مبارك ولادة الحفيدة الهاشمية الأولى للملك عبد الله الثاني والملكة رانيا //كريستين حنا نصر
إنتظرت العائلة الهاشمية والشعب الأردني هذا الصيف قدوم الحفيدة الأولى لجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله، لتكون البشارة السعيدة بولادة الإبنة الأولى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله والأميرة رجوة.
عمّ الفرح والبهجة وزاد السرور في قلوب شعبنا الأردني والعائلة الهاشمية بقدوم الأميرة ايمان، فرحة نشرت التفاؤل والأمل بأن يحمل صيف عام 2024م شيئاً من السلام والمحبة، بالرغم من ثقل التطورات والأحداث السياسية المتسارعة في منطقتنا وما خلفته من حزن .
قدوم الأميرة الجديدة أدخل الفرح لقلوب جميع الأردنيين، وأختيار اسم سموها ايمان يحمل الكثير من المعاني، الايمان بالله وفي كل الأديان هو سر النجاة والسعادة والانجاز، ودلالة الايمان ايجابية في كل نواحيها، ايماننا بمستقبل أفضل وبحياة كريمة يحظى بها الانسان، خاصة في بلداننا العربية وشعوبها في هذا الصيف الساخن، وإيمان بمستقبل يعم فيه السلام والطمأنينة شعوب هذه الأرض جميعها.
لقد بدت الفرحة الغامرة على وجه جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله عند زيارتهم المستشفى الاردني العريق مدينة الحسين الطبية ولقاء حفيدتهم الأولى ايمان، معبرين عن فرحتهم بكلمات خرجت من قلوبهم الهاشمية وبكل تواضع، حيث غرد جلالته قائلاً:” الحمد لله الذي وهبنا حفيدتنا الأولى إيمان بنت الحسين. أبارك للحسين ورجوة العزيزين مولودتهما. نسأل الله أن ينبتها نباتاً حسناً ويحفظها لوالديها، نورتي عيلتنا جدو”، وبنفس مشاعر السعادة قالت جلالة الملكة رانيا : ” إيمان الصغيرة، مكانك كبير في قلبي، فرحتنا بكِ لا حدود لها”، وهو ما عبر عنه أميرنا المحبوب ولي العهد الامير الحسين قائلاً :” لك الحمد حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك لقد من الله علينا بمولودة أسميناها إيمان، اللهم اكتب لها حسن الخَلق والخُلُق والصحة والعافية اللهم أنبتها نباتا حسنا واجلعها من الصالحات الذاكرات”، وبمبادرة انسانية عظيمة الدلالة والمعنى وهي الطلب الهاشمي من كل من يرغب بالتهنئة وارسال الورود والهدايا بهذه المناسبة، بأن يتبرع بقيمتها لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام وهو مبادرة أطلقتها صاحبة الجلالة الملكة رانيا عام 2003م، وتم مأسستها عام 2006م كصندوق خيري غير ربحي لرعاية الايتام.
إن الاسرة الأردنية جميعها كلها سعادة وهي تشاهد أميرها الغالي سمو الامير الحسين، وهو يحمل ابنته بين يديه ويؤذن في أذنيها، فحمداً لله على سلامة الأميرة رجوة ، الأميرة السعودية الأصل التي انضمت للعائلة الهاشمية والاردنية، فمن المعلوم أن المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية يربطهما علاقات تاريخية أخوية وثيقة، كذلك من المعروف أن للعائلة الهاشمية تاريخ عريق في الحجاز برعايتهم للمقدسات الاسلامية في مكة والمدينة لعدة قرون، وهي علاقة متينة تتجسد في ما نشاهده اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي من تفاعل الشعب السعودي وبكل سعادة مع المناسبات والافراح الاردنية.
الهاشميون وعلى مدى التاريخ يولون رعاية الأبناء وتربيتهم اهتمام كبير، تربية هاشمية سياسية ودبلوماسية وثقافية مميزة منذ الصغر، ليسير الابناء والأحفاد على خطى الاجداد، يدرسون في أفضل المدارس وفي المرحلة الجامعية يذهبون إلى أفضل الجامعات والمعاهد العالمية العسكرية مثل ساندهرست في انجلترا، يتعلمون الانضباط والحنكة السياسية المميزة المعروفة عن الهاشميين.
اتقدم للاسرة الهاشمية والعائلة الاردنية بالتهنئة بقدوم الاميرة ايمان، واتطلع أن يجلب قدومها المبارك السعيد الايمان بالمحبة والسلام ، وكلي أمل وثقة وايمان بالله بأن تصبح قلوب البشر عامرة بالايمان والرحمة، يبذلون بكل صدق الجهود لرفع الظلم عن غيرهم، وايماناً بأن تتجاوز بلادنا العربية ما تمر به من ظروف عصيبة وتطورات واحداث متسارعة.
التعليقات مغلقة.