مازن الناطور: نقابة الفنانين السوريين كانت أشبه بفرع مخابرات

==

 

أكد نقيب الفنانين السوريين الجديد مازن الناطور، أن النقابة كانت خلال السنوات الماضية معطلة بالكامل بفعل الظروف التي مرت بها البلاد، مشيراً إلى أنها كانت تُدار بأسلوب أشبه بـ”فرع مخابرات” يتبع للنظام المخلوع، حيث فُرضت قيود صارمة على الفنانين وتم استغلالهم سياسياً لتلميع صورة النظام.

 

مازن الناطور نقيباً للفنانين في سوريا 

 

إصلاحات شاملة ومراجعة للقوانين

وخلال لقاء مع قناة “العربية”، أوضح مازن الناطور أن هناك خطة إصلاحية شاملة تهدف إلى إعادة ترتيب أوضاع النقابة، تبدأ بمعالجة الاستحقاقات المالية للمتقاعدين، وتفعيل الضمان الصحي، إضافة إلى مراجعة القوانين الداخلية والدستور النقابي لضمان هيكلة جديدة أكثر عدالة وشفافية.

وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد استعادة أخلاقيات العضوية، بحيث تكون النقابة مؤسسة مهنية بعيدة عن الاستقطاب السياسي والإملاءات الأمنية التي كانت تتحكم بها سابقاً.

وأشار إلى أن النقابة في عهد نظام الأسد المخلوع لم تكن تعمل لمصلحة الفنانين، بل كانت تفرض ضغوطاً على من يعبر عن مواقف معارضة، في حين كان يديرها أشخاص وصفهم بـ”المُشبّحين”، مؤكداً أن الجمهور وحده هو الجهة التي تحاسب الفنانين على مواقفهم، وليس النقابة.

مستقبل الفن.. هل تشهد الدراما السورية انعطافة جديدة؟

أعرب مازن الناطور عن تفاؤله بالمرحلة الجديدة في سوريا، مشيراً إلى أنه لا توجد مؤشرات حالياً على تقييد حرية الإبداع، بل هناك إمكانية لإحداث تغيير إيجابي في الدراما والفن السوري، عبر تقديم أعمال تسلط الضوء على القضايا بحرية أكبر، بعيداً عن القيود المفروضة سابقاً.

كما كشف أن تعيينه في المنصب هو مرحلة انتقالية، تهدف إلى تسيير أعمال النقابة، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات نزيهة تمنح الفنانين فرصة لاختيار ممثليهم بشكل ديمقراطي، في خطوة يأمل أن تكون بداية لإعادة الاعتبار للنقابة ودورها الحقيقي في دعم الفنانين. (التلفزيون السوري)

 

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة