى إلغاء قرض من بنك تنمية المدن لهذا العام، بناء على قرار مجلس البلدية، وتم تحويل تمويل عطاء خلطة إسفلتية إلى موازنة البلدية.
من ناحيتهم، طالب عدد من أهالي المنطقة بضرورة الإسراع في استكمال المشروع، مشيرين إلى أن أهميته تنطلق من عدم وجود أماكن في المنطقة مناسبة وقادرة على احتضان المناسبات الاجتماعية والوطنية.
وأبدى بعضهم استغرابه من المضي في أي مشروع، ودفع مبالغ مالية كبيرة، ومن ثم يتوقف أو يتعثر في منتصف الطريق، لافتين إلى أن مشهد “بيت ماحص” على وضعه الحالي يثير الحسرة والاستياء، خصوصا أنه مضى سنوات عدة على بدء العمل فيه.
كما تطرقوا إلى أهمية دراسة أفكار متنوعة، يمكن أن يتم تطبيقها في البيت بعد استكماله، بحيث تعزز قدرات وطاقات الشباب ثقافيا وعلميا، وتنمي مهاراتهم في مجالات عدة، بالإضافة إلى أي أفكار تعود بالنفع على المجتمع المحلي بكل مكوناته وفئاته العمرية، وألا يقتصر الأمر على المناسبات والاحتفالات وحسب.
وعبر الأهالي عن أمنياتهم بأن تعمل جميع الجهات المعنية، على وضع مشروع “بيت ماحص” على سلم الأولويات التي تخص المنطقة، وبالتالي إنجاز المشروع في أسرع وقت، بحيث لا يطول الانتظار أكثر.
محمد سمور/ الغد
التعليقات مغلقة.