“مؤتمر الناشرين” ينطلق في الشارقة بمشاركة 106 دول
تنطلق فعاليات الدورة الـ13 من “مؤتمر الناشرين” اليوم، وتجمع نخبة من خبراء صناعة النشر العالمية والوكلاء الأدبيين وقادة الفكر من 106 دول، في الشارقة حتى 31 من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، وذلك قبيل انطلاق الدورة الـ42 لـ”معرض الشارقة الدولي للكتاب” التي تقام في “مركز إكسبو الشارقة تحت شعار “نتحدث كتبا”.
ويواصل المؤتمر ترسيخ مكانته على خريطة صناعة النشر من خلال التمثيل العالمي الواسع، حيث يستضيف ممثلي دول من مختلف قارات العالم، 12 منها تشارك للمرة الأولى وهي؛ بنين، ساحل العاج، الجمهورية التشيكية، موريشيوس، باراجواي، بوركينا فاسو، زائير، ملاوي، جمهورية الكونغو، غينيا، زيمبابوي، زامبيا، ما يعزز ثراء الأفكار والرؤى التي سيعرضها المؤتمر.
ويوفر المؤتمر، على مدار ثلاثة أيام، منصة لـ42 متحدثا وخبيرا عالمياً يقدمون 4 خطابات رئيسة ويشاركون في 31 ندوة وجلسة نقاشية في اليوم الأول، حيث تناقش هذه الجلسات القضايا والتحديات الأساسية التي تواجه قطاع النشر في يومنا الحاضر، إضافة إلى جملة من الموضوعات ابتداء بمشهد النشر الإلكتروني وانتهاء بتعزيز التنوع الأدبي، بهدف تزويد الناشرين والوكلاء الأدبيين بالمعرفة اللازمة لمساعدتهم على النجاح والازدهار في صناعة النشر العالمية.
ويخصص المؤتمر اليومين الثاني والثالث، لتنظيم جلسات مشتركة تجمع الناشرين لمناقشة فرص عقد الصفقات وشراء وبيع حقوق الترجمة والنشر، مجسدا جوهر المؤتمر الرامي إلى مضاعفة حجم سوق صناعة الكتاب واستحداث فرص لصفقات متجددة للنشر، إذ يعد هذا التواصل والتعارف والتفاعل أساس صناعة النشر في العالم.
ويستضيف المؤتمر، نخبة من الشخصيات المؤثرة في عالم صناعة النشر، أبرزهم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ونوريا كابوتي برال، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بينغوين راندوم هاوس” للنشر، إيان تشابمان الرئيس التنفيذي لشركة “سايمون آند شوستر” في المملكة المتحدة، تشول يون، رئيس جمعية الناشرين الكوريين ورئيس الوفد الكوري ممثل ضيف الشرف في المعرض.
وفي إطار التركيز على تطورات النشر الإلكتروني والكتب الصوتية، ينظم المؤتمر العام الحالي، الدورة الثانية من “جائزة الشارقة لحقوق النشر”، التي تكرم العاملين في صناعة النشر، من خبراء بيع وشراء حقوق الترجمة في دور النشر إلى المهنيين المستقلين أو العاملين مع الوكالات الدولية المتخصصة بالحقوق الأدبية، وتحتفي بجهودهم المحورية في ضمان تنوع الأعمال الأدبية وإيصالها إلى القراء على المستوى العالمي، حيث سيتم الإعلان عن الفائز من بين 58 مرشحا منهم 42 وكيلا أدبيا و16 ناشرا من 58 دولة، وتشكل الجائزة شهادة على المكانة العالمية للمؤتمر وتكريما للشخصيات التي أسهمت بنمو وتطور صناعة النشر.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها، اختار “اتحاد الكتب الميسرة” (ABC) “مؤتمر الشارقة الدولي للناشرين”، للكشف عن الفائزين في الدورة الثانية من “جائزة التميز العالمي للنشر الميسر”، التي تكرم دور النشر المتخصصة بإصدار كتب ميسرة للمكفوفين وأصحاب الإعاقات البصرية وضمان وصولهم إلى كنوز العالم الأدبي، لتأكيد أهمية الأدب ودوره في مد جسور التواصل وتقليص المسافات والحدود.
ويشكل “مؤتمر للناشرين” في دورته الـ13، حاضنة للأفكار المبتكرة، وسوقا للتطلعات الأدبية، واحتفاء بالكلمة المكتوبة بكل أشكالها، ومع استعداد المؤتمر لاستقبال مجموعة من كبار الناشرين والوكلاء الأدبيين من جميع أنحاء العالم، تواصل الشارقة ترسيخ مكانتها العالمية كمركز للإنتاج المعرفي، وداعم أساسي لتطور صناعة النشر.
وكالات
التعليقات مغلقة.