مادبا: شوارع ضد المركبات.. والعلاج بـ”الترقيعات”
يشكو سكان في مدينة مادبا من تردي حال الشوارع الفرعية والرئيسة في المدينة، التي تعاني من كثرة المطبات والحفر، ما أضر بمركباتهم وبات استخدام الطرق يشكل لهم معاناة يومية، بينما يؤكد المدير التنفيذي لبلدية مادبا الكبرى جلال المساندة أن البلدية بدأت بتنفيذ خلطات إسفلتية باردة وساخنة؛ لصيانة شوارع في المدينة، بخاصة الشوارع المهترئة التي سببتها حفريات المياه والاتصالات والكهرباء.
ويعيش المواطنون حالة من التذمر والاستياء إزاء المعاناة التي يعيشونها من اهتراء الشوارع الرئيسية وأحياء المدينة، ويعزونها إلى حالة التقاعس والتأخير الحاصلين في إعادة صيانتها وتعبيدها، خاصة وأنها تمثل شريان الحركة التجارية في المدينة.
وقال سكان إن ثمة اهتراءات وحفرا في الشوارع تؤدي إلى تعطل مركباتهم باستمرار، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى تآكل البنية التحتية للشوارع، وداعين بلدية مادبا إلى إعادة النظر في عطاءات الخلطات الإسفلتية وتعبيد الشوارع، بحيث تكون بمواصفات ومقاييس معتمدة، والابتعاد عن أسلوب “ترقيعات” الطرق التي باتت ملاحظة في تنفيذ عطاءات الخلطات الإسفلتية وتعبيد الطرقات، وبخاصة الشوارع الداخلية النافذة.
ويرى المواطن محمد نصر، أن وضع الطرق في مدينة مادبا أصبح “لا يطاق”، نتيجة كثرة المطبات والحفر، واهتراء البنية التحتية، مؤكدا أن مركبته تعرضت إلى أعطال كثيرة بسببها، مطالبا الجهات المعنية الاهتمام بالبنية التحتية للمدينة كونها مدينة سياحية تستقطب السياح من مختلف أرجاء العالم، ما يستدعي إزالة سائر العثرات، لإنعاش الحركة السياحية في المدينة.
بدوره، انتقد المواطن محمد سلامة تراجع الخدمات التي تؤديها البلدية، خاصة فيما يتعلق بالشوارع، وهو ما أسهم في تردي حالتها بشكل كبير، موضحا أن هذه الشوارع في وضعها الحالي تشكل خطورة على المواطنين، عدا الأضرار المادية الكبيرة التي تسببها الحفر والمطبات للمركبات.
وقال: “نعاني من هذا الوضع منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الوقت لم تقم أية جهة بتأهيل وصيانة هذه الطرق”، مبينا أن معظم هذه الحفريات من “مخلفات سلطة المياه والمواطنين الذين يحفرون الطرق لمد الأنابيب من دون إعادة طمرها بشكل سليم، ما أدى إلى اتساعها على نحو كبير”.
ويشكو المواطن محمد المحاميد من تآكل البنية التحتية للشوارع، التي أصبحت مليئة بالحفر والمطبات، وبشكل يعيق الحركة المرورية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع السير على الشوارع، لما تعانيه من اهتراءات وحفر.
وقال المحاميد، إن الشوارع المليئة بالحفر أدت إلى إعطاب المركبات، مطالبا الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل لمعاناة المواطنين.
من جانبه، يؤكد المدير التنفيذي لبلدية مادبا الكبرى جلال المساندة أن دائرة الأشغال في البلدية بدأت بعمل صيانة الشوارع الفرعية والرئيسية، مضيفا أنه لم يتم طرح عطاءات لإعادة تأهيل شوارع المدينة والمناطق التابعة لحدود البلدية عامي 2020 و2021، بسبب تداعيات جائحة كورونا التي فرضت ظلالها على المشهد العام.
ويضيف أن البلدية توفر أقصى إمكانيات من موازنة البلدية لصيانة الطرق بحيث تغطي كل شوارع المدينة بطرق هندسية مدروسة، بما فيها الشوارع المهترئة التي أعطيت الأولوية، حيث قامت بعمل خلطات اسفلتية باردة وساخنة بأيدي كوادر البلدية، موضحا أن جدولة خدمات البلدية تتم وفق دراسات دقيقة تحدد من خلالها الكوادر الفنية نوع الخدمات وأهميتها، وخاصة المتعلقة بصحة وسلامة المواطن.
أحمد الشوابكة/ الغد
التعليقات مغلقة.