ماحص: سكان يعيشون كابوس الانهيارات الصخرية في الشتاء
البلقاء – يشكو سكان أحد أحياء بلدة بمحافظة البلقاء، من خطر مرتفعات صخرية تقع على شارع عام، وتهدد حياة السكان وممتلكاتهم، جراء ما تشهده من انهيارات، وتحديدا في فترة فصل الشتاء الذي يحمل ظروفا جوية استثنائية، فيما تدير البلدية هناك ظهرها للأمر، وفق ما أكد لـ”الغد”، عدد من سكان الحي.
وقال سكان بالمنطقة فضلو عدم ذكر اسمائهم، إن هذه المشكلة قائمة منذ سنوات طويلة دون أي حل جذري لها، مشيرين أنه وفي كل فصل شتاء، تحدث انهيارات لصخور وأتربة، الأمر الذي يهدد حياتهم، سيما الأطفال الذين يقضون أوقاتا في اللعب خارج منازلهم وبالقرب من الشارع.
وأضافوا، أن طلبة المدارس يستخدمون الشارع أثناء ذهابهم إلى مدارسهم وعودتهم منها، فضلا عن وجود مدرسة قريبة من المكان، ما يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر محتملة، في حال حدوث انهيار أثناء مرورهم، ما دفع العديد من الأهالي إلى إجبار أبنائهم على استخدام طريق بديل رغم أنه أبعد مسافة وأكثر مشقة عليهم.
ووفق سكان، شهد فصل الشتاء الماضي، انهيار صخرة كبيرة جدا استقرت في منتصف الشارع، ما دفع بالأجهزة الأمنية الى إغلاقه أمام المركبات والمشاة، خشية حدوث انهيار آخر، فيما تم فتح الشارع بعد دفع الصخرة إلى جانب الطريق.
وجدد السكان مطالبتهم بلدية ماحص بضرورة التعامل مع تلك المرتفعات وإيجاد حل جذري يضمن حمايتهم، كأن يوضع سياج متين يحول دون وصول الانهيارات في حال حدوثها إلى الشارع أو المنازل القريبة كما حدث في وقت سابق، مؤكدين أن بعض الانهيارات تصل إلى المنازل والمركبات على الجانب المقابل من الشارع وتلحق أضرارا بها.
وانتقد سكان تذرع البلدية بعدم توفر مخصصات مالية تمكنها من معالجة المشكلة، مكتفية بالتعامل مع كل حادثة بعد وقوعها، والعمل على إزالة الصخور والأتربة من الشارع، ومن ثم مغادرة المكان دون أي حل ينهي ما يصفونه بـ”الكابوس”.
وطالب السكان من البلدية، التعامل مع مشكلتهم بأعلى درجات الجدية والمسؤولية، مستهجنين في الوقت ذاته عدم تجاوبها مع مشكلة تهدد سلامة وحياة السكان رغم المطالبات على مدى سنين طويلة، محذرين كذلك من وقوع حادثة مأساوية لا سمح الله.
من جهته، أقر مصدر في بلدية ماحص، بتقصير البلدية في معالجة المخاطر التي تنتج عن تلك المرتفعات الصخرية، لافتا إلى أن تسييج المنطقة قد لا يكون هو الحل المناسب، خصوصا في حال انهيار صخرة كبيرة أو كميات كبيرة من الأتربة.
وأكد المصدر أن المشكلة ليست بعدم توفر مخصصات مالية لدى البلدية وحسب، إنما هناك إجراءات أخرى لها علاقة بكيفية التعامل مع تلك المرتفعات بالطريقة السليمة والعلمية، بما يضمن سلامة السكان وممتلكاتهم وبشكل دائم.
وقال المصدر، إن البلدية ستضع هذا الملف ضمن أولوياتها بأسرع وقت ممكن، قبل أن تشتد الظروف الجوية في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الشكاوى التي كانت ترد إلى البلدية حول خطورة تلك المرتفعات الصخرية كانت عبارة عن “شكاوى شفهية” ولم يتم تقديم شكاوى مكتوبة بشكل رسمي.
محمد سمور/ الغد
التعليقات مغلقة.