متظاهرون في كيان الاحتلال يتهمون نتياهو بـ”التلاعب والكذب والتلفيق”

تسري شكوك لدى محللين راهنا بنجاح مساعي البيت الأبيض بصدد تقديم مقترح الفرصة الأخيرة إلى الوسيطين القطري والمصري لوقف النار.
وفيما نقلت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيقدم آخر مقترحاته على قاعدة “اقبله كما هو أو ارفضه” بمعنى أنه لم يعد هناك مجال للمماطلة وإضاعة الوقت، كال محتجون غاضبون في الكيان المحتل اتهامات أطلقوها في عدد من شوارع الكيان المحتل أمس في اعتصامات مستمرة لليوم الثاني على التوالي، واصفين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”المتلاعب والكذاب”.

فقد نظمت أكبر نقابة عمالية إضرابا عاما بدأ أول من أمس للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.
وقال منتدى عائلات الرهائن في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أول من أمس إن الأخير أثبت “أنه لا ينوي إعادة الرهائن”.
وفي استهجانه لـ”الخطاب المليء بالأكاذيب والتلفيقات”، يقول المنتدى إن “شعب إسرائيل، الذي يؤيد أغلبه إعادة الرهائن، لن يمد يده بعد الآن لهذا الإهمال الإجرامي”.
وأضاف: “إن النضال من أجل إعادة الرهائن سوف يتصاعد ويتضخم حتى يعود آخر الرهائن إلى ديارهم، الأحياء لإعادة تأهيلهم والأموات لدفن لائق”.
وشكر المنتدى الرئيس الأميركي جو بايدن على جهوده لتأمين صفقة لإطلاق سراح الرهائن، مضيفا: “نحث رئيس الوزراء نتنياهو على إظهار قدر مماثل من المرونة والتصميم والالتزام بحياة الرهائن”.
وقال بايدن إن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة “أصبح قريبا للغاية”.
كما نظم آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأميركي لإسرائيل احتجاجا في مدينة نيويورك.
وفشلت حتى الآن أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح طرحه بايدن في مايو لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر.
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام أن العلاقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليست على أفضل حال، رغم أن الرجلين والبلدين على تنسيق كامل بشأن الاعمال العسكرية سواء في غزة أو في الضفة المحتلة.
وكانت صحف أميركية أكدت أن الإدارة الأميركية على علم كامل بشأن العملية العسكرية في جنين وطولكرم ومناطق في الضفة المحتلة التي بدأها الاحتلال يوم الاربعاء الماضي.
وإن ظهر جلياً امتعاض بايدن من نتنياهو، خلال إجابته أول من أمس على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يفعل كل ما بوسعه لإطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، قال ببساطة واقتضاب: “لا”، إلا أن لا تلك لا تعني عدم الرضا وهي في أكبر حالاتها تعني العتاب.
وبعد صدورها من فم بايدن، رد نتنياهو عليه بجواب على سؤال من صحفي، أن الاجدى “كان ممارسة الضغط على حماس وليس على إسرائيل خاصة بعد مقتل الرهائن الـ6”.
وأضاف خلال في مؤتمر صحفي في القدس المحتلة مساء أول من أمس “الآن بعد مقتل الرهائن يُطلب منا أن نبدي جدية؟ يطلب منا أن نقدم تنازلات؟ ما الرسالة التي تبعثها هذه المطالب إلى حماس؟ الرسالة هي: اقتلوا المزيد من الرهائن”.
كذلك أضاف أنه “لا يعتقد أن بايدن أو أي شخص جاد في تحقيق السلام سيطلب من إسرائيل تقديم المزيد من التنازلات وإن على حماس أن تقدم التنازلات”.
ورغم أن هذا الانتقاد من بايدن والرد عليه من نتنياهو يعتبر مؤشر آخر على تدهور العلاقات بين الرجلين خلال الأشهر الماضية، الا أنه لم يجعل الادارة الاميركية تحرف بوصلتها ولو مليمتر واحد باتجاه الضغط على الاحتلال،وإن لم يكن لوقف شلال الدم السائل من أجساد أطفال ونساء غزة، من أجل أسرى الاحتلال وبينهم أميركين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
نتنياهو عاد وكرر أول من أمس أنه لن يسحب قوات من ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، والذي شكل عقدة العقد خلال جولات المحادثات السابقة، ما أشعل انتقادات عدة ضده داخل الكيان المحتل، ما يعني أن مبادرة الفرصة الاخيرة كما اسمتها الادارة الاميركية محكومة في الفشل، لان حركة المقاومة الاسلامية “حماس” قالت أكثر من مرة أنها لن ترضى بأي حال من الاحوال بأقل من انسحاب كامل من كافة المناطق في قطاع غزة.-(وكالات)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة