ماذا تعرف عن أسود الأطلس في المغرب ؟

قبل عشرينيات القرن الماضي، كانت الأسود لا تزال تجوب جبال الأطلس في المغرب، حتى انقضّ الفرنسيون على آخر أسد أطلس في البراري، ليصبح وجودها في الطبيعة من الماضي. غير أن سلالة منها موجودة في الأسر.

وسُمي أسد الأطلس (الأسد البربري) بهذا الاسم نسبة إلى جبال الأطلس التي تمتد من جنوبي المغرب حتى شمالي تونس، وهي أسود عاشت في الجبال، عكس باقي أسود أفريقيا التي تفضل السهول.

ويتميز الأسد البربري بفروته الداكنة الممتدة وراء الكتفين حتى البطن، وقوة عضلاته، وخفّته التي اكتسبها بالتسلق والصيد في الأعالي.

قصة أسود الأطلس

كان الرومان قديماً يستقدمون أسود الأطلس من شمال أفريقيا، ثم يجوّعونها لتصبح شرسة، ثم يطلقونها على المقاتلين والمجرمين المحكوم عليهم بالإعدام.

وكانت القبائل تصطادها لتقدمها إلى سلاطين المغرب كعربون بيعةٍ وولاء.

وإلى جانب الصيد المفرط، انقرض أسد الأطلس بسبب قطع الغابات لإقامة المراعي، واستيطان الناس للجبال.

وقُتل آخر أسد عام 1922، على يد بعض الصيادين الفرنسيين، حين كانت فرنسا حينها تستعمر المغرب.

معلومات عن أسود الأطلس : 

  • يتراوح طوله بين 3.30 و3.60 أمتار.
  • تحمل اللبوة بصغارها بين 100 و116 يوماً.
  • يعيش نحو ثلاثين سنة.
  • وزن الذكور 200 كيلوغرام ووزن الإناث 150 كيلوغراماً.
  • يأكل البالغ منها 12 كيلوغراماً من اللحم يومياً، فيما تأكل الصغار ما بين ثلاثة وسبعة كيلوغرامات.

أسود الأطلس… فخر وحب مغربي

أسد الأطلس هو شعار للأسرة العلوية التي تحكم المغرب، حيث يحيط أَسَدان بتاج الملك في شعار الحكم كرمز لحماية العرش.

ويعرف العرب أسد الأطلس على الخصوص بفضل كرة القدم، حيث إنها لقب المنتخب المغربي.

ويتسابق زوار مدينة إفران في الأطلس على التقاط صورة مع أسدها الشهير، والذي تتضارب الروايات حول نحاته، إذ يقول السكان إن سجيناً من الحرب العالمية الأولى، يدعى هنري مورو، هو من نحته، تخليداً لأسد الأطلس.

كما يستقبل تمثال كبير لأسد الأطلس الزوار الذين يأتون يومياً إلى حديقة الرباط، ويتجمعون عند المكان المخصص لأسود الأطلس لاقتناص فرصة مشاهدتها وأخذ صورة مع آخر ملوك الغاب في المغرب.

أسود الأطلس تنجو في الأسر

رغم انقراضه في البراري، أسد الأطلس هو موضوع برنامج حماية تحتضنه حديقة الحيوان في الرباط، والتي تحافظ على العشرات من هذه الحيوانات ولو في الأسر.

وبداية هذا العام، أعلنت إدارة الحديقة عن ولادة خمسة أشبال لأسود الأطلس في سنة 2021، وقدّمتها للزوار في فبراير/شباط.

وتضم الحديقة أكبر عدد من فصيلة أسد الأطلس، وتصنّف الأولى عالمياً في توفرها على هذه الفصيلة المنقرضة من البراري بـ37 أسداً.

ويمكن للزوار مشاهدة هذه القطط الكبيرة تتناول اللحم وتتمدد لساعات طويلة في مناطق ظليلة، بينما تلعب الأشبال مع بعضها، مذكّرة بتاريخ كانت فيه الأسود تجوب حرة في جبال المغرب.

  • المصدر (العربي الجديد)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة